مجمّع لوى للصناعات البلاستيكية يضم 337 من الشاب العماني المؤهل

مؤشر الاثنين ٢٠/ديسمبر/٢٠٢١ ١١:٠٠ ص
مجمّع لوى للصناعات البلاستيكية يضم 337 من الشاب العماني المؤهل

مسقط - الشبيبة

بدء اليوم حفل تشغيل مجمّع لوى للصناعات البلاستيكية بميناء صحار الصناعي التابع لمجموعة (أوكيو) بتكلفة /7ر2 مليار ريال عُماني/ تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان.

حيث يأتي تشغيل هذا المشروع ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه، والتي تشهد تطورا وتقدما في العديد من المجالات والجوانب التنموية والاقتصادية.

يعد هذا المشروع واحداً من مشاريع جهاز الإستثمار العماني والتي تأتي ضمن برامج وخطط التنويع الإقتصادي التي تضمنتها رؤية عمان 2040 بهدف تعزيز إسهام الصناعات التحويلية عن طريق تعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية.

كما يعد مجمع لوى للصناعات البلاستيكية أضخم مشروع للصناعات التحويلية بالسلطنة، ويتكون من أربعة حزم، حيث خضعت الحزم الثانية والثالثة والرابعة لعمليات التشغيل التجاري خلال هذا العام، فيما يتم حاليا العمل على التشغيل التجاري للحزمة الأولى للوصول بعون الله وتوفيقه إلى قدرة إنتاجية كاملة بحلول الربع الأول من العام 2022م، وإنتاج ما يقدر بـ مليون وأربعمائة ألف طن سنوياً من مادتي البولي بروبيلين والبولي إيثيلين.

وقد حقق المشروع إنتاجًا إجماليًا بلغ أربعمائة واربعة وسبعون ألف طن حتى نهاية أكتوبر من العام الحالي.

وسيعمل مجمع لوى للصناعات البلاستيكية على تعزيز قطاع الصناعات البتروكيماوية من خلال إنتاج 300 ألف طن من مادة البولي بروبيلين بالإضافة إلى إنتاج 880 ألف طن سنويًا من مادة البولي إيثيلين وهي مادة رئيسية في الصناعات التحويلية للبلاستيك تدخل في صناعة نحو 40% من إجمالي تطبيقات البلاستيك المختلفة، والتي يتم تسويقها إلى 60 دولة حول العالم.

وتعمل مجموعة أوكيو عازمه على المضي قدماً في تعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال دعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالمشروع وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعة وغيرها من القطاعات ذات الصلة.

وفي سياق بناء القدرات الوطنية العمانية، فقد أولت أوكيو أهمية قصوى لبناء قدرات الشباب العماني، وصقل مهاراتهم في تخصصات فنية فريدة يتم تطبيقها للمرة الأولى بالسلطنة.

حيث تم تدريب وتجهيز ثلاثمائة وسبعة وثلاثين من الشباب العماني المؤهل، بعضهم خضع للتدريب بمنشآت مشابهة حول العالم، مساهمين في ذلك بنقل المعرفة والتكنولوجيا إلى هذا المشروع الوطني. ومكونين بذلك الفوج الاول من الفنيين المتخصصين في تشغيل هذا المجمع.

ولم يكن هذا المشروع بمعزل عن التحديات التي شهدها العالم نتيجة جائحة كوفيد 19، حيث ألقت هذه الجائحة بظلالها على كافة الأعمال المرتبطة بالمشروع خلال فترة الإنشاء. إلا أنه وبفضل تضافر جهود فرق العمل القائمة على المشروع استطعنا التغلب على الكثير من هذه التحديات اللوجستية والفنية.

ولا يخفى على الجميع بأن تداعيات الجائحة ما زالت قائمة، ويمتد تأثيرها على كافة القطاعات. ولكننا نسعى دوما إلى انتهاج أفضل الممارسات والتي تضمن لنا تحقيق الاستدامة من خلال تطبيق مبادئ الحوكمة والمراجعة المستمرة لكافة أنشطة وعمليات الشركة ووضع خطة عمل تهدف إلى رفع كفاءة العمليات التشغيلية والتطلع دوماً إلى رفع مستوى الاداء بما يجعل اوكيو بمصاف الشركات العالمية العاملة في هذه الصناعة.

أما فيما يخص الاستقرار والاستدامة المالية فقد تبنت الشركة استراتيجية تضمنت عدة محاور لاسيما إعادة ترتيب المحفظة الاستثمارية والنظر في جذب الاستثمارات الخارجية وتقييم فرص التخارج والخصخصة لبعض الاستثمارات.