مسقط – الشبيبة
قال سعادة الدكتور عبدالله العمري رئيس هيئة البيئة :" التغير المناخي فيه شقين رئيسيين ، شق التكيف وشق التخفيف.. وسلطنة عمان انتبهت انتباهًا جدًا مبكر لشق التكيف ، وبذلت الكثير من الجهود ، سواء في إقامة سدود الحماية أو سدود التغذية ، وكذلك مشروعات الاستزراع السمكي أو من خلال الزراعات الحديثة ، بالإضافة إلى الجهود التي بذلت في إدارة النفايات بشكل حديث".
وأضاف سعادته في تصريحات خاصة لموقع "الشبيبة" :"هناك الكثير من الجهود البيئية ، مثل سن التشريعات والإجراءات التي تم سنها في مقدمته الحد من استخدام أكياس البلاستيك أحادي الاستهلاك ، وحماية التنوع الأحيائي غي مختلف البيئات ، بالإضافة إلى الكثير من الجهود في مراقبة الأنظمة وحمايتها سواء في البيئة البحرية أو البرية، وكذلك جودة الهواء لتظل دائمًا وفق المعايير الوطنية والعالمية".
وأضاف:" مؤخرًا سلطنة عمان دشنت خارطة طريق نحو الاقتصاد الأخضر ، وكذلك أنجزت السياسة البيئية لقطاع الطاقة ، إضافة إلى خططها الوطنية للحياد الصفري بحلول 2050 ، وكل هذه الجهود ترمي إلى الحد من آثار التغيرات المناخية ، سواءً في التكيف أو التخفيف".
وأشار إلى أن هناك منظومة محطات لرصد ملوثات الهواء بالعشرات في مختلف محافظات سلطنة عمان :"سيتم تدشينه خلال الربع الحالي من 2023م ، وسيتم ربطها مع غرفة مراقبة وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة وعلى مدار الدقائق والثواني في مقر الهيئة".
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال “مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية” في نسخته الأولى، ويتضمن العديد من الفعاليات التي تركّز على محور تلوث الهواء وتغيُّر المناخ.
وحول جودة الهواء بين أيام جائحة كوفيد19 واليوم ، أفاد سعادته:" عالميًا لا شك أن هناك فرق كبير جدًا ، خاصةً عندما أُغلقت المصانع وأوقفت حركة السيارات ، وقلة الحركة ، بالتالي هناك تحسن واضح وبيّن في جودة الهواء على مستوى العالم، وسلطنة عمان جزء من هذا الكوكب".
وأكد :" بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا "كوفيد19" لا تزال جودة الهواء في سلطنة عمان وفق الحدود الآمنة المسموح بها".