عبر لقاء مع سيف بن مبارك الجلنداني؛ مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، في برنامج "مع الشبيبة"، أوضح أن اللفتة الكريمة والأمر السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله تأتي في إطار اهتمامه بأبنائه طلبة المدارس الحكومية من أبناء أسر الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، ولمساعدة الطلبة على الحصول على بيئة تعليمية ملائمة ومساعدتهم من خلال توفير مثل هذه المستلزمات وتوفير الوجبات الصحية نظرًا لبقاء الطلبة في المدارس لأوقات طويلة تتجاوز 5 ساعات.
وأشار إلى المستهدفين من هذا الأمر السامية حسب الإحصائيات سيتجاوز 59 ألف طالب وطالبة، وينقسمون إلى فئتين هما فئة الضمان الاجتماعي بعدد يفوق 24 ألف وسيتم الاعتماد على وزارة التنمية الاجتماعية للحصول على بيانات هذه الفئة، وفئة الطلبة ذوي الدخل المحدود والتي تتجاوز 28 ألف طالب وطالبة وسيتم تحديد هذه الفئة بالتعاون مع وزارة المالية والمختصين من وزارة التنمية الاجتماعية.
وحول الاستعدادات الاجرائية لتوزيع هذه المستلزمات على المستحقين لها نظرًا لقرب بداية العام الدراسي؛ أوضح الجلنداني أن وزارة التربية والتعليم بدأت فور صدور الأمر السامي بالتواصل والتعاون مع المعنيين من وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة المالية لتنفيذ هذا الأمر، حيث اجتمعت معالي وزيرة التربية والتعليم مع المختصين من الوزارة ووزارة التنمية الاجتماعية وتم تشكيل فريقين مختصين وذلك للعمل على وضع هذا الأمر السامي في حيّز التنفيذ مع بدء العام الدراسي بيوم 4 سبتمبر 2022، من حيث توفير وجبات التغذية والمستلزمات المدرسية وذلك عن طريق إيداع المبالغ في حسابات أولياء أمور الطلبة بشكلٍ مباشر من أجل اختيار المستلزمات المناسبة لأبنائهم، وهذا ما تم الإتفاق عليه في الفريق المصغّر المشكل من قبل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مختصين من وزارة التنمية الاجتماعية حيث سيتم إيداع المبالغ لكل حالة على حده في الحسابات البنكية لأولياء الأمور، كما تم تقدير المبالغ اللازمة لشراء المستلزمات من قبل وزارة المالية ووزارة التنمية الاجتماعية.
وأشار الجلنداني إلى أن توزيع وجبات التغذية ستنقسم إلى عدة آليات ويعمل الفريق المختص على وضع الخطة الإجرائية لتنفيذها، حيث سيتم تعيين فرق متخصصة على مستوى كل مدرسة وعلى مستوى كل محافظة، كما سيكون هناك فريق مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية إلى جانب وجود أعضاء من وزارة الصحة وذلك لاعتماد الوجبة الصحية المناسبة ليتم توفيرها بشكلٍ يومي في الجمعيات التعاونية بالمدارس، بالإضافة إلى وجود خطة اجرائية قد تعتمد على توزيع قسائم تغذية والبطاقات الإلكترونية وغيرها لتلبية احتياجات هذا الجانب.
وأكّد الجلنداني أن الفرق المختصة تعمل وتقوم بدورها للتأكد من وجود خطة واضحة المعالم ووضعها في حيّز التنفيذ مع بداية العام الدراسي، وسيتم العمل على هذه الخطة خلال هذه الأيام والحصول على بيانات المستحقين من قبل الجهات المعنية.