مشاعر الشعبين العماني والسعودي

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ١٢/يوليو/٢٠٢١ ٠٨:٢٠ ص
مشاعر الشعبين العماني والسعودي

بقلم :علي المطاعني

تحظى زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه إلى المملكة العربية السعودية بإهتمام إعلامي وتواصل إجتماعي غير عادي يعبر من خلاله الشعبين في البلدين الشقيقين عن مشاعرهم الجياشة وتمنياتهم الكبيرة بالتوفيق لهذه الزيارة الأولى لجلالته، ويستبشر الشعب العُماني والسعودي خيرا بما ستخرج به هذه الزيارة من معطيات إيجابية تسهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين قدما للإمام ومعالجة قضايا المنطقة وتعاطيها مع المتغيرات الإقليمية والدولية، ولما تشكله السلطنة والمملكة من عمق إستراتيجي في المنطقة، وهو محور جيوسياسي وطليعي في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآنها ستفتح آفاقا أوسع للعلاقات بين البلدين. لقد تسابقت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الإجتماعية على بث ونشر الترحيب بزيارة جلالته لأخيه خادم الحرمين الشريفين والتعبير بأصدق العبارات عن ما يكنه الشعب السعودي الشقيق للسلطنة قيادة وشعبا من حب وتقدير، وتم بث مقاطع صوتية ومصورة وتقارير إعلامية في التلفزيونات والإذاعات تؤكد على أهمية الزيارة ودورها في بلورة الأهداف الإستراتيجية لمجالات التعاون بين البلدين وبما يخدم الشعبين الشقيقين مع نقل آراء وتعليقات المختصين في الجوانب السياسية والإقتصادية بتفاؤل منقطع النظير لما ستسفر عنه هذه الزيارة من معطيات إيجابية بحول الله، مع التأكيد على الآمال العراض المعلقة عليها، وأيضا التذكير بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين فضلا عن الروابط الإجتماعية والإقتصادية بين أبناء السلطنة والمملكة العربية السعودية، وإحياء الكثير من المواقف والروابط المشتركة المقترنة بالزيارات المتبادلة مشفوعة بعبارات الحب والترحاب بجلالة السلطان المعظم. وتبارت وسائل التواصل الإجتماعية العُمانية والسعودية على اختلافها في الترحيب بجلالة السلطان هيثم بن طارق في المملكة بأسمى العبارات والمفردات الدالة والمؤكدة على عمق المشاعر الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وما يمكن أن تخرج به هذه الزيارة من أطر للتعاون تسهم في تحقيق تطلعات المواطنين، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين القطاعين الخاص والعام في كلا البلدين وعبر الكثير من المغردين باسمي عبارات الترحاب بجلالة السلطان في المملكة وفي ضيافة أخية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصممت البوسترات المعبرة حاملة صور قيادة البلدين وأعلام المملكة والسلطنة بأشكال معبرة عن الترابط والتلاحم وتمنياتهم بالمزيد من التقدم والإزدهار للبلدين الشقيقين. وصممت هشتاقات في وسائل التواصل الإجتماعية في كل من السلطنة والمملكة مرحبة بالزيارة مع باقات من المقاطع الصوتية والمصورة ورسومات وصور تختزل عمق العلاقات بين السلطنة والمملكة العربية السعودية. هذا التفاعل الهائل في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي في البلدين والذي يمكن وصفه بالغير مسبوق يحمل في طياته الكثير من الآمال المعلقة بالثقة كلها على مستقبل باهر ينتظر العلاقات العُمانية السعودية، كما أن زيارة جلالة السلطان المعظم إلى المملكة وبكل تجلياتها تفرض بروز صميمية ولا أكبر لترجمتها على أرض الواقع على صيغة حراك تنموي وإقتصادي مشترك لدى الجهات المختصة في كلا البلدين، فهذه المشاعر الجياشة التي تفجرت بعفوية وبحب وصدق جاءت لتعبر عن ما يكنه شعبي البلدين من امنيات كبيرة وآمال عراض معلقة على مخرجات الزيارة.

بالطبع ليس من السهولة إختزال أو بلورة كل ما كُتب وبث ونُشر في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعية في هذه العجالة لكن ماهو ثابت وراسخ أن التفاعل الإيجابي والمحمود يشكل حافزا ودافعا كبيرا يفضي للمضي قدما في تحقيق كل ما يتطلع إليه أبناء السلطنة والمملكة من تعاون وترابط في كل النقاط ذات الإهتمام المشترك. ولا نملك في هذه العجالة التاريخية إلا أن نشيد عاليا بكل المشاعر النبيلة التي أنطلقت في تلقائية لتعبر عن ذاتها بهذا النحو الذي يسر الخاطر ويبهج البال، وستظل التغريدات والبوسترات والتقارير والأخبار التي فاضت بها وسائل الإعلام ستظل في صحائف التاريخ تؤرخ لهذا الحدث السعيد. نامل تحقق الزيارة كل الآمال الصادقة والطموحات الضخمة المعلقة عليها إزاء علاقات ثنائية رفيعة المستوى بين البلدين يتم الإهتداء بها وتضرب عبرها الأمثال في كيفية تسخير الإرادات لمصلحة الشعوب والأوطان.