قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠٢٢ ١٠:٥٨ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية

تابعت وكالة الأنباء العُمانية مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية التي تناولت قضايا دولية (سياسية واقتصادية وصحية).

نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا بعنوان "صداقات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تموت ميتة طبيعية" بقلم ستيفن كوك الذي استهل حديثه بالإشارة إلى أن الدول التي كانت صديقة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط خلال العقود الخمسة السابقة من الزمن سهَّلت على واشنطن متابعة أهدافها في المنطقة، بما في ذلك حماية التدفق الحر للنفط من المنطقة ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وغيرها من السياسات الأخرى، ولكن هذه العلاقات المهمة تدهورت مؤخرا.

وقالت إن امتناع دول في المنطقة من ضخ المزيد من النفط لمعالجة ارتفاع النفط العالمية نتيجة الأزمة الأوكرانية ، إضافة إلى مجموعة من العوامل الإقليمية والعالمية والسياسية التي أربكت الحسابات خلال الأشهر الثمانية الماضية على نحو ساهم في التدهور العلني للعلاقات ، حيث بدأ بعض الحلفاء السابقين يتشكك في مدى التزام واشنطن بالحفاظ على أمنهم.

وأضافت أن قضايا أُخرى تدخل في إعادة الحسابات ، منها توجّه بعض الدول في المنطقة للتسلّح من روسيا وتقاربها مع الصين ورفضها الاختيار بين واشنطن وبكين وأن عملية التفكك هذه كانت جارية في الواقع منذ فترة طويلة - 13 عاما أو أكثر- بدءا من الحرب العالمية على الإرهاب.

وأوضحت أن المصالح الأساسية التي حركت الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ليست مُلحّة لدى الداخل الأمريكي على الرغم من أن الأزمة الأوكرانية أضفت أهمية لنفط الشرق الأوسط في الوقت الحالي.

أما صحيفة "اكسبريس تربيون" الباكستانية فقد أصدرت مقالا بعنوان "تغيير ديناميكيات عالم الشفرات" بقلم الكاتب إعجاز أحمد شودري الذي ربط بين تطور الاقتصاد وإنشاء بيئة مواتية للمشاريع الرقمية ، وقال إن الفضاء الرقمي ينمو بسرعة كبيرة ويشكّل أداة تحرير من القيود على تبادل المعلومات بطريقة تؤثر على آلية اتخاذ القرار على مستوى الحكومات.

وأضاف أنه ، بدلا من الخوف من نموذج التكنولوجيا الكبيرة، تدعو العديد من الدول المتقدمة إلى سياسات هندسية موجهة نحو تطوير أساليب جديدة لإخفاء البيانات وموارد الحوسبة، بهدف إنشاء مراكز بيانات وطنية فريدة وهندسة حوسبة سحابية ترتكز على قيم الجهات الرسمية.

وفي هذا السياق أشار الكاتب إلى أن تطوير الفضاء الرقمي والحفاظ عليه على نطاق واسع من قبل الحكومة أمر مكلف ، أخذا بتجربة شركات رائدة مثل فيسبوك ومايكروسوفت وأبل وألفابت التي استثمرت مجتمعة أكثر من 150 مليار دولار في البحث والتطوير عام 2021.

وأوضح أنه ، حتى لو كانت الحكومات مستعدة لتمويل هذه المشاريع الرقمية ، فإن المال ليس سوى جزء من المهمة ، حيث إن جلب ومزج العقل الهندسي لتصميم وصيانة وتوسيع البنية الأساسية السحابية يتطلب اكتساب الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية و"أشباه المواصلات" ، إضافة للإمداد المستمر برأس المال المالي والبشري.

وبين الكاتب أن إنشاء وحدة واحدة لمنشأة "أشباه الموصلات" الحديثة يكلف أكثر من 15 مليار دولار ، وأنه بدلا من العمل بشكل منفصل سيتعين على الحكومات العمل مع عمالقة التكنولوجيا لتقديم الخدمات والمنتجات التكنولوجية، وفي هذه الحالة، ستحدد العقود القادمة السياسة العالمية حيث تلتقي قوى القومية والعولمة للتأثير الكبير على كل من الفضاء الرقمي والمادي، وسيؤدي التفاعل بين أهداف وسلطات شركات التكنولوجيا وتلك الخاصة بحكومات الولايات في النهاية إلى فتح آفاق جديدة للمنافسة في العالم الرقمي.

وفي ختام مقاله قال الكاتب إن "الوضوح والشفافية التي تجلبها التكنولوجيا معها قد تؤدي إلى مقاومة غير مباشرة من أصحاب المصلحة الذين يستفيدون من النظام اليدوي القديم في كل قطاع، لكن الوقت في المستقبل رقمي، ولكي يزدهر أي اقتصاد ، فإنه يتطلب تغيير التروس نحو بناء بيئة مواتية يمكن أن تزدهر فيها المشاريع الرقمية وتخدم مصلحة جميع الأطراف."

كما نشر موقع" أويل برايس" مقالا بعنوان "تحوّل الطاقة سيغيّر الجغرافيا السياسية" بقلم الكاتبة فيليسيتي برادستوك ذكرت فيه أن تطوير قطاع الطاقة المتجددة سيوفر مجموعة واسعة من المنتجات الجديدة في مختلف الأسواق العالمية.

وترى الكاتبة أن التوقعات الجيوسياسية ستتغير بشكل كبير خلال العقود القادمة ، نظرا لأن مختلف الدول ستختار الاستثمار في الطاقة الخضراء بناءً على نقاط قوتها الجغرافية ومواردها الطبيعية ، ويتبع هذا تأسيس علاقات مع شركاء تجاريين جدد ، وهذا ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وأضافت أن تحول اهتمام الكثير من الدول غير النفطية نحو الطاقة المتجددة قد يقلب موازين القوى وأنه، على سبيل المثال، من المرجح أن يستفيد الجنوب العالمي من تكنولوجيا الطاقة الشمسية نظرا لمتوسط عدد أيام الشمس التي يمر بها كل عام، كما ستستفيد البلدان ذات المتوسط الأعلى في سرعة الرياح من التوربينات العاملة بالرياح، بينما قد تكون البلدان التي لديها خط ساحلي قادرة على تطوير صناعة طاقة المد والجزر، وما زال بمقدور الدول الغنية بالنفط الاستفادة من قوتها خلال العقد القادم بالعمل على تحويل الاستثمار إلى تطوير قطاع قوي للطاقة المتجددة وإعادة توظيف الكثير من بنيتها الأساسية الحالية لإنتاج ونقل طاقة أكثر مراعاة للبيئة.

وأوضحت أنه ، على الرغم من تركيز الشرق الأوسط وأوروبا بشدة على إنتاج الهيدروجين الأخضر، لا تزال هناك تحديات، لا سيما أن هناك فجوة كثافة بين الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال، ما يجعل من الصعب نقل الهيدروجين عبر مسافات طويلة، الأمر الذي يُوجِد الحاجة إلى تسييل الهيدروجين بتكلفة أكبر.

وحسب موقع (أويل برايس)، تقوم العديد من الدول المتقدمة بإنشاء صناعات الهيدروجين الخضراء الخاصة بها لضمان أن يكون لديها مصدر طاقة بديل للوقود واستخدامات أخرى استعدادا للوفاء بأهداف انبعاثات الكربون على مدار العقد المقبل وأنه من المرجح أن ينمو الطلب بشكل كبير على مكونات معدات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وبطاريات الليثيوم أيون.

وقالت الكاتبة إن هذا بدوره سيعزز موقف البلدان التي تتمتع بقدرات تصنيعية قوية، مثل الصين وسيساعد هذا في بناء التحول الجيوسياسي الحتمي.

ولفتت إلى أن الخبراء يشعرون بالقلق من أن الحاجة إلى رقمنة مستقبل صناعة الطاقة المتجددة يمكن أن يفاقم التهديدات السيبرانية ، وأن هذا يفرض على الحكومات وشركات الطاقة العمل معا لإنشاء أنظمة رقمية آمنة.

كما نشر موقع "جاست ذا نيوز" تقريرا أعده الكاتب سكوت بيرترام بعنوان "المعاهد الوطنية للصحة تخصّص 22 مليون دولار لدراسة الأعراض طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا".

ذكر الكاتب في المقال أن الباحثين في جامعة إلينوي في شيكاغو يسعون لاستكشاف الأعراض طويلة المدى التي قد تتبع التعافي من الإصابة بفيروس كورونا ، وأن معهد البحوث الإنسانية (يو.سي.آي) تلقى الدعم المالي من المؤسسات الوطنية للصحة لإجراء دراسة وطنية على مدى السنوات الأربع المقبلة حول ما أطلق عليه اسم "كوفيد طويل المدى" ، وهو ظاهرة تحدث عندما تختفي العدوى الحادة المعدية لفيروس كورونا وتستمر الأعراض الجانبية.

وجاء في الموقع أن الدكتورة سارة دونوهيو، مديرة خدمات الأبحاث في كلية الطب بجامعة إلينوي في بيوريا قالت: "قد تتراوح هذه الأعراض طويلة المدى بين التعب وصعوبة التنفس... وقد أبلغ بعض الناس عن ضبابية في الدماغ وصعوبة في التركيز، ما استدعى محاولة اكتشاف ما يحدث في العالم ولماذا تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر".

وكجزء من الدراسة الوطنية، سيقود (يو.سي.آي) اتحادا بحثيا مقره إلينوي، يركز على فهم "كوفيد طويل الأمد" لدى البالغين وتأثيره على المجتمعات الضعيفة في كل من المناطق الريفية والحضرية، حسب ما جاء في الموقع الذي بيّن أن الهدف من الدراسة هو معرفة من يعاني من كوفيد طويل المدى، ولماذا يمكن أن تكون الأعراض مختلفة تماما بين شخص وآخر.

وبيّن الموقع أن التقديرات الحديثة تشير إلى أن ما يصل إلى 50٪ من المتعافين من فيروس كورونا قد يعانون من كوفيد طويل المدى ، ويأمل الباحثون في تسجيل ومتابعة حوالي 1000 بالغ بشكل دوري لمدة تصل إلى أربع سنوات.