شاب عُماني يترجم شغفه البصري لصناعة ساعات بهوية عُمانية

مؤشر الأربعاء ٢٩/ديسمبر/٢٠٢١ ١٢:٢٩ م
شاب عُماني يترجم شغفه البصري لصناعة ساعات بهوية عُمانية

الشبيبة - العمانية

دائمًا ما يحقق الشغف ذلك النجاح الذي لا تحده أيّة قيود أو صعوبات؛ فالحياةُ مليئة بالتفاصيل الدقيقة التي دائمًا ما تتوافق مع شغف الإنسان ومحفّزات عقله ومخيّلته.. وعصام بن جمعة العامري، شاب عُماني طموح، ذو مخيّلة ذهنية مُتَّقدة، تهوى السفر البصري نحو الصورة وابتكار أبعادها بأنواع شتى، فقد عمدَ إلى أنْ يُوجِد له خصوصية مع الساعات وما يُمكن أن يُقدِّم من أفكار مُبتكرة في هذا المجال.

مشروعه المنزلي قاد منتجاته لأنْ تُباع عالميًا، وذلك يعود لتكريس مفاهيم الهوية العُمانية وتفرُّدها، حتى أصبحت منتجات عصام مثالًا نوعيًا يُضيف إلى ما يُقدِّمه الشباب العُماني من أعمال متفرِّدة.

عصام أحبَّ الساعات وصناعتها بعمق، وهنا يسرد قصة البدايات ويُشير: في بداية المشوار ولأجل حب الاستطلاع والمعرفة بدأتُ بالقراءة والاطلاع عن أحدث إصدارات الساعات وطرق صناعتها ومتابعة هذا القطاع عن كثب، بعدها بدأتُ بجمع الساعات النادرة والاحتفاظ بها خاصة الساعات ذات الإنتاج الحصري والمحدود.

وأردف: "كانت لديّ فكرة أنْ أصنع الساعات بنفسي بطابع وطني وأضع عليها تلك اللمسات الحضارية والتاريخية لسلطنة عُمان، ففي عام ٢٠١٨م قرَّرت وضع خطط طموحة تحدد مساري الجديد في عالم الساعات".

بعدها جاءت الفرصة للتعاون مع شركة لصناعة ساعات باسم "قابوس" كون أنَّ لهذا الاسم وقع وجداني في نفوس العُمانيين، فقد عملتُ على ٢٠٠ ساعة بمناسبة العيد الوطني الـ ٤٨، كما صنعتُ ساعات بتصاميم خاصة بداية النهضة المباركة عبارة عن نسختين /رجالي/ و/نسائي/.

بعد ذلك السرد الذي لا يخلو من روح المغامرة، بيَّن عصام العامري أنّه يخطط لأنْ يكون له مقر يستطيع من خلاله صنع الساعات وتوفير جميع مستلزمات الصيانة بمستوى عالمي.