الشبيبة - وكالات
جدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الدفاع عن قراره المضي بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدا أن لا قوة عسكرية بمقدورها جلب الاستقرار في ذلك البلد، بعد ساعات من سيطرة حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا) على العاصمة ومعظم أراضي البلاد ومغادرة رئيس الجمهورية للخارج معلنا استقالته.
وقال بايدن في خطاب اليوم "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبدا بناء أمة ولا مركز للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا"، مضيفا "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأمريكية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حربا وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".
وأضاف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: "الأحداث الجارية مؤسفة، وتثبت أنه لا يمكن لأي قوة عسكرية أن تفضي لاستقرار أفغانستان التي أثبتت أنها مقبرة الإمبراطوريات"، وفق تعبيره.
وبحسب بايدن: "لم يتمكن القادة السياسيون في أفغانستان من الاتفاق من أجل مصلحة شعبهم ولم يتمكنوا من التفاوض من أجل مستقبل بلدهم"، مضيفا أنه يأسف لسرد مثل تلك الحقائق ولكنه لا يأسف على قراره.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "إن منافسينا الاستراتيجيين الحقيقيين، روسيا والصين، ودوا لو يشاهدون الولايات المتحدة وهي تنفق مليارات الدولارات على استقرار أفغانستان".
وعن تطور الأوضاع بعد سيطرة حركة طالبان، علق بايدن: "لقد كنت وفريقنا للأمن القومي نراقب عن كثب الوضع على الأرض في أفغانستان ونتحرك بسرعة لتنفيذ الخطط التي وضعناها للرد على كل طارئ، بما في ذلك الانهيار السريع الذي نشهده الآن".