بقلم : حمد بن سالم العلوي
إنَّ الزحمة المرورية عند جسور المطار في وقت الذروة، وذلك على شارع السلطان قابوس من مسقط بإتجاه السيب، ليست زحمة طبيعية وأنما مصطنعة، بدليل أنها لا تحدث نفس المشكلة في الجهة المقابلة، فلو تدقق في الأمر ستجد المسرب الجانبي الذي يمر بجوار الجهة الجنوبية من الطريق المقابل، لوجدته غير نافذ إلى شارع السلطان قابوس بل فيه مخرج إجباري إلى ظهر الجسر، لذلك يتجنبه سرّاق الفرص فلا يسيرون فيه، وبهذه الطريقة لا أحد يأخذ حق أحد في المسارات الرئيسة.
إذن؛ يكمن الحل في مشكلة الزحمة المرورية في الجهة الشمالية من الطريق، وخاصة أوقات الذروة في نقطتين؛ الأولى جعل المسرب المفصول عن شارع السلطان قابوس بإتجاه مطار مسقط الدولي غير نافذ إلى الشارع نفسه، بحيث يجبر من يسلك ذلك المسرب المعزول بالصعود إلى ظهر الجسر، وأما الحل الثاني يكمن في إزالة الفاصل الحاجز بين الشارع العام والمسرب، فعندئذ سيقوم الناس من تلقاء أنفسهم بحجز دورهم في الطريق، ولكن هذا التصرف سيبطئ المسار إلى مطار مسقط.
فأن الذي يحدث في الوضع الراهن، هناك أشخاصاً يُطلق عليهم سرّاق الفرص، فأنهم يستغلون إنسيابية الحركة على المسرب المؤدي إلى المطار، فيتسللون مسرعين منه إلى المقدمة، فيحجزون بل ويسلبون الآخرين حقهم في ذلك الطريق، ويضيّقون على السيارات التي تسير على المسارات الرئيسية بالالتفاف أمامها، وأثناء تفاديهم لتلك السيارات المتسللة، فأنهم يضطرون إلى خفض السرعة، بل وأحياناً كثيرة يتوقفون تماماً، وذلك تفادياً للاصطدام بأولئك الفوضويين، وهنا يحدث ذلك الإرباك الكبير والمتكرر يومياً للحركة المرورية، اللَّهُمَّ أني نبّهت ونصحت، والأمر الآن يعود لبلدية مسقط والإدارة العامة للمرور، إن أرادوا حل هذه الإشكالية.
- أعلم أخي السائق:
{إن السياقة: "فن، وذوق، وأخلاق" وأنت تعلم أن المركبة لا عقل لها ولا إرادة، بل عقلها بيد سائقها، وعليك أخي السائق؛ أن تتجنب أخطاء الآخرين، فاخذ حاجتك من الطريق، وأتركه آمناً لغيرك كونه ملك الجميع}.
(*) - خبير جدول معتمد في تخطيط حوادث المرور - مؤسس مركز طريق الأمانة لخدمة السلامة المرورية.