الشبيبة - وكالات
قال ممثل أفغانستان في مجلس الأمن، غلام إسحاقزاي، إن "ملايين الناس في أفغانستان يواجهون المجهول"، لافتا إلى أن "ملايين النساء والفتيات سيخسرن حق العمل والتعليم".
وأشار إسحاقزاي، خلال جلسة طارئة لمناقشة الوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابول، إلى أن الوضع في العاصمة كابول "مقلق"، مضيفا "شهدنا إعدام طالبان لجنود وقتل المدنيين في قندهار ومدن أخرى، ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك في كابول".
وتابع إسحاقزاي، "نشعر بقلف بالغ لأن طالبان لم تلتزم بوعودها في الدوحة"، مضيفا "طالبان بالفعل بدأت بتفتيش المنازل في بعض الأحياء وتسجيل الأسماء والبحث عن أسماء بعينها"، داعيا الحركة إلى "وقف العنف، واحترام العفو العام الذي أعلنوا عنه، ووقف القتل والعمليات الانتقامية".
ودعا "جيران أفغانستان لفتح الحدود أمام النازحين ودخول الأغذية والدواء". ودعا المجتمع الدولي "لعدم الاعتراف بإقامة الإمارة الإسلامية".
من جانبه دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم، لوقف الأعمال العدائية في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة واستعادة النظام الدستوري، بحسب بيان صادر عقب الجلسة الطارئة التي عقدها بشأن سيطرة طالبان على أفغانستان.
وقال مجلس الأمن الدولي في بيانه، "دعا أعضاء مجلس الأمن إلى وقف فوري لجميع الأعمال العدائية وتشكيل حكومة جديدة موحدة وشاملة وممثلة لجميع الأطياف من خلال مفاوضات شاملة".
وأضاف البيان أنه يريد أيضًا "رؤية نظام دستوري لحل أزمة السلطة وجهود أقوى لتقديم المساعدة الإنسانية".
وخلال الجلسة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في أفغانستان، موضحا أن "أحلام جيل كامل في أفغانستان على المحك، وأحث الأطراف، وخاصة طالبان على ضبط النفس والحفاظ على الأرواح".
ودعا غوتيش المجتمع الدولي، "للاتحاد لضمان عدم استخدام طالبان أفغانستان كملاذ آمن للمنظمات الإرهابية"، مضيفا، "أحث البلدان على استقبال اللاجئين الأفغان وعدم ترحيلهم وأشعر بالقلق حيال ازدياد انتهاك حقوق الإنسان"، داعيا جميع الأطراف ضمان دخول المساعدات للشعب الأفغاني.
ومن جانبه، دعا المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، جميع الأطراف الأفغانية إلى الامتناع عن الأعمال العدائية وحل النزاعات سلميا، مشددا على أن بلاده تراقب الوضع في أفغانستان عن كثب.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، "طالبان تعمل على استقرار الوضع في أفغانستان بعد السيطرة على العاصمة وأغلب الأراضي هناك، لا يوجد سبب للذعر ومثلا على ذلك، فإن السفارة الروسية في كابول تعمل الآن بكامل طاقتها المعتادة".
وأمس الاثنين، دخلت حركة طالبان، العاصمة الأفغانية، كابول، بعد أقل من أسبوعين من انطلاق المواجهات مع القوات الأفغانية، إذ تمكنت الحركة من السيطرة على الولايات سريعا، دون مقاومة شديدة. واضطر الرئيس الأفغاني، أشرف غني من الهروب على متن طائرة خارج البلاد، معلنا استقالته.