السفير سيريلانكي : تربطنا علاقات طويلة الأمد بسلطنة عمان

مسقط - الشبيبة

بمناسبة يوم استقلال سريلانكا الرابع والسبعين هنأ عمر ليبي أمير أجود، سفير سيريلانكا لدى سلطنة عمان جميع أفراد الجالية السريلانكية المقيمين في سلطنة عمان وممن عادوا إلى سريلانكا.

وقال أجود : يوم الاستقلال هو يوم مهم لجميع مواطني سريلانكا وأن قادتنا من جميع المجتمعات في سريلانكا قد جاهدوا للحصول على هذا الاستقلال مع الوحدة. وان سريلانكا قد شرعت في خطة واستراتيجية طموحة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية مع إصلاحات سياسية جذرية تهدف إلى استعادة مجدها التليد في المحيط الهندي. تتمثل رؤية حكومة سريلانكا في تحويل البلاد إلى محور للمحيط الهندي، اقتصاد سوق اجتماعي، وتنافسي للغاية، قائم على المعرفة.

وترتبط سريلانكا وعمان بعلاقات تاريخية طويلة الأمد تستند إلى تقليد نابض بالحياة يتمثل في التواصل بين الناس والاحترام المتبادل. احتفل البلدان بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية في 17 فبراير 2021 من خلال تنظيم حدث خاص في وزارة الخارجية في سلطنة عمان. كما تم إصدار شعار تذكاري بهذه المناسبة الهامة بشكل مشترك بين البلدين. وتبادل وزيرا خارجية البلدين رسائل التهنئة للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي في تاريخ العلاقات الثنائية من خلال إظهار التزامهما بمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين برؤى متجددة وحيوية.

واضاف:على الرغم من تحديات جائحة COVID-19، تم تنظيم سلسلة من الأنشطة خلال العام التذكاري المذكور. تم اتخاذ عدد من المبادرات في المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الربط البحري المباشر حيث تم وضع أساس قوي للتعاون المستقبلي بين البلدين بهدف تحقيق معلم آخر في العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة.

وأشار السفير السيريلانكي: تم التوقيع على اتفاقية ثنائية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرات للدبلوماسيين والمسؤولين وأفراد الخدمة وغيرهم من حاملي جوازات السفر الخاصة في كلا البلدين من أجل تسهيل تبادل الزيارات الثنائية بين البلدين. سيسهل هذا الترتيب وينشط تبادل الزيارات والزيارات الثنائية السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والدفاعية وغيرها على المستوى الرسمي بين البلدين. كما تم التوقيع فعليًا على مذكرة تفاهم بين غرفتي التجارة في سريلانكا وسلطنة عمان من قبل غرفة التجارة الوطنية لسريلانكا (NCCSL) وغرفة تجارة وصناعة عمان (OCCI) بهدف لتعزيز التفاعل بين مجتمعات الأعمال في القطاع الخاص في كلا البلدين. كما تم تنظيم منتدى أعمال افتراضي بمشاركة الوزارات والوكالات الحكومية الرئيسية في كلا البلدين بالإضافة إلى جلسات B2B للقطاع الخاص بمشاركة حوالي 100 شركة خاصة من كلا البلدين.

كما تم تنظيم زيارات ثنائية رفيعة المستوى من سريلانكا إلى سلطنة عمان بما في ذلك زيارة معالي. أجيث نيفارد كابرال، وزير الدولة والممثل الخاص لدولة رئيس وزراء سريلانكا آنذاك بمرافقة وفد من القطاع الخاص يتكون من 10 أعضاء وحمل معه رسالة خاصة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق. كما ألتقى الممثل الخاص بصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان. كما قام معالي نامال راجاباكسا، وزير الرياضة وشؤون الشباب السريلانكي، بزيارة سلطنة عمان في أكتوبر 2021 كضيف خاص بناء على الدعوة الموجهة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ووزير الثقافة والرياضة والشباب، لحضور افتتاح بطولة كأس العالم للكريكت.

وقال سعادته: كما قام وزير التعاون الإقليمي السريلانكي ثاراكا بالاسوريا بزيارة سلطنة عمان في ديسمبر 2021 لحضور أول بطولة ثنائية للهوكي بين البلدين، التي تم تنظيمها من قبل سفارة سريلانكا في سلطنة عمان بالاشتراك مع الاتحاد العماني للهوكي، للاحتفال بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

كما تم تنظيم سلسلة من الاجتماعات الافتراضية عبر الإنترنت بين مختلف شركات القطاع الخاص في كلا البلدين في مجالات الأغذية والمشروبات والفواكه والخضروات وبناء القوارب والشاي السيلاني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وICT&BPM) (بهدف تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين. كما تم تنظيم سلسلة من الزيارات من قبل المستثمرين المحتملين من كلا البلدين تحت فكرة «فقاعة الاستثمار» بسبب القيود الوبائية، لاستكشاف فرص الاستثمار من قبل المستثمرين العمانيين في سريلانكا وكذلك من قبل المستثمرين السريلانكيين في المناطق الاقتصادية والحرة بسلطنة عمان.

وقال :نظرًا لأن البلدين يطلان على المحيط الهندي، يمكن أن تكمل سريلانكا وعمان بعضهما البعض في التجارة والاستثمار من خلال الاستفادة من مواقعهما الجغرافية الاستراتيجية والاستفادة من الفرص الجديدة التي تتكشف في كلا البلدين في ظل الرؤى الجديدة للقيادة الحكيمة للبلدين. في هذا الصدد، هناك اتفاقيات حيوية مثل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي التي تم توقيعها بين البلدين في عام 2018 والاتفاقية المقترحة بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات والتي يتم التفاوض عليها حاليًا بين البلدين.، سيكون بمثابة محفزات لتعزيز التجارة الثنائية والاستثمار بين البلدين.

مضيفا : كما أن مذكرات التفاهم التي يتم الانتهاء منها بين البلدين في قطاعي السياحة والزراعة ستسهل أيضًا تعزيز التعاون والتعاون بين البلدين في هذين القطاعين المهمين ذي الاهتمام المشترك. سريلانكا وعمان من الوجهات السياحية الشهيرة. سيكون من المفيد لكلا البلدين السعي للتعاون في هذا المجال من خلال التفاعل المنتظم بين عمليات الرحلات الداخلية والخارجية، التي تيسرها السلطات الحكومية.

وافتتحت السنة التذكارية صفحة جديدة في التعاون الرياضي بين سريلانكا وسلطنة عمان حيث أقيمت أول مباراة دولية ودية في لعبة الكريكيت من قبل منتخبي الكريكيت لسريلانكا وسلطنة عمان في إطار بطولة كأس العالم T20 التي استضافتها عمان في عام 2021، كما أقيمت أول بطولة ودية لهوكي بين أندية الهوكي في البلدين في ديسمبر 2021 للاحتفال بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية.

وقال سعادة السفير السريلانكي المعتمد لدى السلطنة :إنني على ثقة من أن الأساس المتين الذي تم وضعه خلال عام الاحتفال بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية والزخم المتزايد في العلاقات الثنائية بين سريلانكا وسلطنة عمان سيستمر في الازدهار في السنوات المقبلة.

واضاف:أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بخالص الشكر لجميع أفراد الجالية السريلانكية المقيمين في سلطنة عمان على تعاونهم الثابت مع السفارة خلال الأوقات الصعبة بسبب تفشي وباء COVID-19 من خلال إظهار شعورهم الكبير بالمسؤولية الاجتماعية في البلد المضيف ولتضامنهم السخي مع الوطن الأم. إنني أدعو بحرارة جميع أعضاء الجالية السريلانكية في السلطنة إلى التعاون معنا لمواصلة الارتقاء بالعلاقات القائمة بين سريلانكا وسلطنة عمان إلى آفاق جديدة تشمل جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقال: نيابة عن حكومة وشعب سريلانكا أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بأطيب التمنيات لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بالصحة والسعادة والرفاهية الشخصية، ولشعب سلطنة عمان التقدم والازدهار.

وقال: وبهذه المناسبة الخاصة ليوم استقلال سريلانكا الرابع والسبعين، أود أن أتقدم بخالص تقديري وامتناني لجلالة السلطان وحكومة وشعب سلطنة عمان على دعمهم المتواصل لصالح البلدين الصديقين وكذلك أهتمامهم بالجالية السريلانكية التي تعيش في السلطنة وتقديم كل يد العون والمساعدة لها.