مسقط - الشبيبة
يواصل بنك العز الإسلامي ووزارة التنمية الاجتماعية حملتهما لمشروع التبرع الجماعي لجمع مليوني ريال عماني إحياءًا لمركز التميز للأطفال ذوي الإعاقة وكذلك جمع 40 ألف ريال عماني لتوزيعها على الايتام من مركز رعاية الطفولة، كما تواصل المؤسستان تعزيز الوعي بأهمية التبرع من خلال قنوات التواصل الإجتماعي المختلفة وأثرها العظيم على المجتمع والناس كافة ، كما تم تدشين موقع الكتروني للتبرع بطريقة سهلة ومرنة .
ويهدف الموقع الإلكتروني (www.crowdfunding.alizzislamic.com ) المعني بجمع التبرعات إلى تحصيل 2 مليون ريال عماني من مختلف شرائح المجتمع وجمع 40 ألف ريال عماني للايتام من مركز رعاية الطفولة الذي يستفيد من خدماته أكثر من 700 طفل يتيم باستخدم أسهل الطرق والوسائل التقنية الرقمية، الأمر الذي يتيح لجميع فئات وشرائح المجتمع المشاركة والمساهمة في بناء مركز " التميز للأطفال ذوي الإعاقة " ومساعدة الأيتام ، حيث أن عملية التبرع تخضع للشفافية المطلقة من خلال معرفة عدد المبالغ التي تم التبرع بها ،فعند الدخول إلى الموقع الالكتروني يمكن لأي شخص ملاحظة حركة العداد الإلكتروني وعدد المتبرعين والمبالغ المتبقية حتى الوصول إلى الهدف المنشود ، وقد سهل بنك العز الإسلامي عملية التبرع من أي مكان في السلطنة أو خارجها فكل ما على المتبرع فعله هوه الدخول إلى الموقع ومن ثم اتباع الخطوات السهلة والمرنة .
وتعد جمعية التدخّل المُبكر للأطفال ذوي الإعاقة، أحد الأنشطة الإنسانية السامية التي تهدف رعاية الأطفال من سن الطفولة وحتى التسع سنوات وتأهيليهم لمواجهة الحياة واكتشاف قدراتهم وتضم الجمعية مجموعة من البرامج منها: برنامج التقييم والتأهيل وهو البرنامج التخصصي الرئيسي في الجمعية والذي يقدم الدعم الفني المتخصص لبرامج الرعاية النهارية، وبرنامج الزيارات المنزلية وهذه البرامج تساهم في دمج هؤلاء الاطفال في المدارس أو المجتمع إلى أقصى درجة ممكنة، حيث تقدم تلك البرامج لـ 136 طفل من ذوي الإعاقة، وخلال العشرين عامًا الماضية، نجحت الجمعية في خدمة ودمج أكثر من 2748 طفلًا سواء في المدارس الحكومية أو مراكز التأهيل الأخرى.
شهدت السلطنة ومنذ إعلان النهضة المباركة اهتماما بالغا بالطفل والأسرة وضمان توفير الرعاية الكاملة لهم، وأولت الحكومة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية عناية خاصة بالأطفال الأيتام، وذلك إدراكاً منها بحقوقهم كفئة فاقدة للرعاية الأسرية الكاملة ،وما تحتاجه من دعم في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاندماج الاجتماعي والمساواة وعليه جاء إنشاء مركز رعاية الطفولة وبالتعاون مع القطاع الأهلي، ليس بهدف الإيواء كما جرت العادة في عدد من المراكز،وإنما بهدف تنمية هذه الفئة وإدماجها في المجتمع،اعترافاً بحقها في المواطنة والنماء التي كفلها النظام الأساسي للدولة،واتفاقية حقوق الطفل. ولضمان حصولهم على الرعاية الأسرية،جمع المركز بين تجربة الأسرة البديلة والتأهيل المؤسسي ،ليقدم بذلك تجربة منفردة للسلطنة،والتي لم تقتصر عند هذا الحد، بل أكملته ببرنامج تنموي يكفل لهم معا التعليم والدراسة الجامعية أو التأهيل الفني ،وكذلك توفير فرص العمل،والحق في السكن .
ويسعى بنك العز الإسلامي ووزارة التنمية الاجتماعية إلى الإهتمام بفئة الايتام لينشأ الطفل في جو اجتماعي باعتبارهم جزءآ لا يتجزأ من المجتمع وفئة من فئاته وأنهم يحتاجون من مجتمعهم إلى كل عطف ورعاية وأهتمام ، ويتم إيواء الأطفال المحتاجين للرعاية والعناية بهم بصفة مؤقتة عن طريق تقديم الرعاية الشاملة والمتمثلة في تأمين الخدمات المعيشية العامة للأطفال كالتغذية والملابس والتجهيزات والخدمات العامة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة والإشراف على الرضاعة وعلى النظافة العامة للدار ومرافقها بما يؤمن السلامة والصحة للأطفال وتوفير الرعاية النفسية للأطفال من حيث تلبية وإشباع حاجاتهم النفسية وبما يتناسب مع مراحل أعمارهم والكشف عن ميولهم واستعداداتهم والعمل على توافقها مع حياتهم في الدار وفي المجتمع وتقديم العلاج النفسي للحالات التي تستدعي ذلك بالتنسيق مع الجهة المختصة وتوفير الرعاية الاجتماعية والتربوية والتنشئة السليمة للأطفال من حيث غرس القيم والعادات الإيجابية فيهم وتوثيق علاقاتهم بالمحيط الاجتماعي خارج الدار وتعويدهم على الثقة بالنفس والاعتماد على الذات بالإضافة إلى توفير فرص التعليم للأطفال سواء التمهيدية كالحضانة أو رياض الأطفال أو التعليم الأساسي بمدارس التربية والتعليم مع تأمين مستلزمات هذه الرعاية وتهيئة الأماكن المناسبة بالدار لمتابعة دروسهم .