مسقط - الشبيبة
استقبلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح اليوم(الإثنين) (8) من طلبة المدارس من المديريات التعليمية بمحافظة مسقط والباطنة والداخلية، ومدرسة الأمل للصم، ومعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يُصادف العشرين من شهر نوفمبر من كل عام، وبحضور سعادة سومايرا تشودري - ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان، وشنونة بنت سالم الحبسية المديرة العامة المساعدة للتربية الخاصة بالمديرية العامة لتربية الخاصة والتعلم المستمروعضوة اللجنة التوجيهية للإشراف على البرنامج الوطني بين حكومة سلطنة عمان ومنظمة اليونيسف ، وذلك بقاعة عمان بديوان عام الوزارة.
منصة تفاعلية
تم خلال هذا اللقاء عقد جلسة حوارية أدارتها الطالبة لجين بنت عارف العامرية من مدرسة سيماء ومقزح للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية، بترحيب معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيباني بالحضور والمشاركين فيها، وسعادتها بالاستماع إلى مرئيات وآراء الطلبة والمتعلقة بالتعليم وجودته ومقترحاتهم لتطوير جوانب العمل التربوي، وأكدت معاليها بقولها: أن إقامة مثل هذه الجلسات لهي منصة تفاعلية تتعرف خلالها الوزارة على آراء الطلبة وافكارهم للبناء عليها والأخذ بها لدى صياغتها للسياسات التربوية، فهم يمتلكون طاقات وأفكار ومبادرات جديد تسهم في تطوير عمل الوزارة، مما يعزز من بناء المجتمع وتنمية البيئة التعليمية".
اتصال وتواصل
كما أشارت معاليها بقولها: أن هذه الجلسات الحوارية تشجع الطلبة على طرح الأسئلة وتقديم أفكارهم حول العديد من القضايا، مما تسمح لهم مثل هذه الحوارات الوصول إلى مساحة آمنة واتصال بينهم والمسؤولين، وأن الاستماع إليهم له تأثير إيجابي على اتخاذ العديد من القرارات المتعلقة بقضاياهم وتطلعاتهم المستقبلية، ومناهجهم الدراسية، والجوانب الابتكارية والرياضية، لاسيما فيما تشهده المنظومة التعليمية في سلطنة عمان من تطوير وتحديث في كافة قطاعاتها لترجمة أهداف رؤية عمان 2040، وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات المختلفة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
مناهج لذوي الإعاقة السمعية
ناقش الطلبة خلال هذه الجلسة الحوارية مدى موائمة المناهج الدراسية التي تتبناها وزارة التربية والتعليم للطلبة من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية، وأن الوزارة تؤمن بالقدرات التي يمتلكها هؤلاء الطلبة، وأنهم يعاملوا بقدر المستطاع في المستوى المعرفي مثل اقرانهم الاصحاء مع الاختلاف في آلية التدريس؛ نظرًا لم يطمح به بعضهم بعد الانتهاء من التعليم العام الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، أو سوق العمل، وما يتطلباهما من الجوانب المعرفية، كما تسعى الوزارة من خلال برنامج التحول الرقمي إيجاد تقنيات تعليمية تساعد المعلمين والطلبة بكافة فئاتهم من العملية التعليمية والتعليمية
الأنشطة المدرسية
كما تم التطرق إلى أهمية تنويع الأنشطة المدرسية لاسيما في مدارس الحلقة الأولى(1-4)، وتنوع هذه الأنشطة فيها؛ كما أن الوزارة قامت مؤخرًا بطرح استراتيجية الرياضة المدرسية عن طريق اتحاد الرياضة المدرسية؛ لتصبح مدارس السلطنة مراكز إشعاع للأنشطة المختلفة، وقد توسعت الوزارة في السنوات الماضية في الأنشطة العلمية من خلال مشاركة طلبة المدارس في مختلف المسابقات سواء كانت على المستوى المحلي او الإقليمي والعالمي، وتحقيق هؤلاء الطلبة للمراكز المتقدمة، كما ان الوزارة لديها إطار وخطة للأنشطة الثقافية إلى إعطاء الحرية لإدارات المدارس في تفعيل هذه الأنشطة في ظل هذا الإطار، كما ان الوزارة تتطلع خلال الخطط القادمة في توسع المدارس في هذه الأنشطة، وآلية تعزيز هذه الأنشطة بالشراكة مع القطاع الخاص، كما أن الوزارة مقبلة علة تنفيذ ندوة بالتعاون مع وزارة الإسكان لدراسة المتطلبات المستقبلية للمباني المدرسية، وتعزيزها لتكون بيئة مدرسية جاذبة للطلبة.
رعاية الموهوبين
وتم التطرق أيضًا إلى تنمية المواهب لدى الطلبة في مختلف المجالات العلمية والرياضية والثقافية وتبنيها، و أن الوزارة عملت على وضع استراتيجية تنمية مواهب الطلبة، و تطبيقها من خلال عدد من البرامج والمجالات، كالبرامج العلمية، وبرامج رعاية الطلبة المجيدين ممن حققوا مراكز متقدمة في الدراسات الدولية المستوى التحصيلي، ورعاية المواهب، كما أنه من المهم تغيير ثقافة المجتمع بعدم التركيز على الطالب المجيد في الجانب التحصيلي فحسب، وإنما أيضًا لديه مواهب ومهارات تصقل شخصيته، ومبادرات علمية، وهذا ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه.
التعليم العالي وذوي الإعاقة
كما تطرق هؤلاء الطلبة حول إمكانية التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول التوسع في التسجيل في مختلف التخصصات لطلبة ذوي الإعاقة، وفتح باب القبول لطلبة ذوي الإعاقة البصرية في التخصصات التربوية" كليات التربية".
نقاش مثري
وفي ختام هذه الجلسة الحوارية أعربت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم عن سعادتها حول تفاعل هؤلاء الطلبة، وما شاهدته من أداء رائع في إدارة هذه الجلسة الحوارية، وما أظهروه من قدرة فائقة على الفهم العميق في الكثير من المواضيع التي أثاروها والتي تعلق بعضها بحقوق الطفل، والدراسة في التعليم العام والتعليم الجامعي، ومدى إدراكهم بالقضايا المجتمعية ووعيهم التام بما يدور حولهم من تحديات وصعوبات.
كما أشادت سعادة سومايرا تشودري - ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان، بالنقاش المثري ومدى تفاعل هؤلاء الطلبة مع معالي وزيرة التربية والتعليم، كما أشادت بديناميكية العمل في مدارس سلطنة عمان والعمل المنظم فيها، وذلك لدى زيارتها لعدد منها.
كما قامت معالي الدكتور مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بتكريم هؤلاء الطلبة المشاركين في هذه الجلسة الحوارية.
لقاء معاليها بممثلة منظمة اليونسيف
ومن جانب آخر استقبلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية الموقرة وزيرة التربية والتعليم مساء اليوم (الاثنين) سعادة سومايرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان.
حضر اللقاء من جانب الوزارة الدكتور سعيد العامري رئيس مكتب معالي الوزيرة، شنونة بنت سالم الحبسية المديرة العامة المساعدة للتربية الخاصة وعضوة اللجنة التوجيهية للإشراف على البرنامج الوطني بين حكومة سلطنة عمان ومنظمة اليونيسف، وعلي طاهر نائب ممثلة منظمة اليونيسف بسلطنة عمان.
بدأ اللقاء بترحيب معاليها بالممثلة الجديدة لمكتب منظمة اليونيسف مثمنة التعاون المشترك والمثمر بين الوزارة والمنظمة، و متمنية لها طيب الإقامة والتوفيق في مهامها الجديدة في سلطنة عمان، عقب ذلك استعرضت معاليها الإنجازات المحرزة في تجويد المنظومة التعليمية، ووفقا لرؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم، مشيرة أن صدور قانون التعليم سيكون قريبًا وهو في مراحله النهائية، كما تطرقت إلى الإنجازات الدولية في الدراسات الدولية تيمز وبيرلز.
كما تم التطرق خلال اللقاء الحديث إلى التداعيات التي خلفتها أزمة كورونا ومن ضمنها فاقد التعلم، والأليات المتبعة لعلاجه، وكذلك الإشارة إلى أهمية البيانات والإحصائيات لدعم متخذي وصانعي القرارات ووضع الاستراتيجيات المختلفة والمتعلقة بهذه البيانات.
وقد أشادت سعادة سوميرا تشودري ممثلة منظمة اليونيسف بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان؛ للارتقاء بالعملية التعليمية؛ وما لمسته من إنجازات قيمة لدى زيارتها لبعض المدارس، كما تطرقت سعادتها إلى بعض أولويات أجندة العمل للمنظمة من جوانب الاستثمار في التعليم ودعم الطفولة المبكرة، التغير المناخي، ودعم الأطفال ذوي الإعاقة.