الشبيبة - العمانية
أنهت أوكيو، المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة الأعمال الإنشائية الأساسيّة من المرحلة الأولى لمشروع رأس مركز لتخزين وتصدير النفط الخام، وتبلغ سعته التخزينيّة نحو 26.7 مليون برميل.
ويُعدّ المشروع الذي تنفذه الشركة العُمانية للصهاريج التابعة للمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة "أوكيو" الأكبر من نوعه، وقد بُني وفقًا للمعايير الدولية، بتمويل عُماني 100 بالمائة كما يعد مشروع رأس مركز الذي يقع في محافظة الوسطى من المشروعات الاستراتيجية في سلطنة عُمان؛ نظرا لموقعه الذي يتوسّط الأسواق الآسيوية والإفريقيّة.
ومن المقرر أن يستقبل رأس مركز أول شحنة من النفط الخام لتأمين احتياجات مصفاة الدقم بداية الربع الأول من عام 2023 بعد أن تمّ ربطه بالمصفاة عبر خط أنابيب بطول 80 كيلومترًا، وإنشاء 8 خزانات ضخمة لتخزين النفط الخاص بالمصفاة.
وقال سالم بن مرهون الهاشمي مدير عام المشروع "إن رأس مركز يهدف إلى تخزين ومزج جميع أنواع النفط الخام وبكميّات كبيرة؛ بما يملكه من بنية أساسيّة قادرة على تلبية احتياجات الأسواق المحليّة والعالميّة".
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن الشركة تطمح إلى أن يصبح مشروع رأس مركز أكبر مشروع لتخزين النفط الخام في الشرق الأوسط، ويكون بمثابة مركز عالمي مهم للمتاجرة بالنفط الخام، نظرا للموقع الاستراتيجي المطل على بحر العرب والمحيط الهندي، وليجعل سلطنة عُمان مركزًا رئيسًا لتخزين النفط في المنطقة.
وأكّد سالم الهاشمي أنّ سلطنة عُمان تعتمد حاليًّا على ميناء الفحل في تصدير النفط الخام؛ لذا فإنّ إضافة رأس مركز يضاعف الأهميّة الاستراتيجية لتأمين تصدير النفط الخام إلى الخارج لتميز موقعه؛ كونه خارج ممر مضيق هرمز مما يشجع الكثير من المستثمرين على عمليات استيراد وتخزين وتصدير ومزج النفط، كما سيضيف قيمة مضافة لخلط نوعيات نفط مختلفة مع النفط الخام العُماني.
وأشار إلى أنّ مساحة المرحلة الأولى الحاليّة المُنجزة للمشروع تبلغ 10 كيلومترات مربعة تسع لنحو 26.7 مليون برميل، في حين أنّ المساحة الإجماليّة المُخصصة للمشروع تبلغ 40 كيلومترًا مربعا مهيأة لتخزين ما يصل إلى نحو 200 مليون برميل من النفط، وستقوم الشركة بزيادة طاقتها الاستيعابية وفقًا لتنامي الطلب من قبل المستثمرين.
ووضح مدير عام مشروع رأس مركز أنّ المشروع يتكوّن من شقين؛ يتمثل الأول في الأعمال البحرية، وقد تمّ الانتهاء منها تماما، وتتضمّن المحطة العائمة للاستيراد والتصدير التي تبعد حوالي 7 كيلومترات عن الشاطئ، وخطين للأنابيب بقطر 42 بوصة والأنظمة المرتبطة بها، بينما يتمثل الشق الثاني من المشروع في بناء أنظمة ضخ النفط، ومعالجة المياه، وبناء الخزانات، وشبكة محطات الكهرباء والأنظمة الأخرى المصاحبة.
وأضاف أنّه تم بناء المحطة العائمة لاستيراد وتصدير النفط الخام لتتمكن من استقبال أكبر ناقلات النفط في العالم بعمق يصل إلى 42 مترًا، حيث تمّ ربطها بأربع مضخات رئيسة لدفع النفط الخام إلى منطقة التخزين التي تقع على ارتفاع أكثر من 120 مترًا من على مستوى سطح البحر، كما أنّ الموقع مهيأ لإضافة مضخّات إضافيّة تواكب الطلب على تخزين النفط بالمحطة كلّما دعت الحاجة للتوسّع.
وبيّن سالم الهاشمي أنّ مدة التخزين واختيار الخدمات يخضع للاعتبارات الفنيّة، وما يفضّله المستثمرون وشركات المتاجرة وتسويق النفط؛ مؤكدا على أنّ تخزين النفط الخام في الدرجة الأولى يتّبع المعايير القياسية الموضوعة محليًّا وعالميًّا.