ضمن فعالية أمد الدقم 22 المصاحبة .. ختام أعمال ملتقى النحاتين بـ نفون

بلادنا الأربعاء ٣٠/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٧:٢٨ م
ضمن فعالية أمد الدقم 22 المصاحبة .. ختام أعمال ملتقى النحاتين بـ نفون
بمشاركة مجموعة من النحاتين العالميين

مسقط - الشبيبة

ضمن الفعاليات المصاحبة لـ "أمد الدقم 22" اختتمت بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم فعاليات ملتقى النحاتين بنفون، بمشاركة مجموعة من النحاتين العالميين من اسبانيا، وألمانيا وبلغاريا ورومانيا وتونس، بالإضافة إلى مشاركة محلية تضم أبرز الناحتين العمانيين والذين أبدعت أناملهم بأجمل التحف الفنية لتحاكي طبيعة الدقم الجيولوجية التي انعكس سحرها على جمال منحوتاتهم الرخامية.

مدارس نحتية

وعبر الفنان خليل بن سالم الكلباني أحد النحاتين المشاركين بالملتقى عن سعادته بالمشاركة مع نخبة من النحاتين العالميين، مشيرًا إلى أن أن الملتقى أتاح له بالاستفادة من هؤلاء النحاتين الذين جاءوا من مختلف المدارس النحتية العالمية.

وأضاف الكلباني قائلًا: قدمت منحوتة بعنوان "من المحيط إلى الذات" وفكرتها التي أردت إيصالها من خلال هذا العمل حول الواقع الذي نعيشه، مبينًا أن قاعدة العمل التي انطلق منها هي الحركة الخطية المتداخلة وتوظيف جماليات الكتلة والفراغ وقد جاء تسمية المنحوتة لتوجيه رسالة تعبر عن الواقع الذي نعيشه، حيث جاء مصطلح "المحيط" الذي نتفاعل معه ومصطلح "الذات" التي تعبر عن الإنسان، فما نعيشه حاليًا وما عشناه خلال جائحة كورونا "كوفيد 19" وما بعدها نجد أن حصل كثير من التداخل والغموض وتعدد المفاهيم التي تحتاج إلى تفسير واضح قد نختلف عليه جميعًا ولا توجد دلالة قطعية أو مفهوم واضح ومباشر من الممكن أن نستقي منه المعلومة الأكيدة، بالإضافة إلى واقع منصات التواصل الاجتماعي وما تبنتها من صور ورسائل يومية وكمًا هائلًا من المعلومات التي تصلنا ولا تفرق بين الإشاعات المغرضة والمعلومات الصحيحة، منوهًا أننا نعيش حالة كبيرة جدًا من التداخل والغموض والجميع لا زال يبحث عن الحقيقة.

توازن

أما الفنان محمد سحنون أستاذ بالمعهد العالي للفنون والحرف من جمهورية تونس وهو نحات وخطاط فقد أعرب عن سعادته بإتاحة له الفرصة بالمشاركة في ملتقى النحاتين بنفون بصحبة مجموعة رائعة من النحاتين العالميين، مشيرًا إلى أنه استوحى منحوتته من روح الخط العربي واستلهمها من التوازن الذي رآه متوفرًا في حديقة الصخور بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مبينًا أن منحوتته انقسمت إلى قسمان قاعدة وعمل وبلغ ارتفاعها إلى 3 أمتار.

من جانبه، عبّر النحات الألماني، كلاوس هسنيكر، عن سعادته بمشاركته للمرة الثانية في ملتقيات النحت بسلطنة عُمان، حيث قدّم في ملتقى النحاتين بنفون عملاً فنياً يتكوّن من 3 قطع تعكس التطور والنمو الذي تمرّ به الأشياء المختلفة في الحياة، إذ تأتي فكرة منحوتته من منطلق أن الأشياء تبدأ بأساس وقاعدة ترتكز عليها ثم تنمو وتتطوّر مع مرور الوقت مثلما هي الأشجار تبدأ دورة حياتها ببذرة نزرعها في باطن الأرض.

فيما أعربت النحاتة الرومانية، أنا ماريا نيجارا، عن إعجابها بملتقى النحاتين بقرية نفون بالدقم، والذي قدّمت فيه منحوتة فنية رائعة يبلغ ارتفاعها 3 أمتار تعكس حركة المياه من أسفل الأرض وصعوداً إلى الأعلى من خلال تفاصيلها الدقيقة التي يتطلّب تنفيذها الكثير من الجهد والوقت والدقة والصبر لتخرج لنا مجسمًا فنيًا بمنتهى الجمال.

زيارات وإعجاب

وكانت إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قد نظمت عددًا من الزيارات لملتقى النحاتين بنفون، شمل البرنامج زيارات لعدد من طلاب المدارس وعضوات من جمعية المرأة العمانية بالدقم وقد أعربوا عن إعجابهم بجماليات تلك المنحوتات والتي سيتم نقلها لتزين عددًا من المواقع في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

كما استقبلت قرية نفون العديد من السياح والزائرين لمشاهدة المنحوتات التي تعكس الطبيعة الجيولوجية التي تتمتع بها سلطنة عمان.

وقد عمل النحاتون المشاركون على إنتاج أعمالاً فنية بأحجام مختلفة يتراوح ارتفاعها بين 2 – 3 أمتار، كما تضمن الملتقى إقامة حلقات عمل من قبل النحاتين المشاركين لتعريف الزوار من المجتمع المحلي والعاملين بالشركات العاملة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وطلبة المدارس بفن النحت والأعمال المنفذة في الملتقى.