جامعة (التقنية) تثمن صدور المرسوم السلطاني: أهدافنا مواكبة لأهداف رؤية عُمان 2040

بلادنا الأحد ٢٧/يونيو/٢٠٢١ ١٤:١٠ م
جامعة (التقنية) تثمن صدور المرسوم السلطاني: أهدافنا مواكبة لأهداف رؤية عُمان 2040

مسقط - الشبيبة

تثمن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية صدور المرسوم السلطاني السامي رقم (٤٧/٢٠٢١) بشأن إصدار نظام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية. إذ أنَّ نظام الجامعة الوارد بالمرسوم السلطاني سيحدد آلية العمل بالجامعة، وذلك بما يتضمنه المرسوم من تكوين للجامعة وأهدافها، واختصاصات مجلس الجامعة، واختصاصات إدارة الجامعة، وكذلك اختصاصات المجلس الأكاديمي للجامعة، ومكونات هيئة التدريس بالجامعة، إضافة إلى مالية الجامعة، والأحكام الختامية.

ويأتي إنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (٧٦/٢٠٢٠) ليواكب توجهات البحث العلمي والابتكار في إطار الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات حديثة من شأنها الإسهام في دعم مسيرة تطور التعليم التقني والتطبيقي في السلطنة.

وانطلاقاً من رؤية عُمان ٢٠٤٠، والتي جعلت من التعليم أحد أبرز أعمدة البناء في أولوياتها الوطنية، وحددت له توجهًا استراتيجيًا يتمثل في (تعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة)، الذي يأتي تأكيداً للخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في الثالث والعشرين من فبراير ٢٠٢٠م على مواصلة الاهتمام بالتعليم، وجعله في سلم الأولويات الوطنية خلال المرحلة القادمة؛ إذ قال - أيده الله - :«إنَّ الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة».

وفي هذا الصدد، فإنَّ الجامعة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف منبثقة من عدة مجالات، والواردة بالمادة رقم (٤) من المرسوم السلطاني السامي رقم (٤٧/٢٠٢١) بشأن إصدار نظام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، حيث تسعى في مجال التعليم العالي إلى تحقيق عدة أهداف، من أبرزها: إعداد أجيال جامعية تعي تراثها الحضاري والإسلامي وتحرص على ترسيخ إيمانها بالله وولائها للوطن والسلطان، وبناء قدرات الطلبة على الإبداع والابتكار والبحث العلمي واكتساب المهارات والتعلم الذاتي المستمر مدى الحياة، إضافة إلى تطوير موارد بشرية مؤهلة في مختلف المجالات لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وكذلك التجديد المستمر للعملية التعليمية لتحقيق الجودة والتمّيز في البرامج المطروحة، وفيما يتعلق بمجال البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، تسعى الجامعة إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها: تطوير بيئة داعمة للبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال تسهم في صناعة المعرفة وبناء قدرات وطنية منافسة، وتطوير كفاءة الباحثين والخبراء في شتى المجالات، إضافة إلى تشجيع الباحثين على توظيف مخرجات البحث العلمي والابتكار في سوق العمل وريادة الأعمال. كما تسعى الجامعة في مجال التعاون والشراكة محلياً وإقليمياً وعالمياً إلى تحقيق عدة أهداف، من أبرزها: التعاون الفاعل مع مختلف مؤسسات المجتمع، وتعزيز التعاون والروابط العلمية والبحثية والابتكار، وتبادل الخبرات مع الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية محلياً وإقليمياً وعالمياً. أما في مجال الاستشارات العلمية، فإنَّ الجامعة تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أهمها: تقديم الاستشارات العلمية لمختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن العمل على أن تكون الجامعة بيت خبرة في المجالين التقني والتطبيقي.

كما تجدر الإشارة في هذا الشأن، بأنَّ تلكم الأهداف، والواردة بالمرسوم السلطاني السامي رقم (٤٧/٢٠٢١) بشأن إصدار نظام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية جاءت متوافقة، ومنسجمة مع تحقيق أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠، التي من بينها: نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية والشراكة المجتمعية، وإيجاد كفاءات عُمانية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليًا وعالميًا، إضافة إلى هدف الوصول إلى مجتمع معرفي واع يحافظ على هويته وثقافته وانتمائه الوطني، ويواكب المستجدات المعرفية والمتغيرات التقنية.

فضلاً عن ذلك، وللتأكيد على هذا النهج؛ فإنَّ أهداف الجامعة واستراتيجيتها وتوجهاتها المستقبلية تتواءم مع فلسفة التعليم في سلطنة عُمان، والاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عُمان ٢٠٤٠، بالإضافة إلى استراتيجية البحث العلمي، واستراتيجية الابتكار، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ المنبثقة عن الأمم المتحدة، والمتغيرات المحلية والعالمية في مناحي الحياة المختلفة، وعلى وجه التحديد في مجالات التعليم والاقتصاد، والتنمية بصفة عامة.

وإيماناً من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بتحقيق أهدافها، والتي تصبو إلى إعداد أجيال مؤهلين لدخول أسواق العمل المحلية والعالمية، بقدرات وإمكانات ومهارات منافسة، تلبي مستويات الإنتاجية والتنافسية المطلوبة لبناء اقتصاد معرفي؛ فإنَّ الجامعة ستمضي قدماً في تسخير إمكانياتها البشرية والمادية كافة، وكذلك تشجيع الطلبة وتحفيزهم على اكتساب المهارات والكفايات المرتبطة بتخصصات الجامعة وما يتطلبه سوق العمل، والتي تنسجم مع رؤية عمان ٢٠٤٠، والثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات، مع الحرص على تطوير برامجها الأكاديمية في ضوء القيم الأصيلة ومتطلبات العلم الحديثة.