اتفاق بين الأكراد ودمشق لنشر الجيش السوري على الحدود مع تركيا

الحدث الاثنين ١٤/أكتوبر/٢٠١٩ ١٢:٤٠ م
اتفاق بين الأكراد ودمشق لنشر الجيش السوري على الحدود مع تركيا

مسقط – وكالات

اتفقت الإدارة الذاتية الكردية ، أمس الأحد، مع دمشق على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا، للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها المستمر منذ خمسة أيام. ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائما تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.

وبحسب قناة "فرانس24" الفرنسية أن دمشق ، أمس الأحد، توصلت إلى اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها المستمر منذ خمسة أيام ضد مناطق سيطرتها، وفقا لما أعلنته الإدارة الذاتية الكردية.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان على صفحتها على فيس بوك "لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية (...) كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون".

وأضافت "هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين" في شمال غرب حلب.

ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائما تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.

وفي مقال في مجلة "فورين بوليسي" الأحد، كتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي "قدم لنا الروس والنظام السوري اقتراحات قادرة على إنقاذ حياة ملايين من الناس يعيشون تحت حمايتنا"، معقباً "لا نثق بوعودهم، وللحقيقة، من الصعب أن نعرف بمن يمكن أن نثق".

وأضاف عبدي "نعرف أنه سيكون علينا تقديم تنازلات مؤلمة مع موسكو وبشار الأسد إذا اخترنا طريق العمل معهم. لكن علينا الاختيار بين التنازلات أو إبادة شعبنا، وبالتأكيد سنختار الحياة لشعبنا".

ورغم انتقادات لاحقته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصراً على قراره، إذا أعلن وزير الدفاع مارك إسبر الأحد أن ترامب وجه تعليمات لبدء سحب نحو ألف جندي من مناطق سيطرة الأكراد، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أن الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية قدمتا "تنازلات في سبيل منع تقدم القوات التركية في الشمال السوري".

وبعد خمسة أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو 100 كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.