غدًا.. السلطنة تحتفل باليوم العالمي للغة الإشارة

بلادنا الأربعاء ٢٢/سبتمبر/٢٠٢١ ١٧:٠٧ م
غدًا.. السلطنة تحتفل باليوم العالمي للغة الإشارة

مسقط - الشبيبة

تحتفل الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية مع دول العالم باليوم الدولي للغة الإشارة الذي يصادف ٢٣ من سبتمبر من كل عام الذي يعد فرصة فريدة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. في عام 2021م، أصدر الاتحاد العالمي للصم شعار (نستخدم لغة الإشارة من أجل حقوق الإنسان) . ويهدف استخدامنا للغة الإشارة كحق أساسي من حقوق الانسان للصم استخدام لغات الإشارة من قبل القادة المحليين والوطنيين والعالميين بالشراكة مع الجمعيات الوطنية للصم في كل بلد، فضلاً عن المنظمات الأخرى للصم.

يوجد 72 مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم. يعيش 80% من أولئك الصم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.

ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب. وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية. وتعتبر تلك اللغة شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية.

 وتدعو اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تعزيز استخدام لغات الإشارة، وتساوي بين لغات الإشارة واللغات المتكلمة وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.

 وأعلنت الجمعية العامة يوم 23 أيلول/سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الأعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.

وقد أشار قرار الجمعية العامة بالأمم المتحدة إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، الذي يعد أمرا حيويا لنمو فئة الصم ونمائهم ومطلب بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، وبما يضمن العمل مع فئة الصم من باب الأخذ بمبدأ "لا غنى عن رأينا في أي شأن يخصنا".

قدم الاتحاد العالمي للصم ، وهو اتحاد لـ135 جمعية وطنية للصم (تمثل في مجموعها 70 مليون أصم في العالم)، اقتراح الاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة. وتبنت البعثة الدائمة لأنتيغو وباربودا لدى الأمم المتحدة القرار 161/72بالشراكة مع 97 دولة عضو، واُعتمد بتوافق الآراء في 19 كانون الأول/ديسمبر 2017.

ووقع الاختيار على تاريخ 23 أيلول/سبتمبر لأنه تاريخ انشاء الاتحاد العالمي للصم في عام 1951. ويمثل هذا اليوم يوما لميلاد منظمة دعوية واحد من أهم أهدافها هو الحفاظ على لغات الإشارة وثقافة الصم بوصف ذلك من المتطلبات الأساسية للإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.

وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة عن هذا اليوم حيث قال:(الاحتفال بهذا اليوم الدولي اعتراف بأهمية لغات الإشارة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي الوفاء بالوعد الأساسي لهذه الأهداف، وعد ألا يترك الركب أحدا. وهو أيضا فرصة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع من يستخدمون لغات الإشارة).

تسعى الجمعية بالشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة والمتخصصة في مجال لغة الإشارة إلى نشر وتدريب ثقافة لغة الإشارة لدى المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة، لأهمية هذه اللغة وتعلمها للتواصل وتقديم الخدمات الأساسية للأشخاص الصم والاعتماد على أنفسهم في مختلف المواضيع المهمة في حياتهم اليومية والمهنية والعملية والعلمية، وأيضا استغلال التقنية وتوظيفها التوظيف الأمثل.

عملت الجمعية إحصائية لعدد المترجمين بلغة الإشارة في سلطنة عمان والذي بلغ عددهم (32)، والمتعلمين للغة الإشارة بلغ عددهم أكثر من (500) شخص من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، والمدربين بلغ عددهم (35)، أن ارتفاع أعداد المترجمين والمدربين والمتعلمين للغة الإشارة وهذا إن دل على شي فإنه يدل على وعي المجتمع بأهمية هذه اللغة للتواصل مع أصحابها والاندماج معهم ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والأنشطة والبرامج المجتمعية وتضمين لغة الإشارة في مختلف منشوراتهم التوعوية والتثقيفية. وأيضا لا ننسى الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تشاركنا هذا اليوم بتضمين لغة الإِشارة في محتواهم لتصل للأشخاص الصم بلغتهم ورسم البسمة والفرحة في وجوههم.

كما تحتفل الجمعية بالأسبوع الدولي للصم 2021م، والذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر من كل عام 21-27 سبتمبر، ويحمل شعار هذه السنة "الاحتفاء بازدهار مجتمعات الصم"، إلا أن الاتحاد العالمي للصم وضع لكل يوم بهذا الأسبوع شعار ليتم مناقشة بين دول الأعضاء والمشاركة في المؤتمر، حيث تضمن مناقشة عدة مواضيع أهمها: القيادة المستدامة للصم، لغات الإشارة لجميع المتعلمين الصم، نستخدم لغة الإشارة من أجل حقوق الإنسان، ثقافة وفنون الصم، حقوق الإنسان في زمن الأزمات وخاصة للأشخاص الصم.

الأسبوع الدولي للصم (IWD) هو مبادرة من الاتحاد العالمي للصم (WFD) وتم إطلاقه لأول مرة في عام 1958 في روما، إيطاليا. يتم الاحتفال به سنويًا من قبل مجتمع الصم العالمي. وكل دولة ومنظمة تقوم بعمل أنشطة وبرامج وفعاليات توعوية وتثقيفية مختلفة لتعزيز مجتمع الصم والمتعلمين والمترجمين والمدربين للغة الإشارة ودمج المجتمع مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

وقد اعدت الجمعية العديد من الفعاليات عبر التطبيقات الإلكترونية والتواصل الاجتماعي تهدف من خلالها الى رفع الوعي لدى المجتمع حول ذوي الإعاقة السمعية وكيفية استخدام أفضل السبل للتواصل معهم. بالشراكة مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة. بعمل ورشة عن أهمية لغة الإِشارة وتوزيع المعينات السمعية لطلبة المدارس والكليات وحلقة نقاشية حول "أهمية توحيد لغة الإشارة" في السلطنة لطلبة الصم والقائمين على العملية التعليمة في المدارس والكليات لتكون اللغة موحدة داخل السلطنة.

وتسعى الجمعية إلى تجويد عملية الترجمة من خلال اصدار رخص للمترجمين بالتعاون مع الجهات المسؤولة وذات العلاقة وأن تكون هناك لجنة من الخبراء والمترجمين لتكون الإشارة موحدة في سلطنة عمان