قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠٢٢ ١١:٥٤ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بالصحة والتضخم ومواضيع مرتبطة بمياه الشرب.

فقد طرحت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية في افتتاحيتها تساؤلًا: بعد أن قامت العديد من الدول برفع القيود والإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا، نحن ننتقل إلى وضع طبيعي جديد للتعايش مع الفيروس، لكن هل نفعل ما يكفي لعيش حياة تمنع الأمراض غير المعدية؟ واستعرضت عددًا من الطرق لعيش حياة أكثر صحة.

وقالت الصحيفة إن الأمراض غير المعدية هي الأسباب الرئيسة للوفيات في ماليزيا على سبيل المثال، ويسهم ارتفاع ضغط الدم في معظم حالات الإعاقات والوفيات.وأضافت الصحيفة أن ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب في أمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية دون ظهور العديد من الأعراض.

وطرحت الصحيفة تساؤلًا: كم مرة نقوم بفحص ضغط الدم والكشف عن الأمراض غير المعدية مقارنة بإجراء اختبارات كوفيد-19 عندما نشعر بالتوعك؟ووضحت أن موضوع اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، "قياس ضغط الدم بدقة، والتحكم فيه، والعيش لفترة أطول" يسلط الضوء على أهمية التحكم في ضغط الدم لأن خفضه يقلل من مخاطر الأحداث المرضية الكبرى، مثل فشل القلب، والسكتة الدماغية، وبالتالي تقليل الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

واستعرضت الصحيفة بعض النصائح التي يجب ممارستها واتباعها من أجل أسلوب حياة أكثر صحة وهي: إجراء فحوصات طبية منتظمة وطلب العلاج المبكر إذا لزم الأمر؛ وقياس ضغط الدم بدقة والحفاظ عليه؛ وتناول أقل من 5 جرامات من الملح يوميًّا مع اتباع نظام غذائي غنيّ بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم؛ وممارسة أي نشاط بدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع؛ والإقلاع عن التدخين؛ والحصول على قسط كافٍ من النوم (من سبع إلى تسع ساعات) يوميًّا.

من جانب آخر، نشرت صحيفة " تايمز أوف مالطا" المالطية مقالًا بعنوان "التغيير والتبديل في المَحافظ في بيئة تضخمية" بقلم "نويل ميكاليف" الذي وضح أن الزيادة المستمرة في معدل التضخم تستمر في الضغط على ميزانيات المستهلك أكثر مما كانت عليه في السنوات الأربعين الماضية.

وقال الكاتب، وهو محلل أسواق رأس المال، الآن هو أفضل وقت لوضع مدخرات طويلة الأجل في سوق الأسهم، كما هو الحال تاريخيًّا، فقد ثبت أن الاستثمار في الأسهم هو بشكل عام طريقة جيدة لتجاوز التضخم.من ناحية أخرى، حذر الكاتب أن الأسهم تعد أكثر خطورة من العديد من فئات الأصول الأخرى لأن الأموال تُستثمر على أساس الاعتقاد بأن الشركة ستعمل بشكل أفضل في المستقبل إذ لا يوجد ضمان إضافي يحمي الاستثمار وعادة لا توجد أرباح مضمونة.

ويضيف الكاتب: علاوة على ذلك، يعتمد سعر السهم على العديد من العوامل المتقلبة التي تكون أحيانًا خارج سيطرة الشركة، مثل الأخبار الخاصة بالصناعة والتغيرات في اتجاهات السوق ورغبات المستهلكين.وبين الكاتب أنه على الرغم من أن المساهم لديه حقوق التصويت في الشركة، إلا أن المستثمرين الأصغر حجمًا الذين يستثمرون في مؤسسات أكبر لديهم تأثير أقل على قرارات الشركة.

وفي الحالات التي تفلس فيها الشركات، يكون المساهمون هم آخر من يحصل على أي نوع من السداد لاستثماراتهم بعد سداد جميع التكاليف الأخرى للمدينين وأصحاب المصلحة الآخرين.وأشار الكاتب إلى أن المستثمرين المحليين يميلون إلى الاحتفاظ باستثمارات في الأسهم على المدى الطويل ويهتمون عمومًا بالشركات التي تدفع أرباحًا منتظمة وهذا يحد من السيولة في السوق المحلي.ويعتقد الكاتب أن الزيادة في إدراج الشركات محليًّا في السنوات الأخيرة، والنهج الأكثر انفتاحًا بشكل عام تجاه استثمارات الأسهم قد يشير إلى علامات على أن سوق الأسهم قد يصبح أكثر نشاطًا في المستقبل المنظور.

خلاصة القول إن الاستثمار في الأسهم في نظر الكاتب مهم في فترات التضخم، ويجب على المستثمرين الاستمرار في حماية محافظهم الاستثمارية من خلال التنويع وإعادة التوازن، على سبيل المثال توزيع الاستثمارات عبر الأسهم والسندات وغيرها. وعلاوة على ذلك، من المهم داخل كل فئة من فئات الأصول الاحتفاظ بمجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات لأن العثور على التوازن الصحيح أمر ضروري لتحقيق أرباح من الاستثمارات طويلة الأجل.

ونشرت صحيفة "ذا تريبيون إكسبرس الباكستانية" مقالًا بعنوان: "المياه القابلة للتداول" بقلم الكاتب "عمران جان" الذي ركز على أهمية المحافظة على المياه العذبة ومصادرها.ويرى الكاتب أن العالم مقبل على فترة تندر فيه المياه النظيفة الصالحة للشرب لدرجة أنها ستصبح سلعة قابلة للتداول.

وبين الكاتب أن الذهب أو البيتكوين، كلاهما قابل للتداول بالنقد والعديد من المنتجات الأخرى بسبب العرض المحدود في العالم. وعندما تصبح المياه سلعة نادرة، قد لا يفاجئ الكثير منا أنه في يوم من الأيام لن يكون بعيدًا جدًا في المستقبل، سيتم تداوله مقابل سلع وخدمات أخرى.

وحذر الكاتب من الأنشطة البشرية التي تتسبب في التصحر وجفاف مياه الشرب الأمر الذي قد يدفع الحكومات لفرض إجراءات صارمة لتجنب حالة عدم وجود مياه متبقية على الإطلاق.وقال الكاتب: هناك حالة غريبة أخرى تتعلق بالمياه في عصر تغير المناخ: فكلما زادت حرارة الكوكب، زادت ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر بسبب المياه الزائدة، لكن هذا لا يعني المزيد من المياه للاستهلاك البشري بل يعني المزيد من المياه التي تغرق فيها البشرية ومياه أقل لاستهلاكها لأن موارد المياه النظيفة سوف تتبخر بسبب الحرارة الزائدة، والظواهر الجوية الشديدة، والجفاف لفترات طويلة، وحرائق الغابات، وتجفيف الآبار، وتضاؤل التنوع البيولوجي، مما يؤدي إلى تناقص المياه التي يمكن أن تدعم الحياة.

ويعتقد الكاتب أن الدعوات للاستثمار في تقنيات مكافحة تغير المناخ والحفاظ على المياه النظيفة تلقى آذانًا صماء مما يخلق فكرة شراء المياه الآن والاحتفاظ بها لبيعها بسعر أعلى لاحقًا كما كان عليه الحال عندما ظهرت فكرة شراء عملة بيتكوين المشفرة في العام 2010.