أعضاء هيئة تدريسية من الكوادر العمانية المؤهلة تلتحق بكلية الزهراء للبنات

بلادنا الخميس ٢٣/سبتمبر/٢٠٢١ ١٠:٣٢ ص
أعضاء هيئة تدريسية من الكوادر العمانية المؤهلة تلتحق بكلية الزهراء للبنات

مسقط - الشبيبة

في إطار إستعدادات كلية الزهراء للبنات لاستقبال العام الأكاديمي 2021-2022م وخططها الرامية لتطوير المنظومة التعليمية بكافة عناصرها، سعت الكلية جاهدة على مدار الأشهر القليلة الماضية إلى رفد أقسام الكلية الأكاديمية بأعضاء هيئة تدريس ممن يتميزون بالكفاءة والمؤهلات العلمية الملائمة. ولتحقيق الأهداف المنشودة، أدخلت الكلية حديثا سياسة التوظيف الأكاديمي والتي يشكل معيار الكفاءة فيها الأساس للتوظيف بالكلية وقد شملت الجوانب الرئيسية لهذه السياسة ثلاثة محاور رئيسية: التعليم والتعلم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. ولما كان معيار الكفاءة هو الأساس حددت الكلية ضمن كل محاور مؤشرات قياس واضحة لتصل في مجموعها إلى 100 مؤشر وقد عقدت الكلية ورشة عمل لكافة أعضاء لجنة التوظيف الأكاديمي وذلك لضمان إلمام أعضاء اللجنة بهذه المؤشرات. وفي هذا الشأن، عبر الدكتور مسلم بن علي المعني عميد كلية الزهراء للبنات على هامش لقائه بأعضاء هيئة التدريس الجدد من العمانيين عن سعادته البالغة باستقطاب كفاءات وطنية استطاعت أن تتنافس بكل كفاءة واقتدار وحققت نتائج متقدمة على أقرانهم من الجنسيات الأخرى. إذ طرحت الكلية هذه الوظائف ضمن إعلان محدد ليتنافس عليها الجميع عمانيين وغير عمانيين من داخل السلطنة ومن خارجها. وأضاف الدكتور المعني أنه لعل ما يثلج الصدر أن الكلية تلقت أكثر من 100 طلب لتخصصات الحقوق والتصميم وتكنولوجيا المعلومات واللغة الإنجلزية وآدابها والعلوم الإدارية والمالية. وقد تمخض عن الفرز المبدئي 62 متقدما يتنافسون على 16 وظيفة أكاديمية. وبعد الانتهاء من المقابلات واستكمال باقي الإجراءات التحق بالكلية 10 من الكوادر التدريسية العمانية.

الدكتور مسلم المعني: تطور وارتفاع نسبة التعمين من أولويات سياسة التوظيف بالكلية

ومن هذا المنطلق عقد الدكتور مسلم بن علي المعني عميد كلية الزهراء للبنات يوم الإثنين 20/9/2021م لقاءا تعريفيا ضم أعضاء الهيئة التدريسية من العمانيين الذين تم استقطابهم للعمل بالكلية. استعرض فيها الهيكل التنظيمي بالكلية وسياساتها وتوجهاتها. وبانضمام هذا الطاقم للكلية سيبلغ عدد العمانيين بالكلية في الهيئتين التدريسية والإدارية 71 عماني وبهذا ستحقق الكلية نسبة تعمين تصل إلى ما يقارب 75 %. كما حث الدكتور عميد الكلية أعضاء الهيئة التدريسية العمانيين الجدد على ضرورة تطوير مهاراتهم وخبراتهم في المجال الأكاديمي منوها إلى ضرورة مواكبة ما توصل إليه العلم الحديث وإدخال طرق مبتكرة من شأنها المساهمة في تطوير مخرجات الكلية بعيدا عن الطرق التقليدية والنمطية وذلك حتى تكتسب الطالبة مهارات القرن الحادي والعشرين لتكون لبنة مؤهلة قادرة على دخول سوق العمل بكل كفاءة واقتدار.

وفيما يلي آراء بعض أعضاء هيئة التدريس الذين التحقوا بالكلية مؤخرا.

الدكتور يحيى النهدي: نهج أكاديمي واضح للكلية لاستقطاب العمانيين في المؤسسات الأكاديمية

تحدث الدكتور يحيى النهدي عن نهج الكلية الواضح لاستقطاب أفضل الكفاءات العمانية للإنخراط في العمل الأكاديمي قائلا أن الكلية ممثلة في عمادتها سعت بشكل دؤؤب إلى استقطاب أفضل الكفاءات الأكاديمية بما في ذلك العمانيين والذين أثبتوا فعلا قدرتهم على التنافس في سوق العمل وخصوصا في المؤسسات الأكاديمية وهذا ما يجعلهم أمام تحد واضح مع أقرانهم في نفس المجال، مثمنا في الوقت ذاته توجه الكلية لتمكين العمانيين واستقطابهم والمحافظة عليهم ويأتي لقاء العميد بأعضاء هيئة التدريس تتويجا لجهود الكلية في هذا الشأن والذي من خلاله استطاعوا التعرف على الكلية وعلى منظومة العمل الأكاديمي.

الدكتور حمد الحجري: بقوة البداية تكون روعة النهاية

تحدث الدكتور حمد الحجري عن اللقاء قائلا لقد كان اللقاء التعريفي فرصة ممتازة لتعريفنا بالخدمات و مراكز المعلومات والمرافق المتاحة وكيفية الوصل والاستفادة منها في الكلية حيث أوضح لنا عميد الكلية الدكتور مسلم المعني مجالات البحث والمنح البحثية والآلية والشروط التي يجب أن تتوفر للإستفادة من هذه المنح المالية ، و قدم لنا نبذة مختصرة عن الحقوق والواجبات والمبادئ والأساسيات المطلوبة لبداية عام دراسي ناجح وحافلاً بالإنجازات حيث أوضح لنا بأن " بقوة البداية تكون روعة النهاية"، وخصوصا أن هذا العام الدراسي أتى بعد فترة انقطاع عن الحضور بسبب جائحة كرونا. بعدها أوضح لنا عميد الكلية القواعد والقوانيين المتبعة في الكلية فيما يتعلق بالمقررات الدراسية والمحاضرات والبرامج الأكاديمية في الكلية. في رأيي ساهم القاء التعريفي في كسر الحاجز النفسي بين الأساتذة الجدد والكلية وكان شرحاً وافياً لكل ما يحتاجه الأساتذة لتمكينهم من بدء عامهم الدراسي بكل همة ونشاط.

فرح العجيلي: تمكين العماني في المؤسسات الأكاديمية

تحدثت الأستاذة فرح العجيلي عن تجربتها في التوظيفة بكلية الزهراء قائلة من واقع تجربتي لعملية التوظيف في كلية الزهراء، شدتني سرعة الكلية وكفاءتها في تنظيم عمليتي التوظيف والمقابلة، حيث تضمنت الرسالة التي تلقيتها من قسم الموارد البشرية كافة المعلومات المطلوبة في المقابلة بشكل واضح، مما سهل عليَّ التحضير لها، وانقسمت متطلبات المقابلة لقسمين: تضمن القسم الأول عناصر تتعلق بخبراتي العملية ودرجاتي العلمية وبفلسفتي في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بينما تعلق القسم الثاني بتقديم محاضرة مجال التخصص. كانت الكلية حريصة على تقديم أقصى درجات الشفافية والاحترافية في التعامل، وأفتخر بأن اجتيازي لجميع متطلبات القبول كان نابعًا من إيمان الكلية التام بقدرتي على تولي هذه الوظيفة على أتم وجه، ويشرفني أن أكون جزءً من تقدم كليتنا وازدهارها وأن أساهم في خدمة هذا الوطن العزيز.

نجوى البلوشية: تجويد العمل والسعي للتميز أحد أهدافي في العمل الأكاديمي

وعن بداية التجربة لعضو هيئة تدريس عماني يسلك مجال العمل الأكاديمي، تحدثت الأستاذة نجوى بنت مراد البلوشية أستاذة القانون العام بقسم القانون بالكلية عن بداية تشكل التجربة في التحاقها بالعمل الأكاديمي وعن أهمية هذا اللقاء بين عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس الجدد أكدت الأستاذة نجوى أن هذا اللقاء يشكل خارطة الطريق لأهمية تجويد العمل والتميز والاستمرارية في العطاء البحثي الداعم لطرق التدريس الفاعلة. وعبرت الأستاذة نجوى عن فرحتها الغامرة حول تمكين الكلية لها للإنخرط في السلك الأكاديمي لتكتسب المهارات والخبرات التي تعينها على العطاء بفاعلية خدمة لعمان العطاء.

ناصر العبري: إشراك عضو هيئة التدريس العماني في المجتمع وفعالياته واجب وطني

ومن قسم العلوم الإدارية كان لنا لقاء مع الأستاذ ناصر بن سالم بن عبيد العبري الذي عبر بدافعية واضحة عن رغبته في الانضمام للهيئة الأكاديمية كعضو هيئة تدريس يسعى للتميز والعطاء. وهنا أضاف العبري على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تسعى لتحقيق هدف تطوير مستوى عضو هيئة التدريس العماني من خلال تطبيقه للسياسات الواضحة في سير العمل بالكلية. ومن منطلق ربط الكلية بالمجتمع المحلي أصبح واضحا آلية وأهمية إشراك عضو هيئة التدريس العماني في فعاليات المجتمع المحلي كتنفيذه وحضوره للندوات والمحاضرات والورش والمؤتمرات والبحوث العلمية وغيرها.