عواصم – ش – وكالات
أكدت منظمة أطباء بلا حدود، الطبية الدولية، أن المجتمع الدولى خذل حلب، وطالبت بمزيد من الضغط لحماية المدنيين. وكتبت المنظمة عبر حسابها الخاص بسوريا، على موقع تويتر للتدوين القصير: لقد خذل المجتمع الدولى حلب، ويجب أن يكون هناك ضغط لفعل المزيد لحماية المدنيين.
ميدانيا اكد التلفزيون السوري والمرصد مقتل وإصابة عشرات في هجوم صاروخي شنته المعارضة المسلحة على مستشفى بمنطقة تسيطر عليها الحكومة في حلب
يذكر ان الفصائل المعارضة قصفت صباح امس الثلاثاء بشكل مكثف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، ما اسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان "الفصائل المقاتلة قصفت بشكل مكثف طوال الليل ثم صباح امس بالقذائف احياء حلب الغربية" ومن بينها الموكاكبو والمشارقة والاشرفية وشارع النيل.
واسفر القصف خلال الصباح عن مقتل "مدنيين اثنين في شارع النيل واصيب حوالى 30 آخرين بجروح، بعضهم في حالات خطرة"، وفق عبد الرحمن.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري بدوره "ارتقاء شهيدين واصابة 20 مواطنا بجروح في قذائف اطلقها الارهابيون على شارع النيل".
وفي المقابل لم تسجل اي غارات جوية على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وفق ما افاد مراسل فرانس برس والمرصد السوري.
ودارت خلال الليل، بحسب المرصد، اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في محيط حي جمعية الزهراء واطراف حي الراشدين الواقعين تحت سيطرة النظام.
وتشهد مدينة حلب منذ اكثر من عشرة ايام تصعيدا عسكريا اسفر عن مقتل اكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
وتستهدف الطائرات الحربية السورية الاحياء الشرقية، فترد الفصائل المعارضة المسلحة بقصف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية.
مباحثات في موسكو
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثر اجتماعه امس الثلاثاء مع الموفد الدولي ستافان دي ميستورا في موسكو، انه يأمل في اعلان عن وقف الاعمال القتالية في مدينة حلب في شمال سوريا التي تشهد تصعيدا عسكريا متواصلا .
ويأتي هذا التصريح في خضم حركة دبلوماسية نشطت خلال الايام الاخيرة في ظل مقتل عشرات المدنيين نتيجة خروق للهدنة المعلنة منذ 27 فبراير. وتسبب قصف متبادل الثلاثاء بين قوات النظام وفصائل المعارضة في حلب بمقتل اكثر من 15 مدنيا، بحسب مصادر متعددة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع دي ميستورا، قال لافروف عن وقف اطلاق النار "آمل أن يتم الاعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة".
واضاف ان "المحادثات بين عسكريين روس واميركيين في شأن اعلان وقف اطلاق النار في مدينة حلب تنتهي اليوم"، مشيرا الى انه "سيتم خلال الايام المقبلة في جنيف انشاء مركز تنسيق روسي - اميركي للتدخل السريع في حال خرقت الهدنة".
واشاد دي ميستورا الذي التقى امس وزير الخارجية الاميركي جون كيري، بالهدنة التي رعتها موسكو وواشنطن، ووصفها بانها "انجاز ملحوظ"، داعيا في الوقت ذاته القوتين العظميين لان تقدما "لنا جميعا المساعدة لضمان عودة هذه العملية الى مسارها".
ورعت موسكو وواشنطن اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ 22 نيسان/ابريل في مدينة حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا.
واسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسومة بين النظام والمعارضة خلال عشرة ايام عن مقتل اكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
وكان دي مستورا قد وصل في وقت سابق الى موسكو لاجراء مباحثات حول سبل استئناف وقف اطلاق النار في سوريا بعد عشرة ايام من المعارك العنيفة التي تتسبب بسقوط مزيد من الضحايا ولا سيما في حلب.
بعدما بحث الازمة في سوريا الاثنين في جنيف مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، والتقي دي مستورا امس الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورعت موسكو وواشنطن وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 فبراير، لكنه شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ عشرة ايام، لا سيما في مدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وسقط اربعة قتلى الثلاثاء واصيب حوالى خمسين شخصا بجروح في الاحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام في المدينة المقسمة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
في المقابل، تحدثت وكالة الانباء السورية (سانا) عن ستة قتلى و37 جريحا.
وذكرت وكالة انباء "ريا نوفوستي" الروسية ان جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، استهدفت الحي المسيحي في حلب، واوردت حصيلة من تسعة قتلى و45 جريحا في القصف استنادا الى مصادر في المعارضة لم تحددها.
الية أفضل
ومع استمرار القتال وسقوط المزيد من الضحايا ونزوح عشرات العائلات من حلب، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون موسكو وواشنطن الى "مضاعفة الجهود لاحياء اتفاق وقف الاعمال القتالية".
وقال دي مستورا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري الاثنين في جنيف "يجري الاعداد لالية افضل لمراقبة وقف اطلاق النار".
وقال كيري الذي التقى في جنيف كذلك نظيريه الاردني والسعودي، ان النزاع في سوريا بات "خارجا عن السيطرة" على جبهات عدة. وقال "سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما اذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، ليس فقط لاعادة العمل باتفاق وقف الاعمال القتالية، بل لايجاد مسار نستطيع اعتماده" لكي لا تكون النتيجة وقفا لاطلاق النار ليوم او يومين.
وقال كيري "لذا، فان روسيا والولايات المتحدة وافقتا على وجود عدد اكبر من الموظفين في جنيف للعمل 24 ساعة يوميا على مدى سبعة ايام في الاسبوع".
وتحادث كيري هاتفيا الاثنين مع نظيره سيرغي لافروف. واعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الوزيرين "اتفقا على اجراءات جديدة ستتخذها موسكو وواشنطن" كرئيستين لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، بينها الاعداد لاجتماع مقبل لهذه المجموعة.
واكد المتحدث باسم الخارجية الاميركية ستيف كيربي ان الاجتماع سيعقد "قريبا".
واشار وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الى تكثيف الجهود الدبلوماسية حول سوريا. وقال خلال زيارة الى مكسيكو، "من الضروري القيام بمبادرة جديدة في الحوار السوري حفاظا على استمراريته".