مسقط - الشبيبة
تبدأ ، غدا الأربعاء ، في جميع محافظات السلطنة مرحلة التطبيق الفعلي للدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2021)، وهي دراسة تقويمية دولية تُعنى بقياس مهارات القراءة لدى طلبة الصف الرابع من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي، وتعقد كل خمس سنوات بتنظيم من الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA)، وهذه هي الدورة الخامسة للدراسة، بينما هي المشاركة الثالثة على التوالي للسلطنة بعد دورتي (2011، و2016).
عينة الدراسة
تم اختيار عينة من المدارس لتمثيل السلطنة دوليا في هذه الدراسة، بإجمالي (222) مدرسة، منها: (189) مدرسة حكومية، و(17) مدرسة خاصة، و(16) مدرسة دولية من جميع المديريات التعليمية في المحافظات، وبلغ عدد الطلبة المشاركين في التطبيق الفعلي كعينة عشوائية في هذه الدراسة (6381) طالبًا وطالبةً في الصف الرابع الأساسي من الحلقة الأولى، حيث يشارك (372) طالبا وطالبة في الصف الرابع الأساسي من (15) مدرسة في محافظة ظفار، و(232) طالبا وطالبة ًمن الصف الرابع من (٨) مدارس للتعليم الأساسي في محافظة مسندم، أما في محافظة مسقط فيبلغ عدد الطلاب المشاركين (825) طالبا وطالبة من (28) مدرسة بمختلف ولايات المحافظة، وفي تعليمية محافظة جنوب الشرقية يبلغ عدد الطلبة المشاركين (505)، وتشارك محافظة جنوب الباطنة بـ (22) مدرسة بإجمالي (653) طالبا وطالبة في هذه الدراسة الدولية، وتشارك محافظة البريمي في هذه الدراسة الدولية بـ (10) مدارس حكومية بواقع شعبة مختارة من كل مدرسة،ويتراوح أعداد الطلبة الذين سيخضعون للاختبار(272) طالبا وطالبة، ويبلغ عدد المدارس المشاركة في الدراسة من محافظة شمال الشرقية (14) مدرسة،بواقع (430) طالبا وطالبة، ويبلغ عدد الطلاب الذين تشملهم الدراسة الدولية في محافظة الظاهرة (298) طالبا وطالبة موزعين على عشر مدارس، وفي محافظة الوسطى تم تحديد عينة المدارس المختارة والتي وصل عددها إلى (٨) مدارس موزعة على الولايات الأربعة بالمحافظة،بإجمالي (174) طالبا وطالبة، فيما تم اختيار(24) مدرسة من مدارس محافظة الداخلية بواقع شعبة واحدة من كل مدرسة وبمجموع (717) طالبا وطالبة.
قياس المهارات
وصرح سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم قائلًا: تأتي مشاركة السلطنة في الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة بيرلز 2021 التي تنظمها الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) ومقرها في هولندا، استمرارا لهذا النهج الذي تسير عليه السلطنة، حيث تجري هذه الدراسة الدولية مرة واحدة كل خمس سنوات، وتُعنى بقياس مهارات فهم المقروء بلغة الدراسة في الدولة المشاركة، تحقيقا لجملة من الأهداف أهمها:مقارنة مستوى تلاميذ كل دولة بنظرائهم في الدول المشاركة الأخرى، وتحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ بهدف تعزيز جوانب القوة، ومعالجة جوانب الضعف، والمساعدة في وضع الخطط التي تسهم في تطوير قدرات التلاميذ وكفاياتهم في فهم المقروء وتنفيذها.
نقطة تحول
وأضاف سعادته: يشارك في الدراسة الدولية بيرلز خلال هذه الدورة 2021 تلاميذ الصف الرابع بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي، حيث جاء اختيار الصف الرابع لكونه يمثّل نقطة تحوّل مهمة في نمو الطفل القرائي، ولا شك أن تطويرَ التعليم في السلطنة وتحسينَه من أجل رفع مستوى أداء الطلبة في المستقبل حظي باهتمامٍ كبيرٍ جدًّا من قبل الوزارة، ولأن هذا التطوير يحتاج إلى تقييم للحصول على مؤشرات حول مدى تطوّر التعليم وتطور القراءة بصفة خاصّة لدى طلبة الصّف الرّابع؛ ممّا يعزّز مخرجاته التربوية، مقارنة بالمستويات العالمية الأخرى، حيث سعت الوزارة للمشاركة في الدراسة للحصول على هذه المؤشرات، وذلك لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها: قياس مستوى أداء الطلاب حسب المعايير الدولية التي تعتمدها الجهة المنظمة لهذه الدراسة الدولية، والحصول على البيانات والإحصائيات التي تساعد الوزارة في تحقيق معدلات عالية من الجودة في النظام التعليمي بصفة عامة وفي تدريس مهارة القراءة لدى الطلاب بصفة خاصة، وتحديد العوامل المرتبطة باكتساب المعرفة من خلال أساليب التدريس والموارد المدرسية، وما تقوم به الأسرة لتشجيع أبنائها على القراءة. وذلك من خلال تحليل نتائج الاختبار وبيانات الاستبانات، واستخلاص مواطنَ القوّة والضّعف التي تتعلق بمستوى الإلمام بالقراءة والكتابة لدى طلبة السلطنة من خلال تحليل الاستبانات، ممّا سيوفّر لأصحاب القرار معلومات وافية عن المواضيع التي ينبغي توجيه الموارد إليها من أجل تحسين الإلمام المُبكّر بالقراءة والكتابة.
يشار إلى أنَّ الدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS 2021) تسعى إلى تحقيق أهداف عدة؛ منها: تزويد الدول ببيانات دولية مقارنة، وبيانات عن اتجاهاتها الوطنية الخاصة بالإلمام بالقراءة، والكتابة لدى طلبة الصف الرابع الأساسي، ودراسة الأنظمة المدرسية وتحليلها للوقوف على إيجابياتها وسلبياتها، وجمع بيانات ومعلومات عن البيئة المنزلية والمدرسية، وأنشطة القراءة في المدرسة من خلال توزيع أربع استبانات (الطالب - المعلم- مدير المدرسة- ولي أمر الطالب)، ثم القيام بتحليلها لتحديد العوامل أو مجموعة العوامل التي تقترن بمستويات عالية في الإلمام بالقراءة والكتابة، والتعرّف إلى كفاءات هؤلاء الطلبة وإنجازاتهم في تحقيق الأهداف المرسومة حسب معايير القراءة.