كأس العالم في قطر الفرص والمزايا

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢١/فبراير/٢٠٢٢ ٠٩:١١ ص
كأس العالم في قطر الفرص والمزايا

بقلم: سالم العبدلي

لا يفصلنا عن كأس العالم سوى تسعة أشهر تقريبا هذا الحدث العالمي الكبير قد لا يتكرر على المدى المنظور في المنطقة وهو تظاهرة رياضية عالمية تقام كل أربع سنوات وتعتبر إحدى أكبر البطولات المدمجة على الإطلاق، حيث سيتمكن المشجعون من حضور مباراتين في كل يوم ولاول مرة تستضيفها دولة في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي وهي دولة قطر. ومن المقرر أن ينطلق كأس العالم خلال الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 وقد استعدت دولة قطر لهذا الحدث العالمي الكبير من خلال تجهيز بنية أساسية من مجمعات رياضية عالمية وفنادق وطرق حديثة وغيرها من التجهيزات اللوجستية التي تليق بهذه المناسبة، وسوف يشارك في البطولة 32 فريقًا من مختلف قارات العالم، وكأس العالم لا يعتبر حدثا رياضيا فقط وانما هو حدث سياحي وثقافي كبير ومن المتوقع ان يحضره اكثر من مليون مشارك ناهيك عن ملايين المشاهدين الذين سوف يتابعونه من أمام شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. خلال الدورات الفائتة أستطاعت الدول التي إستضافت الحدث ان تحقق مكاسب إقتصادية كبيرة فعلى سبيل المثال وحسب الارقام المنشورة فإن اليابان وكوريا الجنوبية حققت عوائد إيجابية على اقتصادها قدرت بنحو 9 بلايين دولار عام 2002، ونحو 12 بليون دولار لألمانيا عام 2006 ، بينما مونديال جنوب أفريقيا 2010، حقق عوائد قدرت بنحو 28 بليون راند، أي ما يعادل 4.9 بلايين دولار وهو مبلغ فاق ما انفقته على استعدادا لاستضافة المونديال. وتتسابق دول العالم على استضافة هذا الحدث العالمي وعندما ننظر على المستوى الاقليمي فإن إستضافة قطر لهذا الحدث يعد مكسبا لجميع دول المنطقة وكانت هناك فكرة قبل ثلاث سنوات تقريبا لمشاركة اكثر من دولة مع قطر لاستضافة بعض مبارايات المونديال وقد طرح اسم السلطنة والكويت في حينه بقوة الا ان ذلك لم يتم لعدة أسباب. واليوم ونحن على مقربة من بداية المونديال العالمي فماذا أعددنا للاستفادة من هذا الحدث اقتصاديا وسياحيا وهل الجهات المختصة لدينا قد أعدت العدة للاستفادة منه ؟؟ نقول بأن كأس العالم يمكن ان يكون مكانا للترويج السياحي للسلطنة من خلال المشاركة بمعرض سياحي ضمن الفعاليات المصاحبة للمونديال بالاضافة الى استغلال شاشات العرض في المجمعات الرياضية التي سوف تقام فيها المباريات والمتوقع أن يشاهدها الملايين حول العالم ، كما ان شركات السفر والسياحة يقع على عاتقها دور كبير في الترويج للسلطنة ضمن الفعاليات المصاحبة ، وينبغي على الناقل الوطني للسلطنة وبالتنسيق مع الطيران القطري القيام بتنظيم رحلات سياحية الى السلطنة كذلك الحال بالنسبة للفنادق في السلطنة فيمكنها إستقطاب عدد من الافواج السياحية الى السلطنة خلال فترة المونديال بالتنسيق مع الجهات المعنية في قطر. الدور يقع على شركة عمران وبالتنسيق مع الجهات المختصة في قطر للقيام بتنظيم فعاليات مشتركة وينبغي تقديم بعض الحوافز والتسهيلات غيما يخصر التأشيرات والدخول للسلطنة خلال فترة المونديال، كما إن المونديال سوف يوفر عدد كبير من فرص العمل فيمكن التنسيق مع الجهات المختصة في قطر لفائدة الشباب العماني من خلال تقديم بعض الخدمات اللوجستية والمساندة في هذا الحدث الكبير.