العمانية - الشبيبة
احتفلت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركة تنمية أسماك عُمان في حوض "زاماكونا" بمدينة بلباو بمملكة إسبانيا بوضع القواعد الرئيسية لسُفن أسطول صيد التونة الموجه للصيد في المحيط الهندي التابعة لشركة الوسطى للصناعات السمكية، والذي يستهدف صيد 20 ألف طن من أسماك التونة المختلفة سنويًا في مرحلته الأولى.
ومن المؤمل أن يُساهم الأسطول في تمكين سلطنة عُمان من نيل حصتها من الثروات المائية الحية في المياه الدولية من المحيط الهندي حيث تعد الثروة السمكية ثاني مصدر دخل قومي للسلطنة بعد النفط.
وقال سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إنّ الوزارة تهدف من خلال خطتها الإستراتيجية ضمن رؤية عُمان 2040 إلى تنمية قطاع الثروة السمكية وتطويره، وزيادة العائد من الإنتاج السمكي، ورفع قيمته المُضافة من خلال برنامج الصيد التجاري الذي تمّ تدشينه في عام 2018م؛ بهدف رفع كفاءة القطاع والحرص على استدامته، والعمل على حماية المصائد الطبيعية من الاستنزاف، وتوفير الإمدادات الآمنة من المنتجات السمكية للاستهلاك المحلي، إضافة إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الخارجية في مشاريع الصناعات السمكية.
من جانبه قال ناصر الحارثي رئيس مجلس إدارة شركة تنمية أسماك عُمان إن الشركة تهدف إلى تطوير القطاع السمكي في سلطنة عُمان وزيادة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، آخذةً على عاتقها هذه المهمة عبر تنفيذ مجموعة من المشروعات التي ستحقق قيمة مضافة وتُسهِم في تعزيز أداء الشركات التابعة لها، والتي منها بناء أسطول لصيد التونة سيعمل على تحقيق الاكتفاء الداخلي من هذا المنتج، بالإضافة إلى تصديره للخارج وتحقيق استدامة مالية منه.
ويأتي الأسطول الذي يتم بناؤه لصالح شركة الوسطى للصناعات السمكية بسُفن يبلغ طولها 85 مترًا وبسعة 1800 متر مكعب، وستُخصص لصيد أسماك التونة بمختلف أنواعها في المحيط الهندي.
وتم تصميم سُفن الأسطول وفقًا لأعلى المعايير الدولية الحالية حيث تحتوي على خطوط إنتاج أسماك بالتجميد الاعتيادي والذي يصل إلى سالب 20 درجة مئوية وخطوط إنتاج التونة عالية الجودة بهدف الوصول بالمنتج إلى الأسواق العالمية.
وتواصل شركة تنمية أسماك عُمان المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني، جنبًا إلى جنب مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، رحلة تطوير منظومة الصيد البحري في سلطنة عُمان، وتنمية القطاع السمكي الذي يُعدّ إحدى الركائز الرئيسية ضمن رؤية عُمان 2040 من خلال دعم أسطولها البحري بسُفن متخصصة ومجهزة بأحدث الأنظمة والمعدات تواكب التطوُّر العالمي الذي يشهده هذا القطاع، الأمر الذي سيُسهم في زيادة نشاط الصيد التجاري، وإقامة مشاريع تعزز جهود التنويع الاقتصادي.
يُذكر أن شركة الوسطى للصناعات السمكية تُعد إحدى مبادرات البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي "تنفيذ" ومن مخرجات مختبرات الثروة السمكية، ويأتي إنشاؤها مواكبًا لرؤية "عُمان 2040" مما يعزز الاستغلال الأمثل للموارد السمكية وإيجاد الفرص الاستثمارية والتدريبية والوظيفية للقوى العاملة الوطنية وتعزيز القيمة المضافة للموارد المحلية.
وتعمل الشركة على إنشاء أسطول صيد تجاري يستفيد من الموارد الطبيعية في المياه الإقليمية والمحيط الهندي، والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بهدف تنمية الاستثمار في قطاع الثروة السمكية وتعزيزه، والإسهام في رفع الإنتاج السمكي وجمع البيانات البحثية.