بقلم: سالم الحبسي
الصورة والمشهد واللحظة.. هي سقوط البرازيل التي أبكت جماهيره في العالم .. لحظة ركلة الجزاء الخامسة التي كانت لحظة " السكتة " الدماغيه للكرة البرازيلية والتي اصيب فيها نجومه وجماهيره بتجمد من دهشة النتيجة..فلم يكن اقرب المتشائمين بأن تخرج السامبا البرازيلية من هذا الدور وعلى يد الكروات.
صحيح أعلنوا منتخب كرواتيا عن انفسهم بأنهم ملوك " ركلات الترجيح " في مونديال قطر بعد تخطيهم لحاجز الركلات مرتين متتاليتين بقيادة مودريتش الذي سقى البرازيل كأس الحنظلي.. وأبعد أقوى منتخب فنياً ومرشح فوق العادة بأن يكون في النهائي وحرمه من النجمة السادسة في مونديال كان يترقب الكثيرون بأن تبقى السامبا ترقص على جثث المنتخبات الاخرى..!!
ربما أكثر لاعب انسكبت دموعه وانهمرت هو النجم نيمار الذي أحرز هدفا ولا في الخيال نسخة ثانية من هدف مارادونا لذلك لم يصدق كما لم يصدق انصار البرازيل بأن يخرج فريقهم وهو الذي تحكم في اللحظات الفارقة وكان الاقرب لأن يتخطى حاجز دور الثمانية في ترقب مقابلة الارجنتين بدور الاربعة هكذا كانت تسير وتنصب الترشيحات لمصلحة البرازيل والارجنتين معاً..!!
خروج منتخب البرازيل من مونديال قطر كان يوماً حزيناً للغاية للكرة الجميلة والممتعة وللجماهير العاشقة لفنون كرة القدم ولاعزاء للمدرب العجوز تيتي الذي يتحمل بشكل كبير هذا السقوط المريب والذي فوت لمنتخب البرازيل فرصة ذهبية للفوز بالكأس السادسة..!!
بينما تجاوز ميسي الطواحين الهولندية وجعلها تشرب من نفس كأس ركلات الجزاء الترجيحية التي اعتقد الهولنديون بأنها طريقهم نحو التأهل وتجاوز الارجنتين.. فوقعوا في فخ ركلات الجزاء بعد تألق حارس الارجنتين.. فعدى ومشى ميسي يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد يتبسم بينما بكى الهولنديون حزنا وألمًا..!!