عبدالعزيز السعدي: أتوقع أن تشهد بورصة مسقط خلال الفترة المقبلة العديد من التطورات الإيجابية

مؤشر الثلاثاء ٠٩/نوفمبر/٢٠٢١ ١٥:٤٧ م
عبدالعزيز السعدي: أتوقع أن تشهد بورصة مسقط خلال الفترة المقبلة العديد من التطورات الإيجابية
عبدالعزيز السعدي

مسقط – خالد عرابي

توقع الشيخ عبدالعزيز السعدي الرئيس التنفيذي لشركة أوبار كابيتال أن تشهد بورصة مسقط خلال الفترة المقبلة حدوث العديد من العوامل والتطورات الإيجابية . وقال:إن الخطة المالية متوسطة المدى ، والتحفيز الاقتصادي المعلن من قبل الحكومة ، وارتفاع أسعار النفط ، ستكون ايجابية للحسابات المالية التي ستدعم أداء أفضل للقطاع المالي والخدمات والصناعة. على الجانب الإيجابي أيضاً، سنرى العديد من الادراجات الكبيرة في السوق مثل شركات المجموعة المرتبطة بـ اووكيو ، و بورصة مسقط ، وشركات التأمين وشركات المرافق الحيوية. سيعطي هذا بعض من الدافع للسوق ويزيد من عمقه في الفترة المقبلة.

وبسؤاله: كيف ترى بورصة مسقط بعد التحول من سوق مسقط للأوراق المالية إلى بورصة مسقط؟وكيف أثر ذلك على السوق؟ أجاب قائلا: إن الدافع الرئيسي وراء تحول سوق مسقط للاوراق المالية إلى بورصة مسقط هو إدراج البورصة في السوق المالي وذلك بعد مرور بعض الوقت. وهنا وجب القول بانه ليس التحول فقط قد أسهم بدعم جذب الإستثمارات الأجنبية ولكن أيضًا بسبب الإجراءات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة هذا العام حيث أن صافي الاستثمار الأجنبي في بورصة مسقط هو إيجابي مقارنة بالتدفقات الخارجية الصافية في السنوات السابقة. كما تم تشكيل مجلس إدارة جديد للإشراف على العمليات ونأمل أن يسفر عن نتائج جيدة في الفترة المقبلة.

 وعن رؤيته لمستقبل البورصة في ظل هذه المتغيرات قال: بينما تبدأ السلطنة في التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، فإن الرؤية التي حددها السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- للبلد والتي بموجبها تم تحديد الخدمات اللوجستية والسياحة والتعدين والتصنيع ومصايد الأسماك باعتبارها محركات اقتصادية محتملة في المستقبل ، فإننا نتوقع أن تكون العديد من هذه الشركات وغيرها مستعدة للإدراج في السوق في الفترة المقبلة مما سيزيد من حجم السوق ويساعده في النهاية على التحرك نحو وضع السوق الناشئة من السوق المحدودة حاليًا.

كيف أثرت عليكم جائحة كورونا؟

كما حدث على الصعيد العالمي ، أثرت الجائحة على الشركات المحلية أيضًا وتلاشى زخم الأعمال حتى الأشهر الأولى من عام 2021 ، لكن بعد ذلك شهدنا تعافيًا كبيرًا في بيئة الأعمال وبدعم من السياسات الحكومية والتحفيز الاقتصادي الذي اختارته العديد من الأنشطة التجارية في وقت أبكر مما كان متوقعا. تتطلب الأعمال التي تأثرت أيضًا المساعدة من الأنشطة المصرفية الاستثمارية التي تعد القوة الأساسية لشركة أوبار كابيتال. أيضًا خلال الجائحة ، أكدنا كثيرًا على رقمنة العديد من عملياتنا. كما أطلقنا مؤخرًا تطبيقًا للتداول يتيح لعملائنا الوصول إلى تداول الأسهم في الأسواق الدولية.

ما هي المشاكل التي تواجهها الأوراق المالية أو الوساطة؟

المشكلة الرئيسية التي تؤثر على السوق هي العمق في السوق. تأتي غالبية إيرادات السلطنة من القطاع النفطي ولكن للأسف لا يوجد حالياً شركة واحدة مدرجة في بوصة مسقط تمثل قطاع التنقيب وانتاج الغاز والنفط. وأيضاً هناك سبب آخر لاختيار المستثمر للأسواق الإقليمية عنها بورصة مسقط هو إدراج وتنوع لشركات مختلفة من قطاعات غير متوفرة في البورصة مثل قطاع التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والعقارات والرعاية الصحية. والسلطنة مصنّفة أيضاً على أنها سوقاً محدودة أي غير متنوعة. حيث تتدفق غالباً الأموال الاجنبية الى الاسواق ذات التنوع في الخدمات المالية مقارنة بالأسواق الناشئة والمتقدمة.