قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الثلاثاء ٣١/مايو/٢٠٢٢ ١٠:١٣ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تناولت مجموعة من الصحف والمجلات العالمية موضوعات مختلفة، من بينها ما هو متعلق بالإدارة ودراسات علمية صحية وآثار نشر الشائعات والتي قامت وكالة الأنباء العُمانية برصدها.

فنشرت مجلة "سايتك ديلي" الأمريكية تقريرًا بعنوان "بعد سبع سنوات من البحث، اكتشف العلماء علاجًا جديدًا للأورام المدمرة للدماغ" كشفت فيه إمكانية تنفيذ آلية منهجية جديدة لعلاج أحد أكثر أشكال سرطان الدماغ شيوعًا وتدميرًا لدى البالغين، وهو الورم الدبقي متعدد الأشكال (جي.بي.ام).

وأظهر التقرير الصادر من جامعة سوراي البريطانية أن دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء ونُشرت في مجلة (بي.ام.سي كانسر) المتخصصة في مرض السرطان بيّنت أن سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية (الببتيد – اتش.تي.ام.ال/100) فاعلة في استهداف وتثبيط وظيفة عائلة الجينات المسؤولة عن الورم الدبقي الخبيث متعدد الأشكال (جي.بي.ام) المسؤول عن نمو جينات هوكس وأن علماء جامعة سوراي أجروا البحث في نماذج الخلية الحيوانية.

وقالت إن حمض (الببتيد – اتش.تي.ام.ال/100) الذي تم اختباره في الدراسة أكمل اختبار السلامة وهو جاهز لتجارب المرضى، وأنه يتم الآن النظر في هذه التجارب على الورم (جي.بي.ام) وأنواع السرطان الأخرى.

ووفقًا لما قاله (هارديف باندا)، رئيس المشروع وأستاذ طب الأورام بجامعة سوراي، فإن الأشخاص الذين يعانون من الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال لديهم معدل بقاء بنسبة 5% على مدار فترة خمس سنوات، وهو رقم لم يتحسن منذ عقود. وأضاف: "بينما لا نزال في وقت مبكر من هذه العملية، فإن مشروعنا الذي مدته سبع سنوات يقدم بصيص أمل لإيجاد حل لخلل التنظيم الجيني (هوكس)، والذي يرتبط بنمو خلايا الورم السرطاني (جي.بي.ام) وأنواع السرطان الأخرى، والذي ثبت أنه بعيد المنال كهدف لسنوات عديدة".

ووضحت المجلة أن من المفارقات أن جينات هوكس هي المسؤولة عن النمو الصحي لأنسجة المخ، ولكن عادةً ما يتم "إسكاتها" عند الولادة بعد ظهور نشاط قوي في الجنين النامي. ومع ذلك، إذا تم "تشغيل" هذه الجينات بشكل غير لائق مرة أخرى، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطور السرطان.

وقالت المجلة إن المشروع تم تنفيذه بالتعاون مع جامعات سوري، ليدز وتكساس، وشركة هوكس سيرابوتكس، وهي شركة ناشئة في جامعة سوراي ومقرها مجمع سوراي للبحوث التابع للجامعة.

وقالت البروفيسور سوزان شورت، المؤلف المشارك للدراسة من جامعة ليدز، "نحن بحاجة ماسة إلى طرق علاج جديدة لأورام الدماغ العدوانية هذه. استهداف الجينات النمائية مثل جينات هوكس (التي يتم تشغيلها بشكل غير طبيعي في الخلايا السرطانية) يمكن أن يمثّل طريقة جديدة وفاعلة لوقف نمو الأورام الدبقية الخبيثة المهددة للحياة ".

كما نشرت صحيفة "جامايكا أوبزيرفر" مقالًا بعنوان "الحقيقة أصبحت سلعة مراوغة في هذه الأوقات" بقلم الكاتب (جارفيلد هيجينز) الذي استهل مقاله بمقولة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الشهيرة "الناس يموتون بسبب المعلومات الخاطئة"، وهي المقولة التي جاءت ضمن عرض تقديمي حول تهديد المعلومات الخاطئة عبر الإنترنت في كلمة ألقاها أمام جامعة ستانفورد في.

وأضاف أن القابلية للكذب ليست ظاهرة جديدة، بل تدل على أن قوة الأكاذيب قديمة قدم الزمن نفسه، ولقد تجاوزت الأكاذيب الحدود الاجتماعية والاقتصادية والسياسية منذ زمن بعيد.

ولفت إلى أن الجديد اليوم هو أن الأكاذيب تنتشر بسرعات غير مسبوقة عبر وسائل الإعلام المرتبطة بالإنترنت، حيث يحاول بعض الأشخاص اليوم إزالة الشبهة منها بمعلومات ظاهرها حقيقية ولكنها ذات محتوى مضلل.

وفي هذا السياق أوضح الكاتب أنه بسبب الأكاذيب حول لقاحات كوفيد-19 مات الآلاف، وأنه كان من الممكن تلافي الآلاف من الوفيات الأخرى إذا لاحظ الناس ببساطة أهمية ارتداء الكمامة وزيادة ممارسات النظافة العامة والخاصة.

وتساءل "لماذا يقبل أي شخص عاقل نصيحة شخص حصل على أوراق اعتماده الطبية من وسائل التواصل الاجتماعي؟ لماذا يقضي الكثيرون وقتهم في اختلاق الأكاذيب التي غالبًا ما تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والأطراف؟ ولماذا يقع الكثير من الناس فريسة للكذب بهذه السهولة؟".

وفي إطار الإجابة على هذه التساؤلات، بيّن الكاتب أن بعض العلماء يرون بأن الأكاذيب لها خاصية الإدمان، فيما قال آخرون إن الكاذبين يستغلون المشاعر الفطرية للانتماء، أو ما يُعرف بعقلية القطيع، وأن تجار الأكاذيب يعلمون أن الناس عمومًا مؤمنون بالخرافات والتي تجدها جزءًا رئيسًا من التكوين الثقافي لبعض المجتمعات، وفي هذا السياق يقوم المضللون بتسويق الجهل كمعرفة.

وأضاف: "لا أحد يخبرنا أن نافذتنا على الإنترنت تخضع لتشوهات غير مرئية وتلاعبات من أياد خفية."

ووضح أنه على الصعيد العالمي، تم وضع العديد من نتائج الانتخابات تحت المجهر بسبب الأدلة الدامغة على استخدام المعلومات المضللة لتحديد النتائج، وأن المعلومات المضللة أصبحت الآن سلاح دمار شامل في أيدي أولئك الذين يتمثل هدفهم في تقويض المؤسسات القومية.

وأكد على ضرورة التصدي للمعلومات المضللة ليرى الناس الحقيقة على أصلها، واختتم مقاله بأن الحقيقة ستنتصر دائمًا إذا أطلقناها في الوقت المناسب.

من جانبها، نشرت صحيفة "نيو ستريت تايمز" الماليزية مقالًا في افتتاحيتها بعنوان "الأزمة العالمية تدعونا لنكون مستهلكين أكثر مسؤولية" بيّنت فيه أن "هذا العام كان بمثابة نقطة البداية لأزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم". كما أن الأزمة البيئية التي نواجهها مقلقة أيضًا، والتي تأثرت بالإفراط في الاستهلاك الذي أدى إلى الهدر.

وترى الصحيفة أن هذا هو السبب الذي يدفعنا لتطبيق قاعدة الشروط الثلاثة في استهلاكنا اليومي وهي: إعادة الاستخدام والتقليل وإعادة التدوير، مع ضرورة تقليل الاستهلاك والتأكد من شراء الأشياء التي نحتاجها حقًّا.

وتساءلت الصحيفة: كم مرة نذهب للتسوق، وخاصة التسوق عبر الإنترنت؟ وكم عدد المنتجات التي نشتريها ونحتاجها بالفعل؟ حيث إن بعض الأشخاص مجرد مشترين غير مسؤولين يقومون بشراء منتجات لمجرد نزوة وكذلك شراء أشياء غير ضرورية، لذا فإن أفضل طريقة للمساعدة في حل هذا الأمر هي شراء كمية أقل مع التأكيد على شراء الأساسيات فقط.

وأضافت الصحيفة أنه يمكننا أيضًا تقليل استهلاكنا للطاقة، وبهذه الطريقة يمكننا توفير التكلفة على الفواتير. وربما يجب أن نبدأ أيضًا في التفكير في بدائل أكثر اخضرارًا في المستقبل مثل استخدام الطاقة الشمسية.

وتعتقد الصحيفة أنه يجب التوقف عن استخدام المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة والأكياس البلاستيكية، وأن نعتاد على إعادة استخدام أكياس التسوق.

وقالت الصحيفة إنه من خلال هذه العادة، لا يمكننا توفير التكلفة فحسب، بل يمكننا أيضًا المساعدة في تقليل النفايات ولن تكون هناك كمية زائدة من النفايات التي يجب التخلص منها كل عام.

وأكدت الصحيفة أنه من خلال إعادة التدوير وإصلاح الأشياء، لا نحتاج إلى شراء المزيد وإهدار المزيد. فعلى سبيل المثال، يمكننا تعديل الأثاث القديم لمنحه مظهرًا جديدًا بدلًا من التخلص منه. كما يمكننا إعادة تدوير ملابسنا من خلال إعطائها لأقاربنا وأصدقائنا ويمكن أيضًا محاولة إعادة تصميمها لمنحها مظهرًا جديدًا.

وخلص الكاتب إلى ضرورة البدء في العيش بشكل معتدل فعلى الرغم من أن الناس ما زالوا يكافحون من أجل الوعي فيما يتعلق بالاستهلاك المسؤول، يجب أن نجرب هذا الأمر على نطاق صغير بين أصدقائنا وعائلتنا. كما يجب أن ندعو دائمًا إلى هذا الوعي بين الناس من حولنا حتى نتمكن من العيش بسعادة وصحة لأنفسنا ومجتمعنا وبيئتنا.

أما صحفية "ذي إيكونوميست" البريطانية فنشرت في افتتاحيتها مقالًا حول الإدارة والأعمال بعنوان "قوة الإيماءات الصغيرة" تبيّن فيه أن التعبير عن التقدير قد يسعد الموظفين ولكن لا يمكن تسليع هذه الأنشطة.

وقالت إنه في حين تتسابق بعض الشركات الكبيرة في تقديم المزايا للموظفين لإبقائهم لديها (بتقديم حوافز أو خدمات أو إجازات إضافية)، فإن الشركات الصغيرة التي لا تملك مزايا إضافية أو مرافق ترفيهية للموظفين يمكنها أن تعبّر عن تقديرها لموظفيها بطرق مختلفة لرفع معدل رضاهم.

واستشهدت الصحيفة بما نشره باحثون أكاديميون من (كلية هارفارد لإدارة الأعمال) و(كلية كينجز لندن) مؤخرًا عن أثر "التقدير والإشادة" على مجموعتين من الأخصائيين الاجتماعيين، حيث بيّنت الدراسة أن المجموعة التي تلقت رسالة شكر قبل شهر أحست أنها مقدرة أكثر من المجموعة التي لم تتلق رسالة شكر.

وفي دارسة أخرى مماثلة أجريت على العاملين في مصنع منتجات كوكاكولا في مدريد، وجدت الدراسة أن العاملين الذين طلب منهم أن يقوموا بأي فعل حسن تجاه فريق آخر من زملائهم كان لهم إحساس عال بالرضى الوظيفي، كما تم تبادل مثل هذه الأدوار بشكل إيجابي وثّق العلاقة بين الموظفين.

وخلصت الصحيفة إلى درسين مهمين، هما: أن التقدير قد يكون له أثر ذو معنى على العاملين، وأن هذا الأثر يتضاعف إذا قُدِّم التقدير بصفة شخصية وعلى نحو غير متوقع، ولفتت إلى أن غالب الشركات سارعت في تطبيق الدرس الأول ونست تمامًا الدرس الثاني.

واختتمت مقالها بأن السر في التعبير عن إيماءات التقدير يكمن في ندرتها وفي الجهد المبذول فيها وفي خروجها عن التكلف والطابع الرسمي.