وداعا للمياه الغير صالحة للاستخدام مع تقنية الهيدروبود.

مؤشر الاثنين ٠٢/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٢٣ م
وداعا للمياه الغير صالحة للاستخدام مع تقنية الهيدروبود.

مسقط- سعيد الهاشمي
تصوير جون استرادا

جلبت شركة الاستخلاص المعزز للنفط بالتعاون مع شركة ذي مارك كؤبراشن من الولايات المتحدة تكنولوجية "اليهيدروبود" إلى سلطنة عمان، وهو جهاز يقوم بمعالجة المياه وفرز شوائبه كل على حده، وقد فازت هذه التكنولوجية بجائزة أحسن شركة الدارة المياه في الولايات الامريكية المتحدة سنة 2015، حيث يمكنها ان تأخذ المياه العامة من مختلف مصادر التي لا تطابق معايير عمان لتصريف المياه العامة ، مثل مصفاة النفط ، المجمعات الصناعية و محطات معالجة الصرف الصحي الأولية أو الثانوية ثم تقوم بمعالجتها.
قال الرئيس التنفيذي لشركة الاستخلاص المعزز للنفط عبدالله بن راشد المنذري أن "الهيدروبود" عبارة عن وحدة متنقلة ( تدخل في حاوية بحجم 15 قدم ) و يمكن نقلها من شراكة الى أخرى لمعالجة المياه التي لا تطابق معايير عمان البيئية إلى هذه اللحظة، و بالتالي حل مشكلة تلوث المياه في عمان، وبهذا التكنولوجية من الممكن أخذ المياه ومعالجتها بأقل تكلفة، وستخدم للعديد من الأغراض لعل منها حفر آبار النفط وتصفية مياه المصانع كما أنها تستخدم للزراعة، وعلاوة على ذلك فإنها تفرز جميع الشوائب من المياه وتفصل كل منها على حدة مما يسهل على الشركات المعنية بالاستفادة من تلك الشوائب اقتنائها بسهولة، حيث يمكن للجهاز أن يتعامل مع البكتيريا والأملاح الثقيلة والغازات السامة وغيرها. كما أنه ومع توفير تكلفة فإن معظم مصادر المياه يتم معالجتها في أقل من نصف ساعة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة الاستخلاص المعزز للنفط إلى أن إلى أن هذه التكنولوجية ستساهم على تطبيق على قوانين البيئية المعرفة دوليا، وأيضا دعم الهدف الوطني للنمو الصناعي عن طريق توفير حلول فعالة و غير مكلفة، حيث أن البديل هو المعالجة الكيميائية الباهظة الثمن للنفايات صناعية أو المعالجة الثلاثية للنفايات السائلة و التي ليست اقتصادية لمعظم المصانع في البلد، وأن العديد من المؤسسات منها وزارة البيئة و الشؤون المناخية رحبة بالتقنية، وقال: دواعي فخر أن تلعب شركتنا العمانية بالكامل دورا في المشهد البيئي في عمان ونحن فخورين أيضا أن دول مجلس التعاون الخليجي تطمع أن تستخدم هذه التكنولوجية بأقرب وقت ممكنة.
المهندس عبدالرحمن بن عبدالله المنذري -أحد الموظفين بالشركة- قال: يوجد مصدرين للمياه في السلطنة هي المياه الجوفية ومياه التحلية وهما مكلفتان، ومن غير المنطق أن تستخدم المياه العذبة لحفر الآبار أو لأغراض صناعية، وأن هذه التقنية ستساهم بشكل فاعل على الحفظ على البيئة وتنشيط الصناعة في البد كما يمكن استغلتها زراعيا، فهي تعتبر من التقنيات المتقدمة لمعالجة المياه وهذا الجهاز يتعامل مع جميع أنواع المياه وبتالي فهو يتعامل مع أهم الملوثات البيئية.
وبين المهندس عبدالرحمن أن محطات التحلية تواجه مشكلة وهي أن المياه الغير صالحة لشرب تكون أكثر من المياه الصالحة للشرب، وهذا الجهاز بإمكانه العمل مع محطات التحلية لزيادة إنتاج المياه الصالحة للشرب وخفض كمية المياه الغير صالحة للشرب، فبإمكان هذا الجهاز أن يحد من وجود مياه غير صالحة للاستخدام فهو يفصل الشوائب لاستخدامها في نواح أخرى، كما أنها ستسهم بشكل فاعل للاستفادة من الماء المستخرج من النفط ومعالجته بحيث يكون صالحا للاستخدام وبأقل تكلفة.