الرستاق - محمد بن هلال الخروصي
تزخر قرية الوشيل بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة بالعديد من معطيات العهد الزاهر الميمون وتحتل موقعا متميزا وبها حصن مهم وبها عدد من المدارس وبعض الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص إلأ إنها بحاجة لبعض الخدمات لمواكبة تلك المعطيات، وأوضح مسؤول البلدة الرشيد علي بن ناصر بن سيف الشقصي قائلا : الوشيل قرية سياحية تحتضنها جبال شامخة وتلال مرتفعة أرضها خصبة ومياهها دائمة الجريان وتراثها يعانق الجبال وأشجار السمر تتحدى الظروف المناخية، وموقعها أعطاها مكانة بين تلك القرى فهي محطة القاصدين للولاية نظراً لموقعها المتميز ويقطن بلدة الوشيل مايقارب أكثر من 7000 نسمه وتبعد عن مركز الولاية ب 7 كم.
وتتميز القرية في الجانب الزراعي سابقاً بالتبسيل فهي تعد أكثر إنتاجاً للفاغور من نخلة المبسلي التي أهتم بها أهالي المنطقة نظراً لعائدها الإقتصادي والإجتماعي، كما أن مزارعي القرية مهتمين كثيراً بزراعة الأعلاف الحيوانية بكامل أنواعها طيلة فصول السنة، وكذلك زراعة البقوليات والورقيات التي هي من أهم المحاصيل الحقلية في قرية الوشيل، كما وإننا لا ننسى الجانب الحيواني فهناك العديد من المربين للماشية مثل الماعز والغنم والأبقار وبعض من الجمال، كما أن هناك إهتمام كبير لعدد لا بأس به من المتخصصين في تربية النحل العماني إلا أنهم يطالبون وزارة الزراعية والثروة السمكية مساعدتهم في مواجهة الآفات والأمراض التي تفتك بالنحل.
حصن الوشيل
حصن الوشيل يعد أحد الحصون التاريخية التي تتميز بها ولاية الرستاق حيث يقع الحصن في قرية الوشيل على مسافة تقدر بحوالي كيلو واحد فقط باتجاه الغرب من الشارع العام وقد يٌرى من الشارع العام مقابلاً للكلية التطبيقية بالرستاق في جهة الغرب مما يلفت إنتباه الزائرين للولاية بحالته الحالية حيث لم يحظى حتى الآن بمشاريع الترميم ليعود كسابق عهده ،فالحصن ليس مجرد تاريخ لأهل القرية والولاية فقط بل هو إحدى ركائزها التي تعطي تاريخ الولاية والقرية بشكل عام ويصور الحياة التي كان يعيشها أهل القرية قديماً بين المزارع المحيطة، فالحصن وما شهده من أهمية من حيث انه كان سكناً ومقراً لاجتماعات أهل القرية قديما ولا زال بعض أهالي القرية يسكنون داخل أسوار الحصن ليومنا هذا إضافة إلى ما يشتمل عليه الحصن من أربعة أبراج رئيسيه يتم استخدامهن قديما للمراقبة ، فالبرج الدائري الجنوبي الغربي هو الرئيسي الذي يطل على مداخل القرية من الجهة الجنوبية عبر نوافذه العلوية إلى جانب البرج المربع من الجهة الشرقية الجنوبية من الحصن والذي يستخدم كمقر للمراقبة لداخل والخارج من الولاية، أما البرج الدائري الشرقي الشمالي فهو المطل على واحات النخيل وشريعة الفلج ،كما يستخدم كمراقبة دائمة للمزارع تحرزاً من عبث المهاجمين للقرية سابقاً، أما البرج الدائري الشمالي الغربي فيعتبر البوابه الرئيسية للقرية.
واستطرد الشقصي قائلا: في الخامس عشر من ديسمبر 2014م تقدمنا إلى وزارة التراث والثقافة بطلب ترميم الحصن عن طريق مكتب سعادة الشيخ والي الرستاق وتم الرد علينا من قبل مدير عام الآثار والمتاحف بوزارة التراث والثقافة بأن الوزارة لديها خطط وبرامج محدده لترميم المواقع الأثرية وسيتم إدراج حصن الوشيل في خطط الوزارة المستقبلية للترميم، وقد أعلمونا أن الوزارة حريصة على توثيق وتسجيل هذا الحصن في سجلات الوزارة .
المشاريع الخدمية
وفيما يتعلق بالمشاريع الخدمية فالقرية لا تزال بحاجة ماسة إلى سفلتة عدة طرق داخلية وقد تم تقديم طلبات إلى الجهات المعنية منذ زمن ولكن لم يستجد شيئا حول هذه المطالب وهي : رصف طريق يربط طريق مسجد أبو بكر بالشارع الرئيس للبلدة يمر ما بين مجلس البلدة وملاعب الفريق مع رصف المواقف والتي تخدم مصلى العيد والمجلس العام للبلدة ومقر الفريق ، ورصف طريق يربط طريق مسجد أبو بكر بالشارع الرئيس للبلدة يمر ما بين ملاعب الفريق والمقبرة ،ويمركذلك من أمام مغسلة الأموات بالإضافة إلى رصف الطريق الداخلي بالحارة القديمة من الجهة الغربية والذي يربط طريق الحصن بجامع الوشيل وكذلك رصف الطريق الداخلي للحارة القديمة من جهة الشريعة والي يربط طريق الحصن إلى مسجد السوقمة ورصف طريقي السليل والنطايل ورصف طريق أرض السور وكذلك رصف طريقي الزيادية الشمالية والجنوبية .
وقد أبدى الكثير من المواطنين استياءهم من الازدحام والتكدس المروري في دوار الوشيل مع بدء توافد الطلبة والمعلمين للمدارس كل يوم وكذلك عند نهاية اليوم الدراسي مؤكدين أن الدوار والشارع الداخل للبلده يشهدان ازدحاماً مرورياً كثيفاً، وأشاروا إلى أن وجود الازدحام المروري وتكدس السيارات لا يقلل أبدا من المجهودات الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور لضبط حركة الشوارع وتنظيم سير السيارات في الشوارع سواء عند بدء الدراسة أو في مختلف أوقات العام موضحين أن الكل يلمس المجهودات الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور بالمحافظة من أجل التخفيف من حدة الازدحام والتكدس المروري ح،يث كثيرا ما نرى رجالها منتشرين في مختلف المناطق ويعملون بجهد كبير لتنظيم حركة الشوارع وخاصة في أوقات الذروة.
ولذا يقترحون حلاً مناسباً وهو ربط شارع الخدماتالقادم من دوار فلج الشراة والمنتهي رصفه عند إدارة الإسكان بالرستاق، حيث يتم الرصف الجديد لهذا الشارع من أمام إدارة الإسكان قاطعاً الشارع الداخلي الخاص بالوشيل الشرقية محاذياً لشارع العام ثم ينعطف يميناً متجهاً غرباً ماراً بين مقبرة الوشيل والمدارس حتى نهاية سور المدارس من الجانب الغربي، ثم ينعطف يساراً متجهاً للجنوب ماراً ما بين المدرسة ومسجد أبي بكر حتى يرتبط بالشارع الرئيسي للوشيل من غرب المدارس، ليتسنى للقادمين من جهة فلج الشراه ونحوها والمتجهين للمدارس وقرية الوشيل من استخدام هذا الشارع الخدمي، ومن هنا تقل الزحمة عن دوار الوشيل كما أن شارع الجيهاني والذي يخدم شريحة كبيره من المواطنين في الجيهاني ووادي الجوابر والقرى المجاوره لها، حيث يربط هذا الشارع قرية الوشيل بنيابة الحوقين التابعة لولاية الرستاق، فإن سفلتة هذا الشارع له سينعش الجانب السياحي في تلك المناطق الجميلة والتي تضم بين جنباتها العديد من المقومات السياحية أما موضوع كاسرات السرعة فتوجد تصاريح جاهزه لعمل 17 من كاسرات السرعة (المطبات) في أنحاء متوزعة من القرية متعثرة قيد التنفيذ ، ويقول محمد بن سعيد المقبالي :هناك عدد من الطرق الخدمية بقرية الوشيل بحاجة إلى عملية رصف وعمل إنارة للطرق الداخلية السابقة وهنا وعبر هذا المنبر نناشد الجهات الحكومية المختصة بعمل عدد من الخدمات والمشاريع التنموية لقرية الوشيل .
الحيوانات السائبه
تجددت شكاوي الكثير من الأهالي حول ظاهرة إنتشار الحيوانات السائبة والتي تتجول في الأحياء السكنية والشوارع مسببةً قلقا لسكان القرية ، كما أنهاتسبب أضرارا بالمزروعات سواء في الحدائق المنزلية أو المزارع، مطالبين أصحاب تلك الحيوانات السائبه في حل تلك المشكلة بضبط حيواناتهم وإحتجازها في حضائرها أو رعيها في الأماكن البعيده عن المزارع والمنازل، كما يطالبون السلطات المعنية بإتخاذ تدابير للحد من تلك الظاهره.
سوق القرية
وفيما يتعلق بسوق القرية أوضح سعيد بن حمدان الخروصي بقوله: يوجد في قرية الوشيل سوقاً يحتوي على العديد من المحلات التجارية ولكن ينقصه الترميم ورصف ممراته الداخلية لإعادة نشاطه السابق، حيث كان لسوق الوشيل صولات وجولات في الماضي القريب، ففي السابق كان مزدحماً بالسلع المحلية مثل منتجات النخيل والفواكه والخضروات والمنتجات الزراعية الورقية، كما أنه وعند إقتراب مواسم الأعياد يزدحم السوق بالمواشي مثل: الأبقار والأغنام حيث تجلب إليه من أصحاب المواشي القاطنين داخل القرية وخارجها.