الشبيبة - العمانية
أكدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أنّ الوصول للإبداع المعرفي يتطلب نظام تعليم عالٍ ذا جودة ومواكبًا للتطوّرات العالمية للمعرفة والتكنولوجيا المتجدّدة مع التركيز على البحث العلمي والابتكار وهو ما تؤيّده رؤية عُمان ٢٠٤٠.
جاء ذلك خلال استضافة معاليها في البرنامج الحواري /مع الشباب/ بتلفزيون سلطنة عُمان، حيث وضّحت أنّ الوزارة تعمل على مراجعة البرامج الدراسية المُقدّمة من قِبل مؤسسات التعليم العالي الخاصة قبل طرحها، وتدرس مدى ملاءمتها لسوق العمل وتحرص على عدم تكرار تخصّص معين في منطقة مُحددة تجنبًا لتراكم تخصّصات بعينها.
وبيّنت معاليها أنّ الوزارة تعمل على عدة برامج ومبادرات لتعزيز جودة التعليم عبر الزيارات الميدانية لمؤسسات التعليم العالي وتقييم عملها بشكل مُستمر ومتواصل.
وقالت معاليها إنّ توزيع البعثات الدراسية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة يعتمد على عدة أُسس، منها التزام المؤسسات بمعايير الجودة وأنشطتها في البحث العلمي والابتكار، وأن يكون البحث العلمي جزءًا من جودة التعليم.
وأشارت معاليها إلى أنّ للوزارة برنامجين لدعم الشركات الناشئة في مجال الابتكار والعمل على نجاحها لضمان وصولها للعالمية، وهما: /أبجريد/ و/منافع/، مؤكدةً على أنّ الوزارة تدعم الأفكار والابتكارات الشبابية، وفي هذا الجانب هناك منصة وطنية تحت مسمى /عُمان تبتكر/ معنية بالابتكار ستُطلق قبل نهاية العام القادم.
وقالت معاليها إن نسبة الإنفاق على البحث العلمي في سلطنة عُمان ارتفعت خلال العام الجاري ٠،٤ بالمائة مقارنة بالعام الماضي حيث كانت ٠،٢٤ بالمائة من الدخل القومي للبلاد، وتمثلت في إضافة مراكز بحثية لهذه المنظومة.
وفيما يخصُّ برنامج الدراسات العُليا، وضّحت معاليها أنّ البرنامج لم يُطرح لسنة واحدة فقط وإنما لسنوات وتوقف لعام كامل لتقييم مُخرجاتِه، وحصلت الوزارة على موافقة سامية من جلالةِ السُّلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/ لاستئنافه بعد إعادة تخطيطه العام القادم.