الشبيبة - وكالات
منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السيدة ميدني قديروفا زوجة رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف وسام "الأم البطلة" لأن لديها أكثر من 10 أطفال.
وستحصل ميدني "الأم البطلة" على مليون روبل (16.5 ألف دولار أميركي)؛ وبهذا اللقب ستعامل على قدم المساواة مع "بطل روسيا" و"بطل العمل" (الألقاب التي حاز عليها الرئيس الشيشاني) وما يترتب عليهما من امتيازات وحقوق.
جدير بالذكر أن عائلة قديروف لديها 11 طفلا: 4 أولاد و7 بنات؛ منهما طفلان بالتبني.
ويعود هذا التقليد إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، حين بدأت الحكومات الشيوعية منح شهادة لكل أم روسية أنجبت 10 أطفال، وتحصل عليها في عيد الميلاد الأول للطفل العاشر، بشرط بقاء الأطفال الـ9 الآخرين أحياء.
ووفقا للتقليد السوفياتي فإن من تُمنح وسام "الأم البطلة" تحصل على راتب التقاعد، والإعفاء من رسوم المرافق العامة والمواصلات، وتحصل أيضا على بطاقات طعام وسلع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقليد ظل ساريا حتى عام 1991 مع سقوط الاتحاد السوفياتي، إلى أن أعاده الرئيس الروسي بوتين مؤخراً مع بدء الحرب على أوكرانيا.
وجاء التقليد السوفياتي لتشجيع الأمهات على الإنجاب بعد أن بلغ عدد القتلى السوفيات في الحرب العالمية الثانية 25 مليونا بين مدني وعسكري.
تفاعل المنصات
وتعليقا على هذه الجائزة، رصد برنامج "شبكات" -في حلقة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022- تفاعل المغردين العرب مع هذه الجائزة، حيث عبر مروان إسماعيل عن استغرابه من انضمام المسلمين لروسيا رغم الحروب التي خاضتها ضد المسلمين، فكتب "من الغريب أنه بعد الحرب في الشيشان وكل المعارك التي خاضها المسلمون أصبحوا هم اليوم القوة الضاربة في جيش بوتين ويفخر بأنجابهم أطفالا ليكونوا جنود بوتين الجدد".
في حين تساءلت العنود عن أسباب فرح الرئيس الروسي بزيادة أعداد المسلمين، فقالت "وما الذي يفرح بوتين بزيادة أعداد المسلمين إلا إذا كانت زيادة تخدمه؟"
بدوره، يرى حساب لفياثان أن تشجيع الرئيس الروسي على الإنجاب من أجل تعويض ما خسره خلال الحرب الأوكرانية من جنود، فقال "جابت له كتيبة ما شاء الله أكيد بيديها لقب الأم البطلة شكلوا ناوي يكثر أعدادا للمستقبل البعيد يعوض عن الجيش".
في المقابل، قال عمار العين إن التكريم يعكس انتصار روسيا في أوكرانيا، فغرد "في نشوة الحرب الروسية ضد أوكرانيا الرئيس بوتين منشغل بأطفال زوجة الرئيس الشيشاني. دلالة على أن الأمور في أوكرانيا تسير في صالح الروس".