مسقط - الشبيبة
اختتمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر مساء اليوم (الأربعاء) البرنامج التدريبي الافتراضي "كن مبتكرًا، والذي استهدف عدًدا من المشرفين بدائرة التربية الخاصة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر بديوان عام الوزارة، وعددًا من المشرفين ومعلمي ومعلمات مدارس التربية الخاصة بالمديريات التعليمية بمختلف محافظات السلطنة، والذي استمر مدة ثلاثة أيام متتالية.
من الفكرة إلى المنتج
تضمنت فعاليات اليوم الثالث والختامي للبرنامج التدريبي الافتراضي" كن مبتكرًا " تقديم ورقتي عمل، ففي الفترة الصباحية قدمت سجى بنت سعيد الفريسية معلمة تربية إسلامية بمدرسة مريم بنت عمران للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة، ورقة عمل بعنوان: "من الفكرة إلى المنتج"، والتي تطرقت فيها بالحديث عن مفهوم الابتكار، والأفكار العلمية والبحثية المراد اتباعها في إنتاج الابتكار، كما تطرقت إلى قصة شركة عالم الفيزياء الأمريكي "ويليام شوكلي" الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء؛ لاكتشافه مع زملائه (الترانسيستور)، إلى جانب مناقشة طريقة ومهارة (سكامبر) لاستراتيجيات التفكير الابتكاري، وكذلك المراحل الأربع التي لابد أن يمر بها الإنتاج الابتكاري، وهي: مرحلة التفكير، والبحث، والتصميم، والتسويق، واختتمت الفريسية ورقة العمل بأهم الأخطاء الموجودة في الأفكار القيّمة التي تؤدي إلى فشلها، وعدم وصولها إلى منتج.
قصة نجاح
وفي الفترة المسائية قدم فراس بن خميس المسافر الرئيس التنفيذي لمصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي ورقة عمل، بعنوان:" قصة نجاح مصنع الابتكار"، والتي تناول فيها بالحديث عن المصنع، فهو عبارة عن مركز أبحاث يحتوي على(50) معملأ، وعدد من المبتكرين والمبدعين من جميع طوائف المجتمع العماني، كما يقدم هذا المصنع خدمات تطوير وتصنيع لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وقد حاز هذا المصنع على عدة جوائز، منها: جائزة ريادة الأعمال كأفضل مؤسسة صغرى في عام 2017، وأشار فراس المسافر إلى أن المصنع سيعمل على تصميم وتطوير جناح السلطنة لدى مشاركتها في معرض إكسبو دبي 2020 المزمع إقامته في أكتوبر المقبل.
بيئة تفاعلية
قد تم مناقشة مقدمي أوراق العمل من قبل المشاركين في البرنامج التدريبي من المشرفين والمعلمين، وتأكيدهم على مدى ثراء هذه الأوراق وتنوعها في تنمية قدراتهم على الإبداع والابتكار، وتطبيق مهارات واستراتيجيات التفكير الإبداعي في مجال عملهم في البيئة المدرسية، فقال: هاشم بن سعيد العميري مدير مدرسة التربية الفكرية بالندب: أشكر القائمين على هذا البرنامج الرائع، ولا شك إن الاستفادة كبيرة، خاصة وأن المواضيع المطروحة في أوراق العمل غير تقليدية وحديثة وشائقة، كما أن هذه المعارف تستجيب للمتطلبات الحالية لمواكبة بيئة العمل وتطويرها، وتحسن من مستويات المتدربين، فأكسبتهم الكثير من مهارات التفكير الإبداعي، كما أنها عملت على إيجاد بيئة تفاعليّة بينهم تثري خبراتهم، وترفع من كفاءتهم، وأضاف: إلا أني
أرى أن إقامة مثل هذه البرنامج خلال هذه الفترة، قد حرّمت الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية من الالتحاق والمشاركة فيه؛ لانشغالهم بالامتحانات النهائية، كما أني أرجو تضمينها في المرات القادمة الجانب التطبيقي إلى جانب الجانب النظري.
لنمنحهم الفرصة
ومن جانبه قالت نوال بنت ابراهيم الكندية، معلمة لغة إنجليزية بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين: أشكر المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر على إقامتها لهذا البرنامج المثري، إلا أني أقترح في مثل هذه البرامج إشراك طلبة مدارس التربية الخاصة فيها، ومنحهم الفرصة لعرض أهم ابتكاراتهم، إلى جانب تواصلهم مع مقدمي أوراق العمل؛ ليتعرفوا
عليهم وعلى ابتكاراتهم.
وشاطرتها الرأي منى بنت أحمد الأخزمية مشرفة أنشطة مدرسية بدائرة التربية الخاصة بالوزارة، قائلة: أرجو التوسع في مثل هذه البرامج المثرية ليشمل طلبة ذوي الإعاقة في كافة المراحل الدراسية، وإطلاق مسابقة خاصة بالابتكار؛ لعرض أفكارهم وابتكاراتهم، وتشجيعها ودعمها من قبل مؤسسات المجتمع المحلي؛ لتتحول إلى مشروع على أرض الواقع.