سفير السلطنة في دمشق:هناك برامج تعاون جاهزة وننتظر تهيؤ الظروف المناسبة لتبادل الزيارات والخبرات

بلادنا الثلاثاء ٠٣/أغسطس/٢٠٢١ ١٠:٠٣ ص
سفير السلطنة في دمشق:هناك برامج تعاون جاهزة وننتظر تهيؤ الظروف المناسبة لتبادل الزيارات والخبرات

الشبيبة - وكالات

اعتبر سفير السلطنة في سوريا سعادة  السيد تركي بن محمود البوسعيدي، أن العلاقات العمانية السورية ومنذ قيامها مبنية على الاحترام المتبادل، والوضوح في الرؤية، والثبات في المواقف، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهي مبادئ تلتزم بها السياسة العمانية، والتي تؤمن بأن الاستقرار والسلام هما أرضية أساسية للتنمية ورفاه الإنسان ،حسب جريدة "الوطن" السورية.

وخلال لقاء جرى على هامش الزيارة التي قام بها رئيس تحرير جريدة «الوطن» السورية وضاح عبد ربه، لسفارة السلطنة  في دمشق، أشار البوسعيدي إلى أن تداعيات وباء «كورونا»، والأزمات التي تعيشها المنطقة، تبطئ من سعي السلطنة لتوسيع مجالات التعاون المشترك بالقدر الذي تطمح إليه، ومع ذلك فإن الزيارات الرسمية قائمة، والمشاركات المتبادلة في الفعاليات الثقافية والاقتصادية متواصلة، فضلاً عن أن الدعوات لعدد من الأنشطة لا تزال مقررة، لكنها بانتظار تراجع القيود التي فرضها وباء كوفيد 19 على العالم أجمع، لافتاً إلى التعاون في مجال الآثار والمتاحف وترميم وتجديد الأحياء التاريخية، وتبادل الموجودات الأثرية والمخطوطات، وزيارة فرق من الخبراء لدراسة المواقع الأثرية.

وكشف البوسعيدي عن وجود برامج تعاون جاهزة، تنتظر تهيؤ الظروف المناسبة لتبادل الزيارات والخبرات في مجالي التقنية والاتصالات، وأنظمة الأرشفة والمحفوظات هذا على سبيل المثال لا الحصر، وبأن هناك أفقاً واعداً للتعاون بشأن الاستفادة المثلى من الثروات والإمكانيات في القطاعات الزراعية والسمكية، وقال: «عُرف عن السوريين بأنهم شعب نشيط ومنتج، نستطيع أن نرى ذلك بحكم إقامتنا بينهم، ولدينا في السلطنة جالية سورية موهوبة، ونشاطها ومثابرتها تؤكدان الفكرة ذاتها، على اختلاف وظائفهم ومهامهم، وهم مهنيون متخصصون كالأطباء والمهندسين والعديد من المهن، وهناك أيضاً أصحاب الحرف، ومثال ذلك القائمون على معامل إنتاج الأثاث السوري، وهو ما يلقى رواجاً متنامياً في أوساط المجتمع العماني، وذلك لجودة المنتج وجماليته».

ولفت البوسعيدي إلى أن دول العالم تواجه حالة غير مستقرة للاقتصاد العالمي، وتتنافس على جذب الاستثمارات الأجنبية، وفي سبيل تحقيق ذلك، تمكّنت السلطنة من إقامة موانئ ذات مستويات عالمية، وقادرة على التعامل مع كافة متطلبات التجارة البحرية، وكذلك الحال بالنسبة للمطارات ووسائط النقل، فضلاً عن توافر أرضية قانونية مواتية ومسهلة للاستثمار وريادة الأعمال، وفرص مشاريع صناعية وتجارية مربحة، بحكم قربنا للعديد من الأسواق المهمة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، كاشفاً عن الرغبة بتنظيم لقاء بعدد من رجال الأعمال السوريين، بهدف التعريف والترويج، والاستماع للملاحظات ووجهات النظر، وبالتالي الوصول إلى توافقات مشتركة حول شكل التعاون الممكن بين البلدين في قطاع الاستثمار.

وقال البوسعيدي سفير السلطنة في دمشق: نتمنّى لسوريا قيادة وشعباً كل الخير، معبّراً عن أمله بأن تتهيأ الظروف المناسبة لنجاح المساعي المبذولة في سبيل تجاوز أزمات المنطقة.