فوز محدود للاستقلاليين الأسكتلنديين في البرلمان الإقليمي

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٠٠ ص
فوز محدود للاستقلاليين الأسكتلنديين في البرلمان الإقليمي

لندن – – وكالات

حقق الحزب القومي الأسكتلندي المؤيد للاستقلال فوزا محدودا في الانتخابات البرلمانية في أسكتلندا بخسارته أكثريته المطلقة، في حين حل المحافظون ثانيا تلاهم العماليون الذين أصبحوا قوة المعارضة الرئيسية.

وفي لندن، تصدر المرشح العمالي صادق خان (45 عاما) النتائج الأولية لانتخابات بلدية لندن أمس الجمعة. وفي حال تأكد هذا الاتجاه، فقد يصبح أول رئيس بلدية مسلم في عاصمة غربية كبيرة.

بعد فرز ثلث بطاقات الاقتراع، كان صادق خان النائب عن حي توتينغ الشعبي في جنوب لندن متقدما على منافسه المحافظ ابن الملياردير زاك جولدسميث (41 عاما) وفق موقع البلدية الذي لم يعط أرقاما محددة. وينتظر صدور النتائج النهائية في آخر النهار للمنصب الذي كان يشغله المحافظ بوريس جونسون.
وفي أسكتلندا، انتزع الحزب القومي الأسكتلندي، 63 من 129 مقعدا متراجعا عن الـ 69 مقعدا التي فاز بها في 2011 وعن 71 مقعدا وفق آخر الاستطلاعات.

وكانت نيكولا ستورجن، زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي أعلنت قبل صدور النتائج أن حزبها حقق فوزا «تاريخيا»، لأنها الانتخابات الثالثة على التوالي التي يفوز بها الحزب.

لكن الحزب المؤيد للاستقلال عن بريطانيا ليست لديه الاغلبية لتشكيل حكومة بمفرده وسيتعين عليه الاعتماد على دعم الأحزاب الصغيرة، مثل الخضر (6 مقاعد، +4) في مواجهة المحافظين الذين انتزعوا 16 مقعدا إضافيا، فحققوا بذلك نتيجة افضل مما حققوه في 2011، وبات مجموع نوابهم 31.

وقد يؤدي هذا الانتصار المحدود للحزب القومي الأسكتلندي إلى تبريد مطالب الاستقلاليين، ما لم تصوت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء حول هذه المسألة في 23 يونيو.
وسحق المحافظون الأسكتلنديون بزعامة روث دافيدسون، التي تتمتع بشخصية محببة ولا تخفي ميولها المثلية حزب العمال الذي خسر في معقله السابق 13 مقعدا وبات عدد نوابه 24.
لكن الخبير الانتخابي جون كورتيس من جامعة ستراثكلايد، قال في تصريح لاذاعة «بي بي سي»، إن اولى نتائج الانتخابات الاقليمية والمحلية التي اجريت في مناطق اخرى، «ليست سيئة كثيرا بالنسبة لحزب العمال كما توقعت استطلاعات الرأي».
ففي ويلز فاز حزب العمال بـ 29 مقعدا من أصل 60 مقابل 30 في 2014. أما «حزب الاستقلال» (يوكيب) الداعي للخروج من الاتحاد الأوروبي فقد فاز لأول مرة في برلمان إقليمي بحصوله على 7 مقاعد في برلمان ويلز.
وفي 81 من اصل 124 بلدية نشرت نتائجها حتى الآن، احتفظ حزب العمال بـ 42 بلدية وخسر واحدة، اما الحزب المحافظ ففاز في 20 بلدية.
ويتابع نتائج هذه الانتخابات عن كثب قسم من اعضاء وانصار حزب العمال الذين يبحثون عن ذريعة للتشكيك في قيادة زعيمه جيريمي كورين، لانهم لم يستوعبوا بعد اعادة انتخابه رئيسا للحزب في سبتمبر ويعتبرونه غير كفؤ لقيادته للفوز بالانتخابات التشريعية في 2020.
ويواجه حزب العمال صعوبات بعد تعليق عضوية عدد من اعضائه الأسبوع الفائت بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية، ومنهم نائبة والرئيس السابق لبلدية لندن كين ليفنغستون المقرب من كوربن. وخلال حملة حادة تخللتها افتراءات، لم يفوت الحزب المحافظ فرصة تأجيج الجدال حول معاداة السامية داخل حزب العمال او اتهام صادق خان، المحامي السابق عن حقوق الإنسان، بمخالطة إسلاميين متطرفين.
وواصل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون هذه الهجمات عشية الانتخابات. لكن بعض المحللين يعتبرون أنها يمكن أن تعطي نتيجة معاكسة للصورة التي يتم ترويجها عن لندن كعاصمة عالمية.

وبدا كوربن مرتاحا للنتائج الأولية للانتخابات قائلا وسط تصفيق أنصاره في شفيلد شمال انجلترا «علينا ان نعمل كثيرا (في أسكتلندا) لكن وضعنا جيد في انجلترا».