الصحة العالمية: لو جرى توزيع عادل للقاحات لأصبح العالم أفضل

الحدث الاثنين ٢٤/مايو/٢٠٢١ ١٨:٠٨ م
الصحة العالمية: لو جرى توزيع عادل للقاحات لأصبح العالم أفضل
كان من الممكن أن نكون في وضع أفضل بكثير

وكالات - الشبيبة

جدّدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، انتقادها لما وصفته بالتوزيع غير العادل للقاحات المضادة لفيروس "كورونا" المستجد عبر دول العالم، مؤكدة أن التوزيع المنصف كان ليجعل العالم في وضع أفضل مما هو عليه الآن في مواجهة الجائحة.

وقال المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، في مؤتمر للمنظمة، إنه "في اجتماع المجلس التنفيذي في يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدرت تحديا حول رؤية تتضمن تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال الأيام الـ 100 الأولى من العام"، وفقا لوكالة "رويترز".

وأشار إلى المبادرة الدولية لتوفير اللقاحات المضادة للفيروس في أن الهدف كاد أن يتحقق، لكن عدد الجرعات المتاحة لـكوفاكس لا يزال غير كاف إلى حد كبير".

وأضاف أن "عدد الجرعات التي تم إعطاؤها عالميا، حتى الآن، كان يمكنه أن يكفي لتغطية جميع العاملين الصحيين وكبار السن، إذا تم توزيعها بشكل منصف".

وتابع: "كان من الممكن أن نكون في وضع أفضل بكثير".

وتحدث مدير المنظمة عن أنه يفهم بأن كل حكومة عليها واجب حماية شعبها، وتطعيم سكانها بالكامل، وهذا ما نريده أيضا"، وفقا لسبوتنيك.

وتابع: "وبمرور الوقت، سيكون هناك إمدادات كافية للجميع، بما في ذلك أولئك المعرضون لخطر أقل. لكن في الوقت الحالي، لا يوجد ما يكفي من المعروض، فالبلدان التي تقوم بتلقيح الأطفال والفئات الأخرى المنخفضة الخطورة تفعل ذلك الآن على حساب العاملين الصحيين والفئات المعرضة للخطر في البلدان الأخرى".

وبيّن غبريسوس أن مرفق كوفاكس يعمل بنجاح، وقال: "إننا قمنا بشحن كل جرعة من 72 مليون جرعة تمكنا من الحصول عليها حتى الآن إلى 125 دولة".

وتابع: "لكن هذه الجرعات تكفي بالكاد نسبة 1% من مجموع سكان تلك البلدان، لذا فإنني أدعو اليوم، الدول الأعضاء إلى دعم حملة ضخمة لتطعيم 10% على الأقل من سكان كل بلد، بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل، وحملة أخرى حتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل لتحقيق هدفنا المتمثل في تلقيح 30% على الأقل بحلول نهاية العام".

من جانب آخر، علّق مدير المنظمة على تعداد الإصابات والوفيات العالمية بفيروس كورونا المستجد، بأنه "يسعده أنه على مدار ثلاثة أسابيع متتالية شهدنا انخفاضا في عدد الحالات والوفيات التي يتم الإبلاغ عنها".

وأضاف: "لكن على الصعيد العالمي، ما زلنا في وضع هش".