مسقط - الشبيبة
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان مساء أمس الثلاثاء الموافق 21/9/2021 عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للغرفة (يوتيوب وتويتر) أمسية حول الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، وبذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
هدفت الأمسية إلى التعريف بالمنظمة وأهدافها وأنشطتها، والتعريف بمكتب المنظمة في السلطنة، والأدوار التي يقوم بها في المنطقة الإقليمية، بالإضافة إلى استعراض الفرص المتاحة للقطاع الخاص العماني وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من المشتريات والخدمات التي تقدمها المنظمة في دول العالم وخاصة دول الإقليم، وطرق تسجيل الشركات والمصانع العمانية في منصة الأمم المتحدة للمناقصات.
أدار الأمسية الإعلامي خالد السلامي، وشارك بها كلا من سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة، وماجدة العجمية مديرة العمليات بمكتب سلطنة عمان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وعلي عبدالله أخصائي الإمداد والدعم اللوجستي بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمكتب الجمهورية اليمنية، ودينا الحكيم مساعد أول للإمداد والتوريد بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمكتب الجمهورية اليمنية.
وفي بداية الأمسية ألقى سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان كلمته الافتتاحية قائلا: " لا يخفى على أحد الجهود الإنسانية العظيمة التي تبذلها المنظمة من أجل إنقاذ ومساعدة الأطفال والدفاع عن حقوقهم، ومساعدتهم على تحقيق كامل إمكاناتهم، وذلك عبر برامجها المتنوعة في الصحة والتعليم والتغذية وبرامج المياه والصرف الصحي، وحماية الأطفال والاستجابة الإنسانية والسياسة الاجتماعية، ولقد لعب اليونيسيف دورا محوريا وكبيرا عبر هذه البرامج في مساعدة الأطفال في المناطق المتضررة نتيجة الأزمات والحروب".
وأشار سعادته إلى أن الغرفة قد استضافت أعضاء من منظمة اليونيسيف في عام 2018 وبمشاركة عدد من الأطفال للاحتفال باليوم العالمي للطفل، وهو ما يؤكد جهود الغرفة في إطار المسؤولية الاجتماعية، وحرصها الكبير على أن يكون لها دور حيوي في هذه المنظمات الدولية ذات الأهداف الإنسانية.
وأضاف آل صالح: "يأتي تنظيم الغرفة تجارة وصناعة عمان لهذه الأمسية كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص، مما يعكس رسالتها الساعية إلى تنمية مصالح القطاع محليا ودوليا، وفي هذا الإطار تعمل الغرفة مع مكتب اليونيسيف على تعريف أصحاب الأعمال في عدد من المجالات المتخصصة حول أهم الفرص المتاحة للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق المشتريات والخدمات التي تقدمها المنظمة، كما أن الأمسية تعتبر بمثابة مدخل تعريفي حول آلية وطرق تسجيل الشركات والمصانع العمانية في منصة الأمم المتحدة للمناقصات".
وقد دعا رئيس مجلس إدارة الغرفة جميع أصحاب وصاحبات الأعمال المشاركين في الأمسية إلى استثمار الفرص المتاحة، فقد تكون هذه المناقصات وسيلة فاعلة لتطوير أعمال الشركات والحصول على فرص بشكل مستمر مما يساهم في استدامة أعمال شركاتهم، وفتح آفاق واسعة للتعاون سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي.
وقال سعادة آل صالح: "يمر العالم اليوم بتغيرات متسارعة، إذ تحرص الشركات الصغيرة والمتوسطة على التنافس بشكل مباشر وقوي في السوق الدولي، وما عادت هذه الفرص متاحة فقط للشركات العابرة للقارات بل أصبح الأمر متاح لكافة الشركات على مختلف مستوياتها، لذلك من المهم أن تستثمر الشركات العمانية هذه الفرص كونها تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني".
وأكد سعادته على استعداد الغرفة للتعاون مع منظمة اليونيسيف وإطلاعهم على أهم الفرص والقطاعات الحيوية في السلطنة، وطرق الوصول إلى الشركات سواء عبر هذه الأمسية أو غيرها من اللقاءات، كما أن الغرفة على استعداد لمد جسور التعاون ليتم عرض الفرص الاستثمارية بشكل مستمر حتى تتمكن الشركات العمانية من الدخول للمناقصات والتنافس على الفرص.
واختتم سعادته حديثه قائلا: "نأمل أن تساهم هذه الورشة الافتراضية في استكشاف إمكانات التعاون بين اليونيسيف والشركات العمانية، ونؤكد استعداد الغرفة لتقديم كافة التسهيلات ودعم المبادرات الاستثمارية المشتركة".
وأوضحت ماجدة العجمية مديرة العمليات بمكتب سلطنة عمان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن دور مكتب السلطنة بمكتب اليونيسف وأهم ما يقدمه من خدمات، ودور السلطنة في دعم المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى اليمن، والفرص المتاحة لشركات السلطنة من خلال المشتريات والخدمات التي تقدمها منظمة اليونيسف.
وأشارت العجمية إلى أن منظمة اليونيسف هي منظمة غير ربحية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وهي منظمة معنية بالطفولة ومقرها في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وأنشأت في عام 1946، وقد تم تفويض اليونيسف من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الأطفال، والمساعدة في تمديد احتياجاتهم الأساسية، وتسترشد اليونيسف باتفاقية حقوق الطفل وتسعى جاهدة لترسيخ حقوق الطفل كمبادئ أخلاقية ثابتة ومعايير دولية للسلوك تجاه الأطفال، مشيرة إلى أنه في عام 1999 تم تشكيل نوع جديد من الشراكة بين اليونيسف والحكومة العمانية حول تطوير السياسات وتبادل المعرفة الفنية والوصول إلى أفضل الممارسات العالمية.
وأفادت العجمية إلى أن برنامج التعاون القطري الحالي بين حكومة السلطنة واليونيسف (2017-2021) يركز على مجالين رئيسيين وهما تعزيز إمكانات الأطفال والآخر هو جعل البيانات تعمل لصالح الأطفال، حيث يعمل مكتب اليونيسف في السلطنة بالتضامن مع الحكومة على دعم الاستجابة الوطنية لجائحة كورونا كوفيد 19 في السلطنة، حيث تركزت الجهود على الحصول على خدمات عالية الجودة بما في ذلك الحماية والتعليم وتقديم الرعاية المستجيبة، كما أشارت العجمية أنه قد تم الانتهاء من تطوير البرنامج القطري الجديد 2022-2025 ليتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040، وليكون موائما للخطة الخمسية العاشرة التي تركز على الوصول إلى حلول ذكية ومبتكرة لتمكين الطفل وفئة الشباب.
وفيما يخص محور يونيسف اللوجستي في صلالة أشارت العجمية إلى أنه تم استخدام المركز اللوجستي لليونيسف في جيبوتي كنقطة دخول رئيسية للإمدادات الإنسانية المتجهة إلى اليمن عبر ميناء الحديدة منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015، حيث تم إنشاء محور اليونيسف اللوجستي في المنطقة الحرة بصلالة في نهاية يونيو عام 2019، وذلك بدعم ملحوظ من حكومة السلطنة، مشيرة إلى أن اليونيسف قد قامت خلال العام الماضي بشكل تدريجي بتحويل جميع الشحنات المتجهة إلى شمال اليمن وبعض الشحنات المتجهة إلى جنوب اليمن إلى صلالة من أجل تحسين أداء سلسلة التوريد الخاصة باليونيسف وخفض التكاليف التشغيلية، كما أنه قد تم استلام 479 حاوية مساعدات إنسانية بقيمة 24.6 مليون دولار أمريكي خلال عام 2020، حيث تم التعامل معها في محور يونيسف اللوجستي بصلالة، وتم شحن مساعدات بقيمة 23 مليون دولار أمريكي عن طريق البحر والجو من صلالة إلى اليمن، كما تم تنفيذ 15 عملية نقل جوية من صلالة إلى اليمن.
وتطرق علي عبدالله أخصائي الإمداد والدعم اللوجستي بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمكتب الجمهورية اليمنية إجراءات المشتريات المتبعة في منظمة اليونيسف للإشارة حول الفرص المحتملة عند تقديم عروض ومناقصات المشتريات إلى اليونيسف، مشيرا إلى أنه يتوفر للقطاع الخاص الإمكانية على زيادة وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف برامج اليونيسف من خلال المشاركة الفعالة في مناقصات اليونيسف عبر تقديم العروض المناسبة مما يعزز سلسلة التوريد لمصلحة الأطفال.
وأوضح أن اليونيسف ترى أن المشاركة الفعالة توفر فرصا قوية للقطاع الخاص لتقديم حلول للتعامل مع التحديات المرتبطة بسلسلة التوريد الحالية مما يساهم في توسع التغطية الجغرافية للشركات من خلال أسواق جديدة، كما يفتح آفاق تعاون اقتصادي بين الشركات مما يخدم مصلحة الأطفال في اليمن، موضحا أن المكاتب الميدانية لليونيسف في اليمن وبأسلوب متكامل تستجيب لاحتياجات عدد من المجالات كالتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، بالإضافة إلى حماية الأطفال والبحوث وتحليل الدراسات والتغذية والتحصين، إلى جانب الاحتياجات اللوجستية.
كما تطرق للإشارة إلى أساسيات المشتريات في اليونيسف والتي تهدف إلى ضمان توفر السلع والخدمات الأساسية لدعم برامج المنظمة، موضحا أنواع المشتريات في اليونيسف وهي مشتريات منخفضة القيمة، وأخرى مواد ومؤن برامجية، ومشتريات خدمات.
من جانبها تناولت دينا الحكيم مساعد أول للإمداد والتوريد بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بمكتب الجمهورية اليمنية الآلية المتبعة للتسجيل عبر بوابة الأمم المتحدة العالمية للمشتريات، وبالتقديم عبر بوابة اليونيسف، كما تطرقت للحديث عن كيفية الوصول للمناقصات المطروحة من منظمة اليونيسف، وتقديم العروض من خلال النظام الإلكتروني.