بقلم:هيثم خليل
سقط أريكسن نجم الكرة الدنماركية على الأرض مغشيا عليه قبل نهاية شوط المباراة الأول في لقاء اصحاب الضيافة وجارهم الفنلندي في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو2020" فوضع الحضور في الملعب أيديهم على قلبهم خشية يحدث مالايحمد عقباه ،وتضامن العالم بأسره مع هذا الحدث وهم يلمون بالدعاء لله عزوجل بمختلف الديانات والمذاهب ،وشاهدنا زوجة اللاعب تنزل مسرعة بهلع شديد الى ارضية الملعب بعد ان توقفت والدموع والحزن على محياها وزملائه يشكلون حلقة كي لايتأثر العالم بهذا المنظر المروع ،والنقل التلفزيوني كان مستمرا ،وبدأ نجوم العالم في هذه اللعبة وغيرها يرسلون برسائل التضامن مع اللاعب والدعاء الى الله عزوجل ليبقيه على قيد الحياة.
فكرة القدم ليس لعبة فقط او مجرد قطعة جلدية يركض اللاعبين خلفها كما يتصور البعض حتى كتابة هذه السطور والبعض يدخلون في نقاشات بهذا الاتجاه او يعتبروها مضيعة للوقت ،في حين انها رسالة ،وهذه الرياضة او اللعبة سلطت الاضواء على دول لم تكن معروفة للعالم من خلال تنظيم المسابقات والبطولات .
الجميع اشاد بقائد المنتخب الدنماركي سيمون كاييرالبطل الأول في واقعة سقوط اريكسن بعد ان قام بتعديل وضعية اللاعب اثناء سقوطه حتى لايبتلع لسانه وظل ملازما له وقام بتهدئة زوجته التي كانت منهارة تماما بعد هذه الواقعة الأليمة.
فلم يكترث الدنماركيون بنتيجة المباراة بعد استئنافها ،حتى بعد الخسارة لأن الحدث المريب خطف الانظار ،وجعل الفرقاء يتفقون على الدعاء لنجم الأنتر .
هذا ابرز حدث في البطولة التي انطلقت ولم استمتع شخصيا بمبارياتها ،وماشد انظاري هي اللوحة الفنية الجميلة على المدرجات ،حيث عاد الجمهور وهم يضفون حلاوة ومتعة ويستمد منها اللاعبون العطاء ،فلم يكن للعبة مذاق او طعم في السنة الفائتة ومع متابعتنا للدوريات العالمية ،فكورونا فتك بالبشرية لذلك الحل الأمثل هو تحصين الجميع باللقاحات للحضور على المدرجات .
المنتخبان الايطالي والبلجيكي كشرا عن أنيابهما وسجلا نفس النتيجة ،فالأخير جاء وهو من المرشحين لاحراز اللقب بعد تألق نجومه الحاليين في بطولة كأس العالم الأخيرة ،وسننتظر اللقاءت القادمة في مسابقة تقام للمرة الاولى في أكثر من مدينة أوروبية وفي ظروف استثنائية يشهدها العالم بأسره مع هذا الوباء الخطير .
أترقب الثلاثاء حيث الظهور الأول لفريقي المفضل منتخب المانشافت وهو يباري فرنسا المرشح الأول لاحراز اللقب في المجموعة الحديدية ،حيث هو الأستحقاق الأخير ليواكيم لوف الذي لم يكن موفقا في المسابقات والبطولات الأخيرة .
ولابد لي وذاكرتي المتواضعة تحتفظ بأسماء نجوم الكرة الألمانية كبول برايتنر وكارل هينز رومنيجة وهروست هروبيش وبيير ليتبارسكي ولوثر ماتيوس واندرياس بريمة ورودي فولر ويورجن كلينسمان وكثير من الاسماء التي لاتحتويها صفحات ومجلدات أن اقارنها باليوم حيث لانجد سوى تيمو فيرنر وكاي هافيرتز واضطر لوف لاستدعاء توماس مولر من جديد لحفظ ماء الوجه .
عكس ديديه ديشامب الذي يحتار من يدفع به في أرضية الملعب ،في كل مركز هناك أكثر من نجم ،واتمنى ان يعود النجم كريم بنزيما الى صفوف الديوك بعد الاصابة التي لحقت به امام بلغاريا في اخر تحضير .