خاص- الشبيبة
قال المقدم عبدالحكيم بن صالح السيابي؛ مدير إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة في لقاء عبر برنامج "مع الشبيبة" بإذاعة الشبيبة، أن مشكلة المخدرات أصبحت تستهدف فئة مهمة في المجتمع وهي فئة الشباب.
وأضاف أن اهتمام عصابات الترويج للمخدرات ينصب على هذه الفئة ولكن هذا لا يعني أنهم لا يستهدفون الفئات الأخرى، وحسب القراءات فإن الفئة المستهدفة على الأغلب هي الفئة العمرية ما بين 18 وحتى 40 سنة لأن هذه الفئة قد تكون لديها القدرة المادية على شراء المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وأوضح أن العصابات تقوم بدراسة الحالة المادية لمتعاطي المخدرات فإذا كان الشخص المستهدف فقيرًا فإنه يتم تقديم هذه المواد مجانًا في البداية إلى أن يدمن الشخص عليها ومن ثم يتم فرض مبالغ رمزية عليه وبعد وصوله إلى المراحل المتقدمة في الإدمان تفرض عليه مبالغ كبيرة، وإذا كان الشخص لا يستطيع أساسًا شراء الأشياء الأساسية والحياتية فإنه يضطر للقيام بأمرين أحدهما إما أن يقوم بأعمال السرقة والنهب للحصول على مبالغ يستطيع منها شراء المواد المخدرة أو أن يستغل من قبل العصابة لترويج هذه المواد للحصول على مبلغ يستطيع من خلاله شراء المادة المخدرة أو مقابل كمية بسيطة من المادة المخدرة لتعاطيها.
وأوضح أن هذا يؤدي لكثرة الجرائم في المجتمعات التي ينتشر فيها استخدام المخدرات وكثرة وقوع الحوادث المرورية بسبب التعاطي وما يترتب عليها من إتلاف للممتلكات العامة للدولة، وأحيانًا قد تصل هذه الجرائم إلى أفعال شنيعة قد تصل إلى القتل والاعتداء وفي بعض الحالات الاغتصاب، حيث أن هذه المواد تُذهب العقل فلا يكون الشخص مدركًا لما يحدث.