مسقط – لورا نصره
من المسرح التقليدي إلى مسرح الانستجرام.. انتقل محمد بن عبدالله البلوشي الشهير بلقب «هماكي» ليعد وينفذ تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً مجموعة من الأفلام الكوميدية التي تعالج قضايا اجتماعية، وتشاركه بها مجموعة من الوجوه الشابة المعروفة، ليقوم بعرضها على الانستجرام محققا من خلالها نجاحاً كبيراً برهن عليه متابعوه الذين وصل عددهم إلى أكثر من 325 ألف متابع.
كانت بداية محمد البلوشي في العمل الفني من خلال المسرح، إذ قام بالتمثيل والإخراج للمسرح أثناء فترة الدراسة، ثم انتقل إلى السوشيال ميديا التي وجد فيها ساحة تتسع لكل طاقاته وإمكانياته وذلك قاده لتطوير مهاراته في التصوير والإنتاج ليواكب من خلالها أفكاره الكثيرة التي يرغب بطرحها، فبدأ باستخدام برامج الهاتف ثم انتقل خطوة أكبر نحو تعلم استخدام برامج الكمبيوتر مثل الآفتر ايفكت للخدع البصرية وأيضاً الأدوبي بريمير للمونتاج بشكل عام.
يقول عن ذلك: «بدأت تصوير الفيديوهات قبل 3 سنوات تقريباً، وما يميّزني عن غيري أنني أمثّل وأصوّر وأخرج وأمنتج أعمالي بنفسي وهذا شيء متعب نوعاً ما، ولكن كبداية كنت مضطراً لتعلم هذه الأساسيات حتى أظهر نفسي، أما حالياً فأنا أحصل على بعض المســـاعدة في التصوير.
وحول سر تسميته بـ«هماكي» يقول محمد: لقب هماكي أُطلق عليّ قبل أن أدخل عالم السوشيال ميديا وتعني باللغة السواحلية «عصبي»؛ وذلك بسبب أنني كنت في طفولتي عصبياً جداً والتصق بي اللقب، وحالياً لقب هماكي يعني لي الطيبة، الابتسامة، والفكر المتجدد فأنا شخص مرح.
مواضيع تلامس الشباب
يتناول محمد في مقاطع الفيديو التي يصورها قضايا اجتماعية تستعرض مشاكل الشباب والتحديات التي يواجهونها بشكل كوميدي خفيف، وفي بعض هذه القضايا يعتمد نظام السلاسل ليركز على الموضوع بصورة أكبر. يقول: «ناقشت من خلال مقاطع الفيديو التي أقدّمها أفكاراً مختلفة غاية في الأهمية بالنسبة للشباب منها سلسلة الزواج التي شاركتني بها الفنانة وفاء البلوشية وضمت السلســلة 10 حلقات مختلفة اعتمدت فيها الكوميديا لإيصال الفكرة».
ويضيف: «استفدت من شخصيتي المرحة وقدرتي على أداء الكوميديا لإيصال الرسائل التي أرغب بها، فالكوميديا أسهل طريقة لإيصال الآراء والأفكار للمجتمع، كما أنني أشعر بسعادة بالغة عندما أنجح برسم ابتسامة على وجه من يتابع أعمالي.
أعمال ناجحة وخطة للمزيد
نظّم محمد البلوشي أيضاً الكثير من الحفلات، كما قدّم عروضاً كوميدية على مسارح كليات وجامعات مختلفة. وعمّا أنجزه وما يخطط له خلال الفترة المقبلة يقول: «جزء من عملي كان يتناول تنظيم الفعاليات وقد نجحت بتقديم أفكار إبداعية وتسويقية لمشاريع صغيرة وكبيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما شاركنا الطلبة المبتعثون في بريطانيا والجمعيات الطلابية بمنطقة شفيلد وليدز باحتفالات العيد الوطني وقدّمنا مسرحية هادفة بعنوان «حالة مبتعث» شاركني بها الثنائي المرح إبراهيم الكندي وظافر الحربي وقد لاقت إعجاب الحضور. أيضاً تعاملنا مع شركة لإنتاج 15 فيديو توعوياً عن البيــئة تم عــرض بعضــهــا في تلفــزيــون عُــمان».
ويضيف: «خلال الفترة المقبلة أخطط لتقديم برنامج يوتيوبي مؤثر وتقديم مقاطع فيديو جديدة بأفكار مميّزة تلاقي تطلعات الشباب العُماني اليوم وتخرج قليلاً عن المألوف. كما أتمنى أن أنجح بتتويج كل جهودي بامتلاك شركة الإنتاج الفني الخاصة بي في المستقبل القريب».
وعن جديده حالياً الذي يعمل عليه يقول: «حالياً أنا بصدد وضع اللمسات النهائية لسلسلة جديدة خاصة بشهر رمضان وهي مكوّنة من 10 حلقات ستشاركني بها الفنانة وفاء البلوشية وسنناقش من خلالها عدداً من المشاكل الاجتماعية بقالب فكاهي محبب أتمنى أن تنال رضاكم وترسم البسمة على وجوهكم خلال شهر رمضان المبارك».