العمانية - الشبيبة
أطلقت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، أكاديمية الابتكار الصناعي رسمياً، وذلك مساء أمس –الأحد- في المبنى الرابع بواحة المعرفة مسقط، وتحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، وبحضور سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة "مدائن"، وسعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار.
وأوضح هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي لـ "مدائن" أن إطلاق أكاديمية الابتكار الصناعي يأتي بهدف إيجاد فرص استثمارية بشكل مستمر من خلال دراسة الفرص الاستثمارية بكافة مراحل سلسلة التوريدات لمختلف القطاعات وإيجاد الفرص الاستثمارية وتطويرها واحتضانها لتصبح ذات قيمة مضافة وترفع من نسبة المحتوى المحلي، وأيضا تحسين أداء المصانع المستثمرة في مختلف المدن الصناعية التابعة لـ "مدائن" ورفع كفاءتها وتعزيز عملياتها عن طريق مسار الابتكار فيها، بالإضافة إلى تحسين كفاءة القدرات الوطنية من خلال التدريب والتأهيل لما يتطلبه سوق العمل والفرص الاستثمارية، علاوة على تقديم خدمات استشارية لـ "مدائن" والشركات التابعة لها، مضيفاً الحسني أن الأكاديمية جاءت لتتواءم مع المرحلتين الحالية والمستقبلية، والعمل على وضع مستهدفات رئيسية تعمل على توحيد الجهود وتحسين الأداء وخفض التكاليف وتحقيق قيمة مضافة عالية ومستدامة للمصانع القائمة في المدن الصناعية، بما يعزز من أداءها ويرفع من كفاءتها مع تقليل الإنفاق وخدمة الصناعة ورفدها بحلول ابتكارية جديدة تلبي حاجة السوق المحلي وتنشئ قاعدة صناعية مبنية على تعزيز المحتوى المحلي وتقليل الواردات وتعزيز الصادرات العمانية للأسواق الخارجية.
وأكد الدكتور حسين بن سليمان السالمي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية الابتكار الصناعي، على أن الحلة الجديدة للأكاديمية تعد إضافة مهمة للقطاع الصناعي بصورة عامة، لما تتضمنه من (6) برامج أساسية تساهم في التغلب على التحديات التي تواجه القطاع، مشيرا إلى أن برامج الأكاديمية الجديدة تعالج الكثير من العناصر التي كانت موزعة على عدة قطاعات في السابق، وأصبحت الآن تنظر إلى التحديات من منظور واحد وتحت مظلة واحدة تعمل على مساعدة الجميع في تسريع إيجاد الحلول والبحث عن الابتكارات الجديدة مع ربطها مباشرة بالقطاع الأكاديمي في سلطنة عمان. من جانبه، قال الدكتور أيمن بن عبدالله الفضيلي، المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الابتكار الصناعي، أن إطلاق الأكاديمية يأتي متناغماً مع رؤية مدائن 2040 التي تهدف إلى إيجاد مدن أعمال بهوية عمانية وبمقاييس عالمية، لتصبح المؤسسة الذراع الحكومي المعزز للتنمية الاقتصادية في السلطنة؛ ولتكون هذه الأكاديمية أحد الأذرع الابتكارية للمؤسسة والتي تضمن تحقيق رؤيتها المستقبلية، وأضاف الفضيلي: تعمل الأكاديمية على تحقيق ستة برامج استراتيجية، تُعد خارطة طريق تعزز أهداف مدائن وتعمل على استدامتها، وهي: برنامج "ربط" الذي يهدف إلى ربط المنتجات والخدمات المُقدمة من قِبل الشركات العاملة في المدن الصناعية مع المناقصات الحكومية تحت شعار "منتجات صناعية محلية بمعايير عالمية"، وبرنامج "توريد" الذي يهدف إلى إيجاد مؤسسات صغيرة ومتوسطة تقدم خدماتها ضمن سلاسل التوريدات لمعظم القطاعات الاقتصادية مع توفير ممكنات تساهم على تحقيق الفائدة المرجوة، حيث يأتي هذا البرنامج تحت شعار "سلاسل توريد مبنية على مؤسسات صغيرة ومتوسطة عمانية"، وكذلك برنامج "تطوير" الذي يهدف إلى تعظيم الفائدة من المواد الخام المحلية وبناء صناعات الشق السفلي من خلال المجمعات الصناعية تحت شعار "مجمعات صناعية تستقطب الاستثمارات المحلية والأجنبية"، وبرنامج "استدامة" الذي يأتي تحت شعار "مصانع عمانية برؤية وخطًى مستدامة" ويركز على تحديد المصانع المتعثرة والتي تواجه تحديات مختلفة في شتى المدن الصناعية والعمل على إيجاد حلول مبتكرة لها. بالإضافة إلى برنامج "ابتكار" الذي يعمل بالتكامل مع البرامج الأربعة مجتمعة (تطوير، توريد، ربط، واستدامة) للخروج بمنتجات ابتكارية تنافس في الأسواق المحلية تحت شعار "منتجات مبتكرة من أصل الصناعة العمانية"، علاوة على برنامج "تعمين" الذي يركّز البرنامج على تأهيل وتدريب كوارد بشرية عمانية تضمن توفير فرص وظيفية على المستويات المتوسطة والعليا تحت شعار "رأس المال البشري العماني، الاستثمار الأمثل". وقد وضعت هذه البرامج بعد القيام بدراسات مستفيضة لمعرفة احتياجات السوق المحلي وبما يتماشى مع الاهتمام البالغ الذي توليه رؤية عمان 2040 في ملف الاقتصاد القائم على الابتكار، وذلك من خلال توجهها الاستراتيجي الرامي إلى "خلق اقتصاد متنوع ومستدام قائم على التقنية والمعرفة والابتكار، أطره متكاملة وتنافسيته متحققة، ويستوعب الثورات الصناعية، ويحقق الاستدامة المالية"، حيث أن مستقبل الاقتصاد العماني القائم على التقنية والابتكار، يتيح إنتاج سلع وخدمات تنافسية يرتفع فيها المكون المعرفي والتقني، بحيث تسهم في تنمية الاقتصاد، وتعزيز قدرته التنافسية في أغلب الأنشطة والقطاعات؛ كالسياحة والتعليم والصناعة، وبذلك يشكّل الابتكار القاطرة الجديدة للنمو، التي سترتبط بصورة وثيقة ومباشرة مع البنية الأساسية الملائمة والمنظومة التعليمية المشجعة على الريادة.
مذكرات تعاون
وحرصاً من أكاديمية الابتكار الصناعي على مد جسور التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة داخل السلطنة وخارجها، وذلك لضمان تحقيق أعلى مؤشرات أداء للبرامج التي تعمل الأكاديمية على تنفيذها، فقد تم توقيع مذكرتي تعاون تزامناً مع إطلاق الأكاديمية الرسمي، جاء توقيع المذكرة الأولى مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، حيث تهدف المذكرة إلى تعزيز آليات العمل والتعاون المشترك بين كل من الوحدة والأكاديمية، وقع المذكرة معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس الوحدة، وهلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي لـ "مدائن". أما توقيع مذكرة التعاون الثانية، فكانت مع البرنامج الوطني للتشغيل، وتتمثل في أن تصبح أكاديمية الابتكار الصناعي الشريك الاستراتيجي والذراع التشغيلي لبرنامج "توريد"، والذي يهدف إلى تحديد القطاعات ذات الأولوية وتحليل سلاسل التوريدات لهذه القطاعات والاستفادة من الفرص الاستثمارية والوظيفية المنبثقة من تحليل هذه السلاسل، وقع المذكرة، الدكتور أيمن بن عبدالله الفضيلي، المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للأكاديمية، والمهندس الأزهر بن أحمد الكندي، المدير الفني للبرنامج.