السفير الماليزي في مسقط ينظم فعالية "البيت المفتوح" احتفالا بعيد الفطر

مزاج الأحد ٠٨/مايو/٢٠٢٢ ١٩:٥٤ م
السفير الماليزي في مسقط ينظم فعالية "البيت المفتوح" احتفالا بعيد الفطر
مسقط – خالد عرابي
نظم سعادة شيفول أنور محمد، السفير الماليزي المعتمد لدى سلطنة عمان فعالية "البيت المفتوح" خلال اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، وذلك بمقر إقامة سعادته، وهي عبارة عن عادة تقيمها العوائل الماليزية في بيوتها في أول أيام الأعياد ومنها عيد الفطر وتتبادل فيها الأسر الزيارات للبيوت كما يتخللها تقديم ولائم للطعام مع الأحاديث الودية والاحتفال، حيث تم استقبال لفيف من أبناء الجالية الماليزية المقيمين في السلطنة وكذلك مجموعة من أبناء الجاليات الأخرى، وتم خلال الاحتفال تبادل الأحاديث مع الزائرين و المهنئين حول ماليزيا وسلطنة عمان والعادات والتقاليد التي يتم الاحتفال بها خلال العيد، وكذلك تقديم العديد من المأكولات والمشروبات الماليزية والتي قامت بإعداد كثير منها خصيصا والاشراف عليها حرم سعادة السفير.
وقال سعادة شيفول أنور محمد، سفير ماليزيا المعتمد لدى السلطنة: سعدنا بتنظيم فعالية "البيت المفتوح" خلال أول أيام عيد الفطر المبارك وهي العادة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف ومن عاداتنا الماليزية التقليدية، والتي تهدف إلى التزاور والتهنئة بمناسبة العيد ومشاركة المأكل والمشرب، وهي ازكاء لروح المحبة والتعاون والإخاء، وكذلك حرص على التزاور والتلاحم بين الأفراد والعائلات، فهي تظهر محبتنا لبعضنا البعض كمجتمع، كما ظهر محبتنا للآخرين.
وأكد سعادته على أن "البيت المفتوح" واحدة من العادات الماليزية القديمة التي يحيها الماليزيون بمناسبة الأعياد، وذلك لما يشهده المجتمع الماليزي من تنوع أثني وعرقي، فماليزيا يتألف شعبها من ثلاث من المجموعات العرقية وهم الماليزيون الأصليون، والماليزيون من أصول صينية وكذلك الماليزيون من أصول هندية، بالإضافة إلى آخرين و كلهم ماليزيون دون تفرقة، ويتميز الجميع بالود والتسامح ويسود بينهم المحبة والسلام والوئام.
وأضاف قائلا: يقيم المسلمون فعالية البيت المفتوح بمناسبة عيدي الفطر والأضحى المباركين، ويقيمها أيضا الأخوة الماليزيون ذوو الأصول الصينية والهندية وخلالها يتم التزاور بين الجميع، ولذا تحث الحكومة الماليزية و وزارة الخارجية السفارات الماليزية في الخارج على إحياء هذه العادة في السفارات في الخارج احتفاءا بين أبناء الجالية الماليزية أولا، وكذلك لاطلاع أبناء البلدان والمجتمعات الأخرى على الثقافة والعادات والتقاليد الماليزية.
وأشار سعادة شيفول أنور محمد، إلى أن أبناء الجالية الماليزية في السلطنة حوالي 500 فرد وأنه تم توجيه الدعوة إلى كثير منهم كما تم توجيه الدعوة إلى بعض الأصدقاء العمانيين ومن الجاليات الأخرى، وكعملية تنظيمية وحتى لا يكون هناك أعداد كبيرة في وقت واحد تم تقسيم الحضور في أوقات محددة على مدار اليوم بدءا من الساعة الثامنة صباحا، وكان محدد أن تستمر حتى الساعة التاسعة مساء ولكن نظرا للاقبال الكبير والأجواء الأسرية التي سادت اليوم أمتدت الاحتفالية حتى الساعة العاشرة والنصف مساءا، وشهدت كثير الفرح والسعادة خاصة وسط حضور العائلات وفرحة الأسر والأطفال.
وأشارت حرم سعادة السفير إلى أن المناسبات الدينية والاجتماعية يصاحبها دائما تقديم المأكولات والمشروبات الماليزية وخاصة الأطباق الشعبية، ولذا حرصت على تقديم "بوفيه مفتوح " متنوع على مدار اليوم، كما حرصت على يضم أطباق شعبية مثل: طبق " ساتي" وهو أسياخ اللحم أو الدجاج، ويقدم مع صلصة خاصة إضافة إلى طبق "ناسي لاماك" وهو أرز مقلي مع زيت جوز الهند ويقدم مع اللحم وبعض الأعشاب وغيرها من تلك الأطباق الشهيرة. وأشارت إلى أنها تعتبر أن الاحتفال بعادة البيت المفتوح من العادات الرائعة في بلادها في الأعياد ومنها عيد الفطر حيث تعكس روح المحبة والتآلف والصداقة بل والأخوة التي يتحلى بها المجتمع الماليزي بمختلف أعراقه.