صحار ألمنيوم تواصل مسيرة نجاحها

مؤشر الأحد ٢٩/أغسطس/٢٠٢١ ١٦:٠٦ م
صحار ألمنيوم تواصل مسيرة نجاحها

مسقط - الشبيبة

متجاوزةً الصعوبات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في سنة 2020، حققت شركة صحار ألمنيوم إجمالي إنتاج سنوي ممتاز من الألمنيوم الأولي وصل إلى 396،929 طن، حيث ساهمت إجراءات استمرارية الأعمال التي أطلقتها إدارة الشركة في تحقيق هذا الإنجاز. وتشير المؤشرات حتى الآن إلى أن عام 2021 سيشهد اتجاهًا مماثلاً في الإنتاج ومؤشرات الأداء الرئيسية الأخرى بشكل عام. تأسست شركة صحار ألمنيوم في سبتمبر 2004 بهدف إنشاء مشروع مصهر ألمنيوم جديد في السلطنة. حيث جاء إنشاءها مستندةً على عقود طويلة من الخبرة في التصميم والمواصفات والبناء وهو ما مكن الشركة من ضمان تحقيق الكفاءة وتطبيق أعلى معايير حماية البيئة وسلامة العاملين. وتشترك في ملكية صحار ألمنيوم كل من مجموعة أوكيو ش.م.ع.م بنسبة (40%) ممثلة لحكومة السلطنة، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) (40%)، و شركة ريو تينتو ألكان (20%)، والتي توفر أيضًا تقنية الصهر ودعم المبيعات. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصهر 395,000 طن من الألمنيوم عالي الجودة. وقد بدأ تشغيل أول خلية لإنتاج الألمنيوم في يونيو 2008 بقوة تيار كهربائي وصلت إلى 350 كيلو أمبير وتم الوصول إلى طاقة التشغيل الكاملة في شهر فبراير 2009. وبحلول أغسطس 2011، وصل الإنتاج التراكمي للألمنيوم إلى مليون طن، ويتم حاليًا تشغيل 360 خلية إنتاج بقوة تيار كهربائي تصل إلى 398 كيلو أمبير. تستخدم شركة صحار ألمنيوم تقنية (آي بي 39) التي وفرتها شركة ريو تينتو ألكان ، إحدى الشركات المساهمة في صحار ألمنيوم، حيث تُعرف بأنها التقنية الأحدث والأكثر كفاءة. وتشمل منتجات الشركة المعدن السائل، وسبائك الإنجوت، وسبائك الساو. وتلتزم الشركة بتوريد حوالي 60% من منتجها النهائي محليًا لشركات الشق السفلي في شكل معدن سائل، في حين يتم تصدير باقي المنتج في شكل سبائك الإنجوت والساو، إلى أسواق دول جنوب شرق أسيا مثل اليابان، وماليزيا، وسنغافورة، وفيتنام. كما يتم التصدير غير المباشر من خلال شركات الشق السفلي إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأورُبا، والبرازيل. وتستورد الشركة حاليًا المواد الخام من أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية والصين، والهند، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، كما دخلت في اتفاقيات مشاركة التقنية مع عدد من الشركات العالمية الرائدة مثل شركة ريو تينتو ألكان التي تزود الشركة بتقنية (آي بي 39).


 القيمة المحلية المضافة

لى جانب التزامها بتوريد 60% من إنتاجها من المعدن إلى شركات الشق السفلي المحلية، تلتزم صحار ألمنيوم أيضًا بالإنفاق محليًا في سبيل تطوير الأعمال وتنمية الكفاءات البشرية، وتحفيز الإنتاجية في الاقتصاد العماني. فعلى سبيل المثال، فيما يتعلق بشراء السلع والخدمات، تخصص الشركة أكثر من 50٪ من إنفاقها محليًا. وتحظى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكبار الموردين محليًا بالأولوية في عمليات الشراء وإرساء المناقصات. وفي عام 2020، وصلت نسبة الشراء المحلي إلى 59٪ من مشتريات الشركة بما يعادل أكثر من 14 مليون ريال عماني. وفي مجال إيجاد فرص العمل، تعتبر الشركة من بين المؤسسات الرائدة في توظيف الكوادر العمانية، حيث تبلغ نسبة التعمين بالشركة حاليًا ما يزيد عن 77%، يمثلون القوة الدافعة لها. ويحظى تطوير موظفي الشركة بأهمية بالغة، حيث، ومن هذا المنطلق، أنشأت الشركة مركز تدريب خاص معترف به، يتيح للموظفين الفرصة للتعلم وتطوير قدراتهم. ويعكس تطور صحار ألمنيوم من جوانب مختلفة بروز السلطنة على الساحة العالمية، حيث تتقدم بخطى ثابتة وحثيثة في الوقت الذي تحافظ فيه على موروثها وقيمها الثقافية. وتسعى الشركة إلى أن تصبح مصهرًا رائدًا في إنتاج الألمنيوم، ومُساهم حقيقي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة.

تقديم الدعم للمجتمعات المحلية

تؤمن صحار ألمنيوم إيمانًا راسخًا بدعم المجتمعات المحلية التي تعمل فيها. ويعمل إطار المسؤولية الاجتماعية الراسخ للشركة على ضمان تنفيذ المشاريع ذات المردود الإيجابي المباشر وغير مباشر على مختلف شرائح المجتمع. ويعتبر هذا الالتزام أحد القوى المحركة الرئيسية للاستثمار الكبير في برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة.

الجوائز والتقدير

حصلت الشركة مؤخرًا على المركز الأول في جائزة السلطان المعظم للإجادة الصناعية لعام 2021. وهي المرة الثالثة التي تفوز فيها الشركة بهذه الجائزة المرموقة. كما حصلت الشركة على ألقاب وجوائز عديدة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في مجالات التوطين، والمسؤولية الاجتماعية، وإدارة وتطوير الموارد البشرية، والصحة المهنية، وخدمة المجتمع، وحماية البيئة.

سياسة البيئة والصحة والسلامة

تندرج سياسة البيئة والصحة والسلامة لشركة صحار ألمنيوم ضمن الأهداف الاستراتيجية للأعمال، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من مسيرة الشركة نحو التميز. ويتمثل الهدف الرئيسي لسياسة البيئة والصحة والسلامة في تشغيل عمليات الصهر وتوليد الطاقة الخاصة بها بطريقة تقلل من الأثر البيئي، وتعزيز ثقافة اللاضرر، وضمان أعلى مستويات الصحة للعاملين بالشركة. ويتحقق هذا الأمر من خلال إشراك جميع الموظفين والمتعاقدين في ممارسات البيئة والصحة والسلامة، وتوفير ظروف عمل آمنة وصحية، وإدارة ملتزمة تجاه حماية البيئة، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية بالإضافة إلى تقليل المخاطر والقضاء على الأخطار.

الالتزام بالمقاييس البيئية والاجتماعية وممارسات الحوكمة

  كانت صحار ألمنيوم، وماتزال، منذ إنشاء دائمًا حريصة وتعمل لصالح حماية البيئة، واعتماد وتطبيق معايير ذات مستوىً عالٍ من حيث تهيئة ظروف العمل للقوى العاملة، والمحافظة على علاقة متميزة مع جميع الأطراف ذات العلاقة، إضافة إلى التزامها بتطبيق الشفافية في جميع سياساتها، ومسؤولياتها الأخلاقية. وتُشكل هذه الجوانب التزام الشركة تجاه المقاييس البيئية والاجتماعية وممارسات الحوكمة، وهو مؤشر رئيسي لنجاحاتها وتطلعها إلى أن تكون مصهرًا يُحتذى به.

مجابهة آثار كوفيد-19

بعت الشركة نهجًا استباقيًا في التعامل مع آثار وتداعيات جائحة كوفيد-19. وكما هو الحال دائمًا، كانت ومازالت صحة وسلامة العاملين أولوية قصوى دائمًا لدى الشركة بالإضافة إلى استمرارية أعمالها وعملياتها. وقد تم اتخاذ عدة إجراءات منها تشكيل لجنة خاصة هدفها اتخاذ القرارات، والتخطيط، والإشراف على تنفيذ الإجراءات والتدابير الاحترازية. كما تم، مع بداية انتشار الجائحة، تقليص عدد العاملين في الموقع ومن ثم زيادتها تدريجيًا من خلال تقسيمهم إلى مجموعات عمل صغيرة. كما تم تطبيق نظام العمل عن بعد. ومن الناحية اللوجستية، تمكنت الشركة من تقليل أثر الجائحة على خطوط الاستيراد والتصدير، الأمر الذي ساهم في تجنب توقف عمليات إنتاج وصهر الألمنيوم.