تسعيرة الـوقـود في السلطنة بين الأقل عالمياً

مؤشر الثلاثاء ٠٣/مايو/٢٠١٦ ١٢:٢٥ م
تسعيرة الـوقـود في السلطنة بين الأقل عالمياً

مسقط - فريد قمر

رغم تحرير أسعار الوقود في شهر يناير الفائت، ما زال سعر لتر وقود السيارات في السلطنة من الأرخص في العالم.

وعلى الرغم من ارتفاع سعر وقود السيارات (الممتاز) من 120 بيسة للتر الواحد في شهر ديسمبر من العام الفائت إلى 161 بيسة في شهر مايو الجاري، أي بنسبة 34 في المائة، ما زالت السلطنة تحتل المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأرخص في سعر وقود السيارات.
وبحسب موقع أسعار النفط العالمية (جلوبال بترول برايسز)، فإن متوسط سعر بيع وقود السيارات في العالم بلغ 1.10 دولار للتر الواحد في الشهر الفائت لاسيما بسبب الفارق الكبير في الأسعار لدى الدول المنتجة للنفط والدول المستوردة له بالإضافة إلى الدول التي تفرض ضرائب على المنتجات النفطية مثل هونغ كونغ والنرويج والدنمرك. وتعتمد القائمة على متوسط الأسعار حتى 25 ابريل الفائت، كما تختلف أسعار وقود السيارات من دولة إلى أخرى بحسب اختلاف أسعار النقل والتخزين والرسوم والضرائب وغيرها من الكلف التي تتعلق بشركات التسليم والعقود الموقعة.
وجاءت السلطنة مباشرة بعد الإمارات العربية المتحدة على قائمة الدول الأرخص في بيع وقود السيارات، بفارق بسيط جداً حيث بلغ سعره في السلطنة 0.42 دولار مقابل 0.41 دولار للإمارات، كما جاءت إيران في المرتبة ذاتها مع الإمارات، فيما حلت الكويت في المرتبة الأولى على قائمة أرخص سعر لبيع وقود السيارات إذ بلغ سعر اللتر الواحد فيها 0.22 دولار (نحو 80 بيسة) وتلتها السعودية بسعر 0.25 دولار ومن ثم تركمنستان 0.29 دولار والجزائر 0.30 وقطر 0.31 دولار والإكوادور 0.39 دولار، علماً أن الكويت أعلنت نيتها رفع أو تخفيض الدعم عن الوقود مما سيؤثر في أسعارها وترتيبها على القائمة في حال تطبيق القرار.

وتتفوق السلطنة على البحرين (المرتبة 11) والعراق (المرتبة 27) في انخفاض أسعار الوقود رغم أن الدولتين منتجتان كبيرتان للنفط إذ يبلغ سعر لتر وقود السيارات في البحرين 0.44 دولار (169 بيسة) وفي العراق (250 بيسة للتر).
ومن المرشح أن تزداد أسعار الوقود عالمياً لاسيما مع زيادة الطلب التي تعد المؤشر الأساسي لتحديد أسعار المنتجات النفطية. ورغم أنه لا علاقة مباشرة لأسعار النفط الخام بتحديد أسعار مشتقات الوقود فإن تلك الأسعار تتأثر بشكل غير مباشر أو غير فوري بالتوجه العام للأسعار. وبسبب ارتفاع أسعار النفط الخام التي زادت بنسبة كبيرة منذ بداية العام الحالي مقتربة من سعر 50 دولاراً للبرميل، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار مشتقات الوقود في الأشهر المقبلة ولو بنسب مختلفة، غير أن ذلك، في حال حصوله، لن يكون ذا تأثير كبير على المستهلكين لأن ارتفاع أسعار الخام تحسن الاقتصاد بشكل كبير ما يؤثر مباشرة في القدرة الشرائية للمواطنين في الدول المنتجة للنفط.