مسقط - الشبيبة
بدأت سلطنة عمان، ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، مشاركتها في معرض الخليج للأغذية (جلفود 2022)، والذي يقام خلال الفترة من 13 - 17 فبراير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 4 آلاف جهة عارضة من 180 دولة مختلفة، حيث تعد هذه المشاركة أولى فعاليات ومناشط حملة “صنع في عُمان” للعام 2022، والتي تهدف "مدائن" من خلالها إلى تعريف المستهلكين داخل سلطنة عمان وخارجها بالمنتجات العمانية وبناء الولاء للعلامة التجارية، وبالتالي المساهمة في زيادة حجم صادرات الصناعة العُمانية.
وقال حمود بن عبدالله البلوشي، المدير العام المساعد في مدائن أن حرص المؤسسة على تمثيل سلطنة عمان والمشاركة في معرض "جلفود" للعام العاشر على التوالي؛ يأتي انطلاقاً من الأهمية الكبيرة التي أصبح يحظى بها باعتباره منصة عالمية واسعة الانتشار، وتساهم بصورة واضحة على التسويق للمنتجات العمانية وإيجاد الأسواق ومنافذ المبيعات الجديدة لها من جهة، وأيضاً الرغبة الجادة للشركات والمصانع العمانية المتخصصة في قطاعات الصناعات الأغذية لتسجيل حضورها في المعرض، وإبراز الجودة العالية التي وصلت إليها منتجاتهم أمام الأعداد الغفيرة من الزوار المختصين الذين يستقبلهم المعرض من مختلف دول العالم من جهة أخرى، مضيفاً البلوشي أن معرض جلفود يعد فرصة مناسبة للتسويق عن المنتج العماني وما وصل له من المستوى المتقدم الذي ساهم في مضاعفة الإقبال عليه داخل أسواق سلطنة عمان وخارجها خلال السنوات القريبة الماضية، كما تسعى المؤسسة من خلال تواجدها في جلفود إلى الوصول إلى تحقيق مجموعة أهداف تسويقية واقتصادية للحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية "صنع في عمان" والمتمثلة في الترويج عن المنتجات العمانية خارج السلطنة وإيجاد منافذ جديدة وشرائح مختلفة من المستهلكين لها على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك بعد نجاح "مدائن" خلال الفترة الماضية من تنفيذ حملة "صنع في عمان" على المستوى المحلي بصورة مكثفة عبر الأنشطة التعريفية المتنوعة والمعارض المتنقلة في جميع محافظات السلطنة. مشيراً البلوشي إلى أن هذا العام، تشارك تحت مظلة "مدائن عدد من الشركات والمصانع العمانية في قطاع صناعة المواد الغذائية، والتي تهدف إلى زيادة القوة التنافسية لمنتجاتها في السوق الخارجية وتوسيع نشاطها التجاري، ومن أبرزها شركة أريج للزيوت النباتية، المصنع العماني للمواد الغذائية، الشركة العمانية للزيوت النباتية، شركة الجودة للمختبرات، شركة دواجن ظفار، شركة تنمية نخيل عمان، شركة نزوى للمواد الغذائية، شركة الخليج للصناعات الوطنية، الشركة العمانية الأوروبية للصناعات الغذائية، و شركة ما وراء البحار للصناعات الغذائية، حيث ستكون الفرصة سانحة للمشاركين من خلال تواجدهم المعرض فرصة تعريف الزوّار على منتجاتهم والتقنيات المستخدمة في تصنيعها، بالإضافة إلى تعرف أصحاب الشركات العمانية على منتجات نظرائهم في قطاع الأغذية والضيافة والتطور الذي وصلت إليه من حيث التقنيات الحديثة المستخدمة في إنتاجها وكذلك تغليفها وآليات عرضها للمستهلكين، علاوة على بحث الشركات العمانية عن وكلاء وعقود وصفقات جديدة تضمن توسع أعمالها خارجياً.
يذكر أن في معرض الخليج للأغذية (جلفود) هذا العام يسلط الضوء على التوجهات والتجارب والحلول المطروحة للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للتجارة الإلكترونية في قطاع الأغذية، حيث تشهد التجارة الإلكترونية ازدهارا كبيرا في قطاع الأغذية والمشروبات عبر بلوغ قيمة هذه التجارة 71.62 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028 بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 17.8% بحسب آخر الدراسات التي أجريت في هذا الجانب، ويعود هذا المسار التصاعدي القوي إلى عدة عوامل رئيسية تتضمن تحول أعداد كبيرة من المستهلكين نحو التسوق عبر الإنترنت لشراء منتجات البقالة والاعتماد على خدمات إيصال الوجبات الجاهزة والتركيز على المنتجات الصحية، وقد أبرزت هذه التوجهات الجديدة حاجة القطاع الملحة إلى تحسين عروض التجارة الإلكترونية للارتقاء بمستوى القطاع والإنتاج، وعلى الرغم من الفرص الكبيرة والإمكانات الهائلة التي يقدمها هذا المجال فإن نموه يحمل سلبيات حتمية ويتطلب مزيدا من الجهود لضمان نجاح سلسلة التوريد الرقمية السريعة بجميع مراحلها إذ لا يقتصر الأمر على التعامل مع المنصات الإلكترونية أو إطلاق خدمة توصيل خاصة عبر الإنترنت، وسيجمع جلفود قادة العلامات التجارية الكبرى وخبراء التكنولوجيا الغذائية وصناع السياسات ورواد القطاع ومؤسسي الشركات الناشئة لرسم ملامح القطاع ووضع أجندته المستقبلية الجديدة التي تقدم جلسات متخصصة بشؤون التجارة الإلكترونية بإشراف نخبة من المبتكرين في القطاع كما يوفر برنامجا مخصصا للتواصل بين الجهات المعنية بقطاع الأغذية والمشروبات لضمان الاستفادة من قدراته الرقمية الكبيرة.