إعادة فتح المدارس في حلب مع تمديد الهدنة لثلاثة أيام

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٦ م

حلب – ش – وكالات

مدد العمل بالهدنة لثلاثة ايام في مدينة حلب المقسمة شمال سوريا حيث عاد قسم من الاهالي إلى منازلهم أمس السبت وفتحت المدارس في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بعد اسبوعين من القصف الدامي العنيف. برعاية موسكو وواشنطن، مددت الهدنة التي انتهت منتصف الليلة الماضية حتى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء (الاثنين 21,01 ت غ) وفق ما اعلنت موسكو حليفة الحكومة السورية.
ومع توقف المعارك التي اوقعت قرابة 300 قتيل من 22 ابريل إلى 5 مايو، بدأت بعض العائلات تعود إلى منازلها في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
يقول ابو محمد (45 عاما) الذي عاد مع زوجته واولاده الستة إلى حي الكلاسة بعد ان نزحوا إلى ريف ادلب "نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم قررت العودة بعد ان اكد لي اقاربي أن الغارات الجوية توقفت. اتمنى ان يستمر الهدوء وان لا اضطر مرة اخرى للنزوح".
وفي مدرسة حي الشعار، قال الاستاذ براء "تقريبا جميع الطلاب عادوا اليوم للمدرسة ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما لخارج المدينة. اشعر بالنشاط والتشوق لتدريس الطلاب من جديد".
بدأ سريان الهدنة في حلب الخميس بعد انهيار وقف اطلاق النار الذي تم الالتزام به في كل البلاد بين القوات السرية وقوات المعارضة في 27 فبراير. وتكتسي حلب اهمية رمزية كبيرة بالنسبة للحكومة السورية لاعتبارها تشكل معركة حاسمة في صراعه مع الفصائل المسلحة، وفق المحللين.
اما بالنسبة للفصائل المعارضة فان سقوط حلب سيوجه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد قوة جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش اللذين يسيطران على مساحات واسعة من سوريا.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية انه "بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتبارا من الساعة 00,01 من يوم 7 مايو لمدة 72 ساعة".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لاطول وقت ممكن والهدف هو "التوصل إلى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سوريا".
ولكن المعارك مستمرة في مناطق اخرى في محافظة حلب وفي محافظات دير الزور في الشرق ودمشق وحمص في الوسط ودرعا في الجنوب بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، وبين القوات السورية وحتى بين الفصائل المعارضة والمتطرفين ومعظمهم من الاجانب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم داعش قام بتعليق جثث عشرة جنود سوريين قتلوا خلال المعارك العنيفة على سور حديقة في دير الزور.