سعوديو داعش في تناقص

الحدث الاثنين ٠٢/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٩ م
سعوديو داعش في تناقص

الرياض – ش – وكالات

صرح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر نادي الضباط بالعاصمة السعودية الرياض أن "عدد الشباب السعوديين الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش قد تجاوز الـ3000 آلاف سعودي بقليل، 760 منهم عادوا إلى المملكة منهم من بادر إلى تسليم نفسه والبعض الآخر تم القبض عليهم والإطاحة بهم خلال العمليات الأمنية"، الأمر الذي يؤشر على تناقص أعداد المنتسبين إلى داعش من السعوديين.
وفي السياق؛ أكد اللواء التركي، في تصريح خاص لموقع"العربية نت"، أن كل ما يتوفر لدى الجهات الأمنية من معلومات، سواء أكانت تهم جهات داخل المملكة أو خارجها، يتم إيصالها عبر القنوات الرسمية المعنية بمنظومة عمل متكاملة".
وقال "ما لدينا من معلومات تصل لكل جهة ذات علاقة، هناك معلومات تصل إلى وزارة الدفاع ومعلومات أخرى لوزارة الخارجية وأخرى لوزارة التعليم والشؤون الإسلامية، كل من له علاقة بالمعلومة تصل إليه، ومهمته استقبال المعلومة واتخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء ما تتوفر إليه من المعلومات".
وفيما يتعلق بتبادل المعلومات ما بين وزارة الداخلية وقوات التحالف لمحاربة تنظيم داعش بسوريا عبر وزارة الدفاع السعودية قال اللواء التركي إن "وزارة الدفاع هي الجهة الممثلة للمملكة بمحاربة التنظيم في سوريا عبر مشاركتها قوات التحالف الدولية لاستهداف عناصر داعش، وكذلك تحديد المواقع والأهداف"، مؤكداً أن الجهات الأمنية السعودية ممثلة بوزارة الداخلية لا تتردد في تمرير أي معلومات للجهات الأمنية.
وقال اللواء منصور التركي "يهمنا تمرير ما لدينا من معلومات لتحقيق الأهداف المرجوة من العمل الحالي، ونسعى لإنهاء هذا التنظيم، فكل ما نتعرض له يقتضي سرعة معالجة القضية في سوريا".
وأضاف "المملكة حريصة على تبادل المعلومات مع كافة الدول التي لها علاقة"، مشيرا إلى أن المتابع للكثير من مجريات الأحداث يدرك المعلومات التي وفرتها المملكة لدول عربية وغربية لإحباط جرائم إرهابية كانت وشيكة وفي طور التنفيذ.
وعلى صعيد متصل؛ أفادت مصادر سعودية بأن عقاب العتيبي يعد من أخطر المطلوبين أمنيا في السعودية ويعتقد أنه العقل المدبر والمخطط لتفجير مسجد طوارئ عسير في السادس من أغسطس الفائت، ضمن الخلية الإرهابية التي يقودها المطلوب الهارب أيضاً سعيد الشهراني.
ونقلت صحيفة "عكاظ" اليوم الاثنين عن المصادر قولها إن العتيبي الذي ولد في محافظة عفيف (وسط) المملكة وتلقى تعليمه هناك لم يكمل المرحلة الجامعية وعانى مرضاً نفسياً في بداية حياته وانقطع عن أسرته ولم يتردد والده في إبلاغ الجهات الأمنية عنه كونه يحمل أفكاراً متطرفة وهدامة.
ووفق بلاغ تلقته الجهات الأمنية من والده تم توقيف العتيبي قبل أكثر من تسعة أعوام بعد اتهامه بأنه يحمل أفكاراً إرهابية، ليتم سجنه لعامين ويخضع لبرنامج المناصحة على مدى أربع سنوات، وعاش مع أسرته بعد خروجه ليعمل إمام مسجد في عفيف، قبل أن يختفي عن الأنظار تماما ويظهر اسمه لاحقا ضمن المتورطين في أعمال إجرامية منها تفجير مسجد الطوارئ ومحاولة الاعتداء على مركز أمني في منطقة بقيق.
وبحسب المصادر، فإن العتيبي المدرج ضمن الأشخاص الممنوعين من السفر تمكن من الخروج إلى سوريا عام 2012 واتصل بأهله من هناك يخبرهم بأنه انضم إلى اثنين من أقربائه في تنظيم "داعش" ويشتبه في عودته متسللا للمملكة في وقت لاحق.
وأوضحت المصادر المقربة من عائلة العتيبي أن المطلوب أمنيا بعد إطلاق سراحه ظل على حاله ولم يتغير وكان مناصراً لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، خصوصا وأن اثنين من أقربائه هما من معتنقي الفكر المتطرف، وكانا سبباً في تطرفه، وهما موجودان حالياً في سوريا.
وكشفت المصادر عن أنه سبق له أن هدد والده بالقتل (لأنه عسكري متقاعد من الدفاع المدني) أكثر من مرة، وقبل أسابيع غادر أهله منزلهم ومدينتهم التي يسكنون فيها (عفيف) خشية أن ينفذ تهديده خصوصا بعدما سرت أنباء عن وجوده في المنطقة بعد عودته متسللا إلى المملكة.
واشتهر المطلوب أمنيا العتيبي بعشقه للصيد ولديه إلمام ومعرفة تامة بالطرق الصحراوية في شمال المملكة وقد يكون التنظيم استفاد من خبرته في تنقل أفراد الخلية الذين كانوا برفقته من منطقة إلى أخرى، بعيداً عن أعين رجال الأمن.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن أمس أنه في اليومين الماضيين نفذت عملية أمنية في محافظة بيشة بمنطقة عسير (جنوب غرب) المملكة أسفرت عن القبض على المطلوب للجهات الأمنية عقاب معجب قزعان العتيبي أخطر المطلوبين للجهات الأمنية.
وأوضح أن الجهات الأمنية قبضت على المطلوب بعد مرور 24 ساعة من مقتل المطلوبين عبد العزيز أحمد محمد البكري الشهري ، وياسر علي يوسف الحودي، اللذين سبق الإعلان عنهما في بيان سابق بعد التثبت من هويتهما.