قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الاثنين ١١/أبريل/٢٠٢٢ ١١:٢٢ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية

 رصدت وكالة الأنباء العُمانية بعض ما نُشر من مقالات الرأي في الصحافة العالمية حول القضايا الدولية/ثقافية وبيئية وصحية/.

نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) مقالا بعنوان "العولمة انتهت ، بينما بدأت حروب الثقافة العالمية" بقلم الكاتب ديفيد بروك الذي قال: كان هناك شعور بأن مجتمعات العالم أصبحت تقترب من بعضها، بعد ما بدا وكأنه نهاية الصراع الكبير في الحرب الباردة.

وأضاف: بينما كانت الديمقراطية لا تزال تنتشر وأصبحت الدول أكثر ترابطا اقتصاديا وبينما كان الإنترنت جاهزًا لتعزيز الاتصالات في جميع أنحاء العالم ، بدا الأمر كما لو كان هناك تقارب عالمي حول مجموعة من القيم العالمية مثل الحرية والمساواة والكرامة الشخصية والتعددية وحقوق الإنسان، تدعمها عملية اقتصادية وتكنولوجية تتعلق بتنمية التجارة والاستثمار بين الدول وانتشار التقنيات.

وعقّب المقال بأن العولمة أيضا كانت تُعد عملية سياسية واجتماعية وأخلاقية ، حيث كانت تدور حول تكامل وجهات النظر العالمية والمنتجات والأفكار والثقافة، مُضيفا أن هذا يتناسب مع نظرية التحديث.

ويرى الكاتب أن العالم لم يعد يتقارب ، وعلّل ذلك بانخفاض التجارة العالمية بنسبة 5% ما بين عامي 2008 و 2019 حسب ما جاء في مجلة الإيكونوميست وظهور عدد كبير من التعريفات الجديدة وغيرها من الحواجز أمام التجارة وتباطؤ تدفقات الهجرة وانخفاض التدفقات العالمية للاستثمار طويل الأجل بمقدار النصف بين عامي 2016 و 2019 ، كما أصبح التواصل عبر الكتل السياسية أكثر صعوبة أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا.

وقال الكاتب إن الاقتصاد العالمي يبدو أنه ينفصل تدريجيا إلى منطقة غربية ومنطقة شرقية وأنه، بينما كانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين الصين وأمريكا قرابة 30 مليار دولار سنويًا قبل خمس سنوات ، انخفضت إلى 5 مليارات دولار.

ويرى الكاتب أنه - بعد الحرب الباردة - سيطرت القيم الغربية على العالم، لكن المشكلة هي أن القيم الغربية ليست وحدها قيم العالم، والحقيقة أن العالم يتباعد اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وأشار في هذا الصدد إلى أن العولمة تم استبدالها بشيء يشبه إلى حد كبير حرب الثقافة العالمية المتمثلة في ظهور مجموعات من النخب الحضرية ذات التعليم العالي للسيطرة على وسائل الإعلام والجامعات والثقافة والسلطة السياسية في كثير من البلدان، وشعور الكثير من الناس أن شرفهم القومي مهدد بسبب العولمة ، وعليه نشأت حركات قومية عالية للإصرار على السيادة الوطنية واستعادة الكبرياء الوطني.

ونشرت صحيفة "كوريا تايمز" مقالا بعنوان "كيف تستمتع برحلة خالية من الكربون؟" بقلم (كيم سونغ وو) الذي قال: وفقًا لمؤسسة تقصي تطورات المناخ (كلايمت أكشن تراكر) ، فإن 140 دولة—تمثل 90% من انبعاثات الغاز—قد حدّدت أو فكرت في تحديد هدف للحياد الكربوني، اعتبارا من نوفمبر 2021.

وأشار الكاتب إلى أنه خلال العامين الماضين ظهر هناك نوع من التعهّد بالالتزام ، حيث اعتمدت الدورة الـ 48 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أكتوبر 2018 خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% على الأقل بحلول عام 2030 ، استعدادا للحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050.

ويرى الكاتب أن هذه الجهود تمثل دافعا قويا لدى حكومة كوريا الجنوبية على الرغم من أن 26% من اقتصادها مدعوم من قطاع التصنيع وبالتالي فمن المنتظر أن تستغرق 32 عامًا للوصول إلى حالة حياد الكربون.

وأضاف الكاتب أن سيناريو حياد الكربون لعام 2050 يُعد بمثابة بوصلة لتقييم اتجاه الدولة ووتيرة انتقالها إلى حالة حياد الكربون ، حيث ينصب التركيز الرئيس لقطاع توليد الطاقة على إيقاف إنتاج الطاقة بالفحم وكذلك الخروج بحزم تعويض، عندئذ فقط سيتحول القطاع الصناعي إلى الوقود والمواد المتجددة وسيرفع قطاع النقل معدل تغلغل السيارات عديمة الانبعاثات إلى 85٪ على الأقل في الوقت الذي يتم فيه التوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر وأحواض الكربون و"تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" إلى قائمة المهام.

وأوضح الكاتب أن جائحة كورونا أدّت إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 5٪ فقط حول العالم ، لكن على الرغم من أن كوريا الجنوبية لا تزال تركز على الصناعات التحويلية عالية الانبعاثات وتخوض معركة شاقة لتحقيق الحياد الكربوني ، إلّا أنها تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث امتلاك الأصول التقنية والموارد البشرية اللازمة لتحقيق الانتقال إلى حياد الكربون ، وهذا ينسجم مع خارطة الطريق التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة التي أقرت في مايو 2021 أن 50% من التقنيات اللازمة لتحقيق هدف الحد من الكربون لا يزال قيد التطوير.

ويرى أن الارتفاع في أسعار الكربون قد يكون فاتحة لمستقبل مربح محتمل، لأنها تعطي ميزة تنافسية لتقنية تقليل الكربون باهظة الثمن في كثير من الأحيان، وربما يكون هذا الموقف هو سبب استخدام صناديق الاستثمار في التقنيات الصديقة للبيئة .

كما أصدرت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية مقالا بعنوان "لماذا يجب أن يستمر نهج الصين الديناميكي في التخلص من جائحة كورونا" أيّدت فيه الإجراءات الحازمة التي تكافح عودة ظهور كوفيد-19 وكبح جماح المتحورة /أوميكرون/، مُشيرة إلى أن توجّه "صفر تسامح" هو الخيار المناسب في هذه المرحلة التي تشهد عشرات الآلاف من الإصابات الجديدة يوميًا ، حيث تم تسجيل (1350) حالة إصابة مؤكدة وأكثر من (25) ألف حالة من أعراض المرض في البر الصيني في يوم واحد.

وأضافت الصحيفة: حيث تُبذل جهود شاملة لاحتواء انتشار الفيروس وضمان إمدادات الضروريات اليومية لأولئك الذين يبقون في أماكنهم ، أصبحت فلسفة التنمية تركز على حياة الناس وصحنتهم ولا تساوم في الإجراءات المقيدة للانتشار، نظرا لأن خفض الضوابط قد تكون له تداعيات كارثية على بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة ، منهم 267 مليونًا تبلغ أعمارهم 60 عامًا و250 مليون طفل.

وحذّرت الصحيفة من مغبة التراخي عن الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها لأن ذلك قد يؤدي للانهيار الكامل للنظام الطبي ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وأضافت أن الصين تمتلك البنية الأساسية والموارد والقدرة على استدامة مثل هذه الاستراتيجية، التي تسعى إلى تأمين استمرار ضرورات الحياة والخدمات الطبية لكي تعمل الوظائف الأساسية للمدن.