آخر الأسبوع..يبقى الحلم الأحمر

بقلم : سالم الحبسي

السبت..

"ليس كل مايتمناه المنتخب يدركه"..

لم يوفق منتخبنا الوطني الكروي من الخروج بنتيجة مرضية أمام شقيقه المنتخب السعودي في ثاني مواجهات التصفيات المؤهله لمونديال قطر ٢٠٢٢ .. ولكن لا يعني ذلك انه خسر فرصة المنافسة.

منتخبنا أمام السعودية قدم أداءً يؤكد عودته الى الواجهة في عالم كرة القدم رغم الخسارة وأثبت بما يدع للشك بأنه يملك مقومات الفريق المنافس على أقل تقدير بعد الاداء الرجولي رغم كل الظروف " السفر والارهاق وتغيير الطقس" ومع ذلك كان نداً قويا للمنتخب السعودي أبرز المرشحين في مجموعتنا الحديدية.

الأحد..

منتخبنا لم يكن لقمة صائغة أمام منتخب السعودية واثبت مقدرته على التفوق في كثير من أوقات المباراة وجاهد أن يروض الصقور الخضر..وكان الأفضل في كثير من الأحيان.

خسرنا النقاط الثلاث ولكن لم نخسر الأمل الذي مازال يراودنا حتى الرمق الأخير.. خسرنا مواجهة واحدة ويتبقى لنا "٨ مواجهات" قادمة نستطيع أن نقول كلمتنا فيها بعزيمة رجال منتخبنا الذين أثبتوا بأنهم قد المسؤولية وانهم على قدر الطموح.

الاثنين..

بعد مباراتين مع منتخبي اليابان والسعودية نجحنا في جمع "٣ نقاط" خطفناها من أمام منتخب اليابان القوي والعنيد والمرشح للمنافسة بقوة للتأهل للمونديال وهذا يعطينا تفاؤل كبير جدا.. بأننا أصبحنا نملك منتخبا قادر على أن يقول كلمته.

كان الجميع بلا استثناء يمني النفس بأن نخرج بنتيجة ايجابية في لقاءنا مع المنتخب السعودي خاصة على أرضنا وبين جمهورنا الكبير والعاشق للأحمر.. ولكن بتفاصيل صغيرة جدا فقدنا المباراة أمام منتخب كبير ويحترم.

الثلاثاء..

من المؤكد بأن الجهاز الفني بقيادة المدرب برانكو سيتعامل باحترافية مع الوضع الحالي..ويعرف تماما كيف يعيد المنتخب ويؤهله للمواجهات القادمة بعد شهر من الآن أمام الكنغر الاسترالي في لقاء هام للغاية خارج الديار.

تعامل المنتخب مع اللقاء مع الأخضر كان ينم على معرفة واضحة للخصم وتفوق منتخبنا في كثير من الجزئيات ومن خطأ واحد فقدنا مباراة كاملة كان يمكن أن يكون أفضل مما كان.

الأربعاء..

ربما النتيجة امام المنتخب السعودي ستعيد الكثير من الامور لتنظيمها وللتوازن المطلوب لان منتخبنا كتب عليه أن يلعب مع مجموعة حديدية ومع الكبار.. لذلك عليه أن يتعامل مع كل مباراة على حده وتغاضي بعض الاخطاء التي وقع فيها منتخبنا.

بكل الأحوال أصبح منتخبنا أمام تحدي أكبر يجب أن يستعد له في المواجهات القادمة التي لن تكون أقل تقديرا عن اللقائين السابقين وبالتالي علينا أن نستعد بكل طاقتنا للمواجهات المقبلة.

الخميس..

الإهتمام الكبير الذي حظي به منتخبنا بعد الفوز على اليابان رسميا وجماهيريا واعلاميا يؤكد بما لايدع للشك بأن هناك التفاف حول الاحمر وتقديم كل الامكانيات من أجل إنجاح المهمة التي يعي الجميع بأنها مهمة وطن.

مازالت الفرصة قائمة على الميدان .. ومازلنا نأمل الكثير من منتخبنا في مشواره الطويل للوصول الى مونديال قطر ٢٠٢٢.

تحية كبيرة لجماهيرنا الوفيه التي كانت وفيه لمنتخبها وتعاملت بعقلانية مع نتيجة المباراة.