موسكو – – وكالات
أكد الرئيس الروســـي فلاديمير بوتين وجود علاقات جيدة لروسيا مع إيران وعلاقـــــات تعاون دائمة مع السعودية، لافتا إلى أن اختلاف وجـــهات النظر بين الرياض وطهران يجــــــعل العمل على تسوية الأزمة السورية وحل قضيتي مكافحة الإرهاب ووقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا أكثر صعوبة.
وقال بوتين -في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، نشرت وكالات الأنباء الروسية مقتطفات منها أمس الثلاثاء-: «لا أعرف ما إذا كان هذا سيؤدي إلى اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق، ولا أريد أن أتحدث عن هذا الاحتمال أو حتى التفكير فيه». وأعرب الرئيس الروسي عن أسفه لما حدث بين البلدين، مشيراً إلى أن روسيا تخلت عن الإعدام رغم مرورها بفترة مكافحة الإرهاب الصعبة جداً في التسعـــينيات من القرن الفائت وبداية القرن الجاري.
وتابع: «نشعر بالأسف إزاء ما حدث، لا سيما أن نمر النمر لم يحارب ضد السعودية حاملاً السلاح، وفي الوقت نفسه نعتقد أن الهجوم على السفارة السعودية أمر غير مقبول على الإطلاق في العالم المعاصر». ونوّه إلى اعتقال السلطات الإيرانية عدداً من المحرضين على الاضطرابات، مؤكدا استعداد بلاده للقيام بكل ما بوسعها من أجل وضع نهاية للنزاع في أقرب وقت ممكن. وعلى صعيد الأزمة السورية؛ قال بوتين إن سوريا تحتاج إلى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي لحربها الأهلية على الرغم من أنه اعترف بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.
وتابع إن الأزمـــة في العلاقات بين السعودية وإيران ســـــتعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا. وأضــــــاف بوتين في المقــــابلة التي جرت في الخامس من يناير «أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). إنها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك (ينبغي على سوريا) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة».
وفي إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الدبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا لتركيز الضربات الجوية الروسية على متشددي تنظيم داعش قال بوتين إن الجيش الروسي سيساعد أطرافاً في المعارضة السورية في قتالها ضد تنظيم داعش علاوة على مساعدة الأسد.
وأضاف بوتين «تتحدثون عن الأسد كحليف لنا. هل تعرفون أننا ندعم أيضا تحركات المعارضة المسلحة التي تقاتل داعش؟.. ننسق تحركاتنا المشتركة معهم وندعم عملياتهم الهجومية في أجزاء مختلفة بجبهة القتال بقوتنا الجوية».
وتابع قائلا: «أتحدث عن مئات وآلاف المسلحين الذين يقاتلون داعش.. بعضهم تحدث عن ذلك علناً بالفعل والبعض يلتزم الصمت لكن العمل مستمر».