سول تترقب تجربة نووية شمالية خامسة

الحدث الثلاثاء ٠٣/مايو/٢٠١٦ ٢٣:١٦ م
سول تترقب تجربة نووية شمالية خامسة

سول - ش – وكالات

دعا رئيس الوزراء الكورى الجنوبى هوانج كيو جيش بلاده إلى الحفاظ على الجاهزية القتالية لحماية الأمن الوطنى والتصدى لأى أعمال استفزازية من جانب كوريا الشمالية
. وقال كيو ـ فى اجتماع مجلس الوزراء الذى عقد اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)-" أن بيونج يانج لم تتوقف عن الأعمال الاستفزازية المتهورة مثل إطلاق سلسلة من الصواريخ البالستية، وغيرها، وهناك توقعات بقيامها بأعمال استفزازية جديدة مثل إجراء تجربة نووية خامسة قبل أو بعد انعقاد مؤتمر حزب العمال السابع لها فى هذا العام. وطلب هوانج من وزارة الدفاع مراقبة الأوضاع فى كوريا الشمالية عن كثب، والاستعداد لرد فعل قوى على الفور فى حالة الطوارئ ووجه وزارة الخارجية بتعزيز التعاون مع الدول الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين لردع الأعمال الاستفزازية الكورية الشمالية، والاستعداد لفرض عقوبات جديدة مع المجتمع الدولى مثل مجلس الأمن حال قيامها بأعمال استفزازية. وشدد على ضرورة إدراك كوريا الشمالية أنها ستواجه عزلة أعمق حال قيامها بما يهدد الأمن فى شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا.

رفع التأهب
في نفس السياق قال مصدر حكومى فى كوريا الجنوبية، امس الثلاثاء، أن كوريا الشمالية رفعت مؤخرا حالة التأهب إلى أقصى حد فى الخط الأمامى، ولهذا السبب فإن الجيش الكورى الجنوبى يراقب عن كثب تحركات نظيره الشمالى. وأفادت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية عادة ما تفرض حالة التأهب القصوى خلال فترة التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية كتدريبات (فرخ النسر) و(الحل الرئيسى) إلا أنها رفعت حالة التأهب إلى القصوى فى الخط الأمامى فى هذه المرة رغم انتهاء التدريبات المشتركة ما يشير إلى إمكانية حدوث "استفزاز" من كوريا الشمالية. وتحافظ السلطات العسكرية الكورية الجنوبية على المراقبة المشددة لكل المنافذ البرية، والبحرية، والجوية فى الخط العسكرى. ومن المعروف أن كوريا الشمالية تمنع الصيد فى مناطق معينة بالبحر الشرقى والغربى، وهو ما يشير إلى إمكانية إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد حذرت فى وقت سابق من إمكانية إجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية جديدة بغرض تحقيق المزيد من الإنجازات لزعيمها كيم جونج أون قبل عقد مؤتمر حزب العمال الحاكم، مشيرة إلى أنها ستقرر موعد تجربتها النووية الخامسة على ضوء مستوى العقوبات عليها والأوضاع الداخلية والخارجية.

مؤتمر حزبي شمالي
على الجانب الاخر قالت وسائل إعلام رسمية إن كوريا الشمالية بدأت تستقبل وفودا من أنحاء البلاد لحضور أول مؤتمر للحزب الحاكم منذ 36 عاما في الوقت الذي أبدت فيه كوريا الجنوبية قلقها من إمكانية إجراء بيونجيانج تجربة نووية قبل الحدث أو خلاله.
وأجرت كوريا الشمالية عدة تجارب بينها ثلاث تجارب فاشلة لإطلاق صواريخ متوسطة المدى قبل بدء مؤتمر حزب العمال في بيونجيانج يوم الجمعة القادم.
ويحرص الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون على امتلاك أسلحة نووية وربما يتطلع لإجراء تجربة ناجحة هذا الأسبوع كإنجاز يتباهى به خلال مؤتمر الحزب. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو إن بيونجبانج قد تجري خامس تجربة نووية قبل افتتاح المؤتمر أو خلاله.
وقال الوزير في جلسة برلمانية اليوم الثلاثاء "هدف كوريا الشمالية الاعتراف بها دوليا كدولة مالكة لأسلحة نووية... نعتقد أن قدرتها النووية تتقدم."
ومن المتوقع أن يعلن كيم خلال المؤتمر -الذي وجهت الدعوة لمنظمات إعلامية أجنبية لتغطيته- أن كوريا الشمالية دولة تملك أسلحة نووية وأنها ستطبق سياسة "بيونجين" المزدوجة وهي تعني الدفع في آن واحد لتحقيق تنمية اقتصادية وامتلاك قدرات نووية.
وجرى تشديد الإجراءات الأمنية قبل المؤتمر.
وقال موقع (ديلي إن.كيه) الإلكتروني الذي يديره منشقون لهم مصادر في كوريا الشمالية إنه جرى تقييد حرية الحركة في العاصمة وحولها منذ منتصف أبريل نيسان وتم استدعاء أفراد أمن من الأقاليم لتعزيز المراقبة.
ومؤتمر الحزب الحاكم هو الأول منذ عام 1980 أي قبل أن يولد كيم (33 عاما). ولم يعقد والده الرئيس كيم جونج إيل الذي توفي في ديسمبر كانون الأول عام 2011 أي مؤتمر للحزب.
ورغم أن بعض مؤتمرات الحزب السابقة كان يحضرها ممثلون من دول تربطها صلات بكوريا الشمالية قال مسؤولون من كوريا الجنوبية إنهم ليس لديهم علم بإرسال دعوات لضيوف أجانب لحضور المؤتمر القادم.
وتوقع مسؤولون من الحكومة الكورية الجنوبية وخبراء أن يستمر المؤتمر أربعة أو خمسة أيام. وقد يقرر كيم أن يتولى منصب الأمين العام للحزب وهو منصب كان يشغله والده. وكيم الآن الأمين الأول للحزب.
وقال آن تشان إيل المسؤول العسكري الكوري الشمالي السابق والذي يرأس الآن مؤسسة بحثية في سول "هذا أوانه. رحل الكبار وهو يرى الآن أنه إذا ظل الأمين الأول فقد لا يحظى بالاحترام الكافي