تأهيل عدد من الضباط لمكافحة الاتجار بالبشر بمختلف المحافظات السلطنة

بلادنا الاثنين ٠٧/مارس/٢٠٢٢ ١٣:٢٦ م
تأهيل عدد من الضباط لمكافحة الاتجار بالبشر بمختلف المحافظات السلطنة

مسقط - الشبيبة 

كرم اللواء خليفة بن علي السيابي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية صباح اليوم الإثنين 7/3/2022م كلاً من النقيب خالد بن علي تبوك والنقيب عادل بن عبدالله البادي من الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي لحصولهما على المركزين الأول والثامن على التوالي وبدرجة امتياز في برنامج دبلوم اختصاصي مكافحة الاتجار بالبشر الذي عُقد بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، بحضور أكثر من 100 مشارك يمثلون الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومة المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية.

وخلال التكريم أوضح العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي أن مشاركة مجموعة من ضباط شرطة عمان السلطانية في برنامج دبلوم اختصاصي مكافحة الاتجار بالبشر يأتي ضمن الخطط التدريبية التخصصية لتنمية الكوادر البشرية وصقل خبراتهم في مختلف مجالات البحث الجنائي، مشيراً بأنه خلال الفترة الماضية جرى تأهيل عدد من الضباط المعنيين بمكافحة الاتجار بالبشر في القيادات الجغرافية بمختلف محافظات سلطنة عمان، بعد تدريبهم على كافة الإجراءات القانونية والقواعد الفنية في كيفية التعامل مع قضايا الاتجار بالبشر.

وأفاد أن شرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي شاركت في عدة مؤتمرات من ضمنها الاجتماعات الخاصة بتبادل المعلومات (عملية ليبيرتيرا الدولية) والتي تُعد من أنجح العمليات الدولية إذ حظيت بدعم من المنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجهاز الشرطة الأوروبية (اليوروبول) ومركز العمليات الإقليمي لدعم عملية الخرطوم ومبادرة الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي.

وقد أعرب النقيب خالد بن علي تبوك رئيس قسم مكافحة الاتجار بالبشر في إدارة مكافحة الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي عن شكره وامتنانه للقيادة العامة للشرطة على ما توليه من دعم واهتمام للارتقاء بمستوى أداء منتسبي شرطة عمان السلطانية.

وأوضح أن برنامج دبلوم اختصاصي مكافحة الاتجار بالبشر هو الوحيد من نوعه على مستوى الوطن العربي إذ يهدف إلى إعداد نخبة مؤهلة تسعى إلى الاستفادة من أفضل التجارب والممارسات المحلية والإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإتجار بالبشر.

من جانبه أشار النقيب عادل بن عبدالله البادي بأن الاتجار بالبشر أصبح ظاهرة عالمية تؤرق المجتمعات نتج عنها ظهور عصابات منظمة تتاجر بالبشر، الأمر الذي حتم على سلطنة عمان كغيرها من دول العالم تكثيف جهودها للحد من هذه الجريمة الدخيلة على المجتمع العماني.

وأضاف بأن برنامج دبلوم الاتجار بالبشر (الدفعة السابعة) احتوى على عدد من النشاطات والاختبارات التحريرية والتدريب على يد مدربين معتمدين في هذا المجال. قام خلاله بإعداد ورقة بحثية بعنوان "الإجراءات الاستباقية للتعرف على ضحايا الاتجار بالبشر".

الجدير بالذكر برنامج دبلوم اختصاصي مكافحة الاتجار بالبشر تضمن عدة محاور منها التعرف على عناصر الاتجار بالبشر ومفهومه وأسبابه وأركانه، ومقومات جريمة الاتجار بالبشر ومؤشراتها وآثارها، والتعرف على الجرائم الأخرى المشابهة لها والطرق الدولية لمكافحتها، إضافة إلى التعرف على قضايا الأعمال القسرية والاستغلالات الجنسية وتحديد أركانها وتحديد الإجراءات القانونية والدولية لمنع مثل تلك الجرائم واشتمل البرنامج كذلك على التعريف بمهام مأموري الضبط القضائي والصعوبات التي تواجههم وكيفية التعامل مع القواعد الفنية في التحقيق والإعداد الأمثل لملف القضية والتعرف على ماهية استغلال الأطفال في جرائم الاتجار بالبشر ، وآليات مقابلة ضحايا الاتجار بالبشر ، علاوةً على الوسائل والطرق التي تُمكن المحقق من التعامل مع قضايا الاتجار بالبشر وفقاً لأفضل الممارسات إلى جانب كيفية رعاية وحماية ضحايا الاتجار بالبشر.